عرب الخليج يتدفقون إلى دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يهرب القادرون من عرب الخليج من حر الصيف القائظ في بلادهم عادة الى الجو الالطف في اوروبا او الولايات المتحدة او دول عربية اخرى . ولكن تضاؤل الدخول من جراء انخفاض أسعار النفط العام الماضي الذي أثر على اقتصاد المنطقة المعتمد على النفط دفع البعض الى البحث عن أماكن أقرب الى بلادهم لقضاء عطلاتهم السنوية. يتدفق عرب الخليج الان على الشواطيء والمراكز التجارية الضخمة مكيفة الهواء في دبي التي تسعى لجذب السياح في اطار خطتها لتنويع مصادر الدخل. وتنظم دبي حملات للترويج لنفسها كوجهة سياحية للاسر طوال العام. وقال مسؤول بشركة الخطوط الجوية الكويتية انه في الوقت الذي يتوجه فيه الكويتيون عادة الى اوروبا في الصيف (يأتي بعض الكويتيين الان الى دبي لانها أرخص وأقرب. (يقضون ثلاثة او اربعة ايام ويتسوقون ثم يرحلون. طائراتنا مشغولة بالكامل في رحلاتها من دبي واليها) . وفي الامارات كما في غيرها من دول الخليج العربية قد تتجاوز حرارة الجو 49 درجة مئوية خلال فصل الصيف. ولكن من عوامل الجذب السياحي الخاصة بدبي تقبلها لانماط الحياة الاخرى. وتجذب مفاجآت صيف دبي التي تستمر 85 يوما خلال الصيف أعدادا كبيرة من مواطني الدول الخليجية المجاورة الى الامارة. وقال مسؤول ان دول الخليج العربية بدأت تعيد النظر في أوضاعها المالية بعد هبوط اسعار النفط العالمية بالرغم من ان الاسعار تحسنت بشكل كبير خلال الشهور الستة المنصرمة. واضاف (العائلات الثرية ما زالت تسافر للخارج ولكن العائلات من اصحاب الدخول الاقل تمكث.. عطلة المدارس تستمر بين شهرين وثلاثة شهور وقضاء عطلة في اوروبا والولايات المتحدة أمر مكلف للغاية اضافة الى بعدهما. (يأتي كثير من مواطني الخليج الى دبي التي يوجد بها كل شيء ولكنها أقرب) . وتجتذب دبي ذات الشواطئ الرملية والصحاري الخلابة وملاعب الجولف عالمية المستوى والمراكز التجارية الفخمة نحو 5ر2 مليون سائح كل عام كثير منهم من دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح تقرير لدائرة السياحة والتجارة في دبي ان 546258 من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي زاروا دبي العام الماضي. ووضعت دبي المركز التجاري في الامارات العربية المتحدة استثمارات ضخمة في الفنادق والبنية الاساسية. وقال خالد بن سليم المدير العام لدائرة السياحة والتجارة ان من المتوقع ان يرتفع عدد السياح الذين يزورون دبي الى ما يقرب من ثلاثة ملايين سائح عام 2000. وقال مندوب مبيعات بشركة طيران الامارات (لدينا (في دبي) مهرجانات التسوق والانفتاح الذي لا نظير له في دول الخليج العربية) . وتقول الكويتية معالي الدبيب (25 عاما) ان هذا هو العام الثاني الذي تحضر فيه اسرتها الى دبي لقضاء عطلة الصيف. وتضيف (الجميع تقريبا يغادرون الكويت في يوليو واغسطس بسبب الحر. دبي تقدم الكثير وكل عام أفضل من سابقه) . وأوضح بيان أرسل لرويترز ان عرب الخليج مثلