السفير الصيني في حديث خاص لـ (البيان):1.452مليار دولار حجم التبادل التجاري بين الامارات والصين عام98م

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال تشو داتشنج سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة ان حجم التبادل التجاري بين دولة الامارات والصين بلغ في العام الماضي1.452مليار دولار أمريكي.وأشار في حديث خاص لـ (البيان) الى ان اكثر من80شركة صينية تعمل حاليا في دولة الامارات في المجالات التكنولوجية والتجارة والمقاولات والأيدي العاملة.وقال ان الشركات الصينية الدولية حصلت على 43 عقدا جديدا لمشاريع المقاولات والعمالة في الدولة . وأكد السفير تشو داتشنج اهمية معرض دبي الدولي للطيران (دبي 2000) بالنسبة لصناعة الفضاء والطيران الدولية بوجه عام وللصناعات الجوية في بلاده بوجه خاص. وحول ابرز الانجازات التي حققتها الصين بعد مرور نصف قرن على تأسيس جمهورية الصين قال: لقد مضى نصف قرن على تأسيس جمهورية الصين الشعبية وغير الشعب الصيني خلالها حالة (الفقر والتأخر) وضعف القوة الوطنية وصعوبة المعيشة تغييرا جذريا وذلك بقيادة الحزب الشيوعي الصيني وحكومته والنضال الشاق والطويل للشعب الصيني. ولقد تطور الوضع الاقتصادي سريعا وباستمرار مما عزز قوة الوطن الشاملة ورفع مستوى معيشة الشعب وحقق انجازات عظيمة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والصحية والرياضية بصورة لفتت انظار العالم. ولقد شهدت الصين الكثير من التغييرات في مجال الاصلاح والانفتاح الخارجي في الخمسين سنة من عمر تأسيس الجمهورية وخاصة في العشرين سنة الاخيرة. ففي الفترة ما بين عام ي 1952 ـ 1998 بلغ معدل النمو السنوي للناتج الوطني الاجمالي الصيني 7.7% وفي عام 1998 سجل الناتج الوطني الاجمالي (GDP) حوالي 8000 مليار يوان صيني (أي 1000 مليار دولار امريكي) وهو بذلك يعتبر السابع الأكبر في العالم, ومن المتوقع ان يزداد الناتج الوطني الاجمالي الصيني (GDP) في هذا العام بحوالي 7%. وتتقدم الزراعة في الصين بخطى ثابتة, فقد تمكنت الصين من توفير طعام خمس سكان العالم, أي 1.25 مليار نسمة على مساحة 7% من الاراضي المزروعة. وبلغ معدل النمو السنوي 6.7% في الانتاج الزراعي, وفي عام 1998 حصد المزارعون الصينيون 490 مليون طن من الحبوب. وفي الوقت الحاضر, قفزت الصين الى المركز الأول في العالم في انتاج الحبوب واللحوم والقطن والفول السوداني وبذور اللفت والفاكهة وغيرها من المنتجات الزراعية الرئيسية, اما ناتج الشاي وفول الصويا وقصب السكر وغيرها فهي في المركز الثالث عالميا, شهدت الصناعة في الصين تطورا سريعا فبلغ معدل النمو السنوي في انتاجها 1.6%, والمنتجات الصناعية الرئيسية مثل الصلب والفحم والأسمنت والسماد الكيماوي وأجهزة التلفزيون وغيرها تحتل الآن المركز الأول في العالم, وعلى صعيد آخر تحقق للصين استقرار الحالة المالية والحفاظ على مستوى جيد في استخدام الاستثمارات الاجنبية وتثبيت قيمة العملة الصينية. والصين بنت أوليا نظام السوق الاشتراكي وذلك الى جانب القطاع العام فقد بلغ عدد الشركات الخاصة والفردية 1.23 مليون وحدة, ورأسمالها المسجل تجاوز 91 مليار دولار امريكي وهو بذلك يصل الى حوالي 19% من قيمة الناتج الاجمالي للصناعة الوطنية, وإلى 37% من قيمة البيع بالتجزئة للمنتجات الاستهلاكية في كل الصين, ويعمل في هذه القطاعات حوالي 16 مليون عامل. وقد اصبحت الصين من اهم الدول في التجارة العالمية, فحققت قيمة تجارتها الخارجية 