الانفاق العسكري المرتفع يزيد الفقر في جنوب آسيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال تقرير أمس ان الخصمين اللدودين الهند وباكستان سينفقان نحو15مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة للحفاظ على ترساناتهما من الاسلحة وهو ما يكفي لاطعام وتعليم اكثر من5ر37مليون طفل من الاطفال المهملين في جنوب اسيا . وافاد تقرير التنمية البشرية في جنوب اسيا لعام 1999 الذي اعده مركز محبوب الحق للتنمية البشرية في اسلام اباد ان الهند وباكستان زادا انفاقهما العسكري بنسبة 14 في المائة و5ر8 في المائة على التوالي بعد ان تبادلا اجراء اختبارات نووية العام الماضي. وحذر التقرير من ان الانفاق العسكري المتزايد في المنطقة يثير الانزعاج بصفة خاصة لان الفقر يزداد من جديد في جنوب اسيا بعد عامين من الانخفاض. وقال التقرير الذي نشر بالتعاون مع مكتب الامم المتحدة في كولومبو عاصمة سريلانكا انه (اثناء السبعينات واوائل الثمانينات كان الفقر يتقلص في مختلف انحاء جنوب اسيا.. وتباطأ هذا الاتجاه لانخفاض الفقر بل ربما انعكس في كل دول المنطقة عدا الهند) . وتابع انه (مثلت التنمية البشرية في جنوب اسيا تحديا كبيرا العام الماضي في ظل تغير سياسي سريع وكوارث طبيعية واسعة النطاق وزيادة القدرات النووية وتباطوء اقتصادي عالمي) . واضاف (وزادت عواقب تلك الاحداث المخاوف من انزلاق المنطقة الافقر الى مزيد من الفقر بما يحمله ذلك من نتائج اسوأ في مجالات التغذية والصحة والتعليم) . وقال التقرير انه رغم ان الفقر في الهند اكبر بلد بالمنطقة تراجع بنحو ثمانية في المائة بين 1988 و1993 فان الفقراء في المنطقة عامة ما زالوا يمثلون 43 في المائة من السكان. ويعيش في جنوب اسيا 40 في المائة من فقراء العالم رغم ان سكانها يمثلون 23 فقط من سكان العالم. واضاف التقرير الذي يركز على ازمة سوء الادارة في حكومات المنطقة ان (فقر الفرصة الذي يعرف بأنه افتقاد المدخل الى التعليم والصحة والتوظيف والوقاية الصحية والموارد الانتاجية يتزايد في كل البلدان ما عدا الهند) . وتابع ان الخمس الاغنى من سكان جنوب اسيا يكسبون نحو 40 في المائة من دخل المنطقة بينما يكسب الخمس الافقر اقل من عشرة في المائة. وقال التقرير ان (اكثر من سدس سكان المنطقة اي نحو 200 مليون نسمة ليس من المتوقع ان يعيشوا حتى سن الاربعين) . واضاف ان ما يصل الى 100 الف طفل يبيعون اجسادهم يوميا لمجرد ان يكسبوا ما يسد رمقهم. ـ رويترز

Email