افتتاح معرض تايلاند (99) باكسبو الشارقة، 15%زيادة متوقعة بحجم التبادل التجاري، آمال بتعاقدات وصفقات كبيرة تفوق ما تحقق بالدورة الثالثة

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي رئيس الديوان الاميري بالشارقة الى زيادة عدد المعارض المتكاملة للدول باعتبارها من الوسائل الناجحة في توطيد التعاون الاقتصادي بما في ذلك اقامة معارض لدولة الامارات بالخارج في اطار مشاركتها في المعارض الخليجية والعربية والعالمية . جاء ذلك خلال افتتاحه امس لمعرض (تايلاند 99) الرابع والذي يقام في مركز اكسبو الشارقة ويستمر حتى الثلاثاء المقبل تحت رعاية غرفة تجارة وصناعة الشارقة, وادارة ترويج الصادرات بوزارة الاقتصاد وبمشاركة اكثر من 180 عارضاً من الشركات المصنعة التايلاندية. وتفقد الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي اجنحة المعرض المختلفة يرافقه احمد محمد المدفع رئيس مجلس ادارة غرفة الشارقة ووفد تايلاندي حكومي برئاسة نائب وزير الاقتصاد في تايلاند جوانبوت آسفين, والقنصل العام التايلاندي. واشاد سموه بالمعرض باعتباره الاول من حيث الحجم وحسن التنظيم الذي تشهده الدولة موضحاً الانعكاسات الايجابية لتنظيم مثل هذه الاحداث, مطالباً في الوقت نفسه بتكريس الجهود من اجل قيام المزيد من الصناعات المتوسطة والكبيرة بين مستثمرين محليين ونظرائهم من الدول التي تتمتع بمقومات انتاجية ذات جدوى سواء من حيث المواد لاولية او من حيث التقنية العالية او اتساع حجم اسواقها. وأشاد بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة التي اثمرت انشاء مناطق حرة وتوسيع حجم المناطق الصناعية في الامارة اضافة الى تهيئة السبل لتشجيع قيام مراكز تجارية دائمة للدول الصديقة. وأكد على الدور الفاعل الذي يلعبه مركز اكسبو الشارقة وغرفة تجارة وصناعة الشارقة بالتعاون مع الدوائر المحلية الأخرى لتقديم التسهيلات للمستثمرين ورجال الاعمال بهدف زيادة ومضاعفة الشراكة التجارية. من جانبه اكد احمد المدفع رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة ان نجاح الامارة في استضافة المعارض المتخصصة انما هو نجاح لدولة الامارات في سياستها الاقتصادية المرتكزة على الانفتاح على مختلف دول العالم اضافة الى ما يمثله هذا النجاح من وسيلة فعالة في توسيع حجم علاقات الدول الاقتصادية في ظل التحرك نحو الألفية الثالثة ودعا فعاليات القطاع الخاص المحلي الى الاستفادة من تلك المعارض في ايجاد قنوات جديدة للاستثمار التجاري والصناعي مشيراً الى الدور الذي تلعبه غرف التجارة المحلية واتحادها في توفير فرص الاستثمارات واللقاءات المباشرة. واكد المدفع أهمية تدارس مقترح تنظيم ندوات استثمارية مصاحبة لتلك المعارض التي تشهدها الدولة سواء بهدف التعريف بمناخ الاستثمار في الامارات بهدف التعرف على طبيعة اقتصادات الدول المشاركة في تلك الاحداث. واشار الى اهمية تنشيط حركة الصادرات والمبادلات بين البلدين وفتح وتقديم التسهيلات لاقامة مشروعات مشتركة تخدم التعاون الثنائي وخاصة في مجالات صناعة الملابس ومستلزماتها والصناعات الغذائية والمشروعات السياحية. وقال انه يمكن الاستفادة من هذا المعرض بالاضافة الى فوائده الاخرى في اجراء لقاءات مباشرة بين العارضين ورجال الأعمال والتجار المحليين لتدارس سبل تعزيز التعاون بينهم من خلال عقد صفقات تجارية مباشرة او عقود توريد آجلة وتبادل الوكالات التي تسهم في توسيع حجم تسويق المنتجات المحلية. ومن جانبه اشار سامرونج سامبنثاراك مدير عام المركز التجاري التايلاندي في الامارات الى الأهمية الكبرى التي توليها الحكومة التايلاندية لهذا المعرض والذي يقام للسنة الرابعة على التوالي ويعتبر الاكبر من نوعه في تاريخ المعارض التايلاندية في الشرق الاوسط بشكل عام حيث ارتفع عدد المشاركين فيه من 120 عارضاً السنة الماضية 98 الى 180 عارضة هذا العام. وتأتي أهمية المعرض من خلال الدور الكبير والفعال الذي لعبه المعرض خلال دوراته السابقة في