323.9 مليار دولار امريكي, وقد قفزت الصين الى المركز الحادي عشر في التجارة العالمية, وازدادت عملتها الاحتياطية الى 145 مليار دولار امريكي, وبذلك تحتل الموقع الثاني عالميا. وأحرزت تطورات عظيمة في المجالات التكنولوجية والفنية والتعليمية والثقافية والرياضية والطبية والصحية... الخ. وارتفع مستوى المعيشة في المدن والارياف بعد ان كان مبدأ الغذاء والكساء هما الاساس فقط مما حقق نقلة نوعية في بناء الحضارة المعنوية والديمقراطية والقانونية الاشتراكية, والذي أدى الى تقدم المجتمع في كافة المجالات وبذكل تكوّن الاحساس المتين لتحقيق الاهداف الاستراتيجية العظمى للقرن المقبل. العلاقات الثنائية وحول تطور العلاقات الثنائية بين الصين والامارات وحجم التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي والنصف الأول من العام الجاري, قال ان علاقات الصداقة القائمة بين الصين ودولة الامارات تمتد جذورها الى عمق التاريخ, ويربط بين شعبي البلدين تاريخ طويل من التبادل والصداقة. منذ 15 سنة وبعد اقامة العلاقات الدبلوماسية الصينية والاماراتية تتطور علاقات التعاون الودية المتواصلة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والصحية والثقافية وخاصة ان زيارة يانج شانج كون الرئيس الصيني للامارات في عام 1989 وزيارة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة للصين في عام 1990 لعبتا دورا كبيرا في دفع تطوير العلاقات الثنائية. وزيارة لي روي هوان رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني لدولة الامارات العربية المتحدة واقامة (الاسبوع الثقافي الصيني) في الامارات وفعالياته المختلفة قد ضاعفت سبل تعميق التفاهم وتعزيز الصداقة وتوثيق وتثبيت العلاقات الودية القائمة بين شعبيهما وحكومتيهما. وفي المجال الاقتصادي, وقع على التوالي الطرفان على (اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والتكنولوجي) , و(اتفاقية منع الازدواج الضريبي) و(اتفاقية مكافحة تهريب الضرائب والرسوم) و(اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار المتبادل) . وتم انشاء اللجنة المشتركة للتجارة والتكنولوجيا بين البلدين في عام ,1993 وكل ذلك خلق الشروط الصالحة لتطوير التجارة الثنائية بصورة سليمة وسريعة. وقد بلغ حجم التجارة الثنائية بين الصين والامارات 452.1 مليار دولار امريكي في عام ,1998 وفي الوقت الحاضر تعمل نحو 70 شركة تجارية صينية وبضع عشرة شركة صينية للتعاون الدولي الاقتصادي والتكنولوجي في التجارة ومقاولة المشاريع والتعاون بالعمالة في دولة الامارات واضافة الى عدد غير قليل من المؤسسات بالرأسمال المنفرد أو بالرأسمال المشترك, في عام 1998 وقعت الشركات الصينية الدولية على 43 عقدا جديدا لمشاريع المقاولات والعمالة في دولة الامارات وازدادت قيمتها الاجمالية بنسبة 46% عن عام 1997. ويسعى شعبا الصين والامارات الى تحقيق نهضة الاقتصاد وتطوير المجتمع لبلديهما ولا تناقض بينهما في أهدافهم النبيلة لتحقيق المصلحة الوطنية, بل لهما وجهات نظر متطابقة ومتماثلة في الكثير من القضايا الدولية الهامة. ويكن الشعب الصيني لشعب دولة الامارات ولقائدهم الحكيم صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كل مشاعر الود والاخاء. ان تعزيز العلاقات الودية بين البلدين في المجالات المختلفة لا يتفق مع المصلحة الاساسية للبلدين وشعبيهما فحسب, بل يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة, فتكون بين البلدين الصديقين آفاق طيبة وقوة كامنة في اجراء التعاون فيما بينهما. ان الصين تعد أكبر دولة نامية يعيش فيها عدد من السكان, تستمر في تعميق الاصلاح والانفتاح وتحسين مناخ الاستثمار ليتطور الاقتصاد بصورة متواصلة تظهر الاستقرار الاجتماعي والقوة الكامنة الكبيرة في سوقها. وتعتبر دولة الامارات لؤلؤة لامعة في الخليج غنية بالخيرات من النفط والغاز الطبيعي مما يضعها في موقع متميز يحظى بالتقدير التجاري العالمي, وبهذا فإن كلا البلدين يتمتعان بالظروف المناسبة لتحقيق الاستفادة الواسعة في ميادين التبادل التجاري بينهما, ومن المؤكد ان علاقات التعاون الودية بين البلدين ستكون أكثر نشاطا وحيوية في القرن الجديد طالما بذلنا كل الجهود لفتح أواصر التعاون الجديدة على أساس التكافؤ والمنفعة المتبادلة وبرؤية طويلة المدى. انه مما لا شك فيه اننا نرغب في تنمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ودولة الامارات ونرحب بمواطني دولة الامارات العربية المتحدة المهتمين بمجالات الاقتصاد والتجارة والصناعة والتمويل وغيرهم من رجال الأعمال لزيارة الصين وذلك للاطلاع على الامكانات المتاحة وتعزيز التفاهم ودفع تطوير علاقات التعاون المتبادلة الى آفاق أكبر وأؤكد انه تحدونا ثقة راسخة بأن مستقبل التعاون الصيني الاماراتي سيكون مشرقا. الانفتاح الاقتصادي وعن ملامح خطة الانفتاح والاصلاح الاقتصادي في الصين لمواجهة تحديات العولمة والاندماجات الاقتصادية الكبرى في العالم, قال: ان الصين تواصل اهتمامها بالاصلاح والانفتاح لمواجهة تحديات العولمة الاقليمية والتكتلات الاقتصادية في اطار الاقتصاد العالمي, وتعلم الصين جيدا انه من المستحيل ان تنجح في تطورها منفردة, كما انه لا يصح ان يتطور العالم بدون انضمام الصين لمسيرة التطور هذه. فنحن لا نرغب في الاشتراك في منظمة التجارة العالمية على أساس (التوازن بين الحق والواجب) حتى تكون علاقة الاقتصاد الصيني بالاقتصاد العالمي أكثر تجانسا وستخفض الضرائب الجمركية من 17% الى 15% وذلك بحلول عام 2000 وفي عام 2005 ستصبح 10% فقط. وبالاضافة الى ذلك تسعى الصين الى تخفيض الرسوم الجمركية. وتواصل جهودها في توسيع ميادين الانفتاح تدريجيا وذلك سيشمل اسواق التمويل والتأمين والاتصالات والتجارة الخارجية والسياحة والتعليم والرعاية الصحية والنقل وغيرها, كذلك ستسمح بانشاء شركات ذات رأسمال مشترك صيني وأجنبي أو رأسمال اجنبي منفرد مع توسيع نطاق أعمال هذه الشركات وزيادة عددها وتخفيض المساهمة الصينية في قيمة رأس المال ورفع القيود عن رأس المال الاجنبي وتوسيع حق التجارة الخارجية. ان الانفتاح والاصلاح الصيني متواكب مع التطور الاقتصادي الصيني بصورة متزايدة وبشكل ملحوظ. تعتبر جمهورية الصين الشعبية دولة كبيرة حيث يعيش فيها 25.1 مليار نسمة, وبفضل زيادة التطور الاقتصادي يرتفع مستوى المعيشة للشعب الصيني باستمرار وكذلك تزداد الطاقة المستهلكة للسوق الصينية بصورة ملحوظة مما يوضح القوة الكامنة في هذه السوق الضخمة. وكلنا رغبة ان يستفيد الجار والمستثمرون ورجال الأعمال في دولة الامارات من هذه الفرصة الذهبية التي يؤمنها الانفتاح والاصلاح الاقتصادي في الصين, وأتمنى لكم التوفيق والنجاح. تشودا تشنج شرح جرافيك: حجم التعاون الاقتصادي للصين مع العالم أمريكا الشمالية أوروبا دول أخرى عبر المحيطات افريقيا امريكا الجنوبية آسيا صادرات الامارات الى الصين تجارة إعادة التصدير من الامارات الى الصين

Email