دعم وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين اما من ناحية حجم الصفقات التجارية والعقود التي تم ابرامها او الفرص التجارية والاستثمارية التي تم طرحها كما وسيكون محط انظار العديد من التجار ورجال الاعمال من الدولة والدول المجاورة, واضاف ان هذا المعرض يعتبر من الوسائل الهامة امام الشركات التايلاندية لفتح اسواق جديدة وتوقيع عقود توريد وصفقات تجارية لمنتجاتها. واضاف ان الحكومة التايلاندية تطمح من خلال اقامة هذا المعرض الى زيادة حجم التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي مع دولة الامارات بشكل خاص ودول الخليج العربية والشرق الاوسط بشكل عام, خاصة وان تايلاند قد بدأت خلال السنوات القليلة الماضية بتصدير منتجات تايلاندية جديدة الى اسواق المنطقة, وقد شهدت المعارض الماضية التي اقامتها تايلاند في الشارقة تحقيق عدد من الصفقات والعقود التجارية والتي ساهمت بشكل فعال ومباشر في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين فقد بلغت قيمة هذه الصفقات حوالي (32.12 مليون دولار صفقات فورية و39.27 مليون دولار عقود وطلبيات مبرمة خلال معرض عام 1997). وحوالي 54 مليون دولار معرض العام الماضي 1998 وشهد معرض العام الماضي زيارة 20 ألف تاجر زائر من داخل الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي والدول المجاورة وشارك فيه 127 عارضاً. أما خلال الربع الاول من العام الحالي فقد شهدت المبادلات التجارية بين تايلاند والامارات انخفاضاً نسبته 7.27% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي وارجع سامرونج هذا الأمر الى عدة اسباب من بينها انخفاض اسعار النفط الخام الذي تستورده تايلاند من الامارات بالاضافة الى حالة الركود في الاقتصاد العالمي والتي شملت عدد من الدول التي يتم اعادة تصدير المنتجات التايلاندية اليها عبر الامارات اضافة الى المنافسة الشديدة في الاسعار وتوقع انه مع نهاية هذا العام سيرتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الى نسبة 15% على الأقل وذلك بسبب التواجد الفعال للشركات التايلاندية في الدولة من خلال عدد من المعارض وعلى رأسها المعرض التايلاندي في مركز اكسبو الشارقة والمشاركات التايلاندية في معرض الجلود وعدد آخر من المعارض الاخرى في الدولة بالاضافة الى زيادة تبادل البعثات التجارية وغيرها, واختتم حديثه بالاشارة الى انه يطمح لمعرض هذا العام 99 ان يساهم في استمرار تطور العلاقات التجارية ورفع سوية وحجم المبادلات التجارية بين البلدين. ومن جانبه اشار محمد بن دخين مدير مبيعات المعارض في مركز اكسبو الشارقة الى تميز مركز اكسبو الشارقة وسمعته العالمية في تنظيم المعارض التجارية المتخصصة وخاصة المعارض المنفردة للدول والتي تعتبر من انجح الوسائل التي تفتح افاقاً جديدة في التعاملات الاقتصادية والتجارية اما على مستوى القطاع الخاص او الحكومي على حد سواء. واشار ان هذا المعرض يهدف الى اتاحة الفرصة للتجار والمصنعين والمستثمرين ورجال الأعمال في الدولة والدول الخليجية الاخرى للاطلاع على الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في تايلاند من خلال اللقاءات المباشرة مع المصنعين والتجار ورجال الاعمال التايلانديين. بالاضافة الى التعريف بالمنتجات التايلاندية وتقديمها للقطاع التجاري والاستهلاكي داخل الامارات وباقي دول مجلس التعاون الخليجي والتي ستؤدي بمجملها الى زيادة حجم التعاون والتبادل التجاري بين تايلاند من جهة ودول مجلس التعاون الخليجي من جهة اخرى مع النظر الى العلاقات والروابط الجيدة التي تربط بينهم. ويشتمل المعرض عل العديد من المنتجات التايلاندية المتخصصة والمتنوعة من بينها الملابس الجاهزة والاقمشة والمنسوجات والمواد الغذائية, مواد البناء, المنتجات الالكترونية والكهربائية, منتجات الديكور, قطاع غيار واكسسوارات السيارات, الاحذية, والمنتجات الجلدية, المجوهرات والاحجار الكريمة. خلال الافتتاح تصوير: خالد نوفل

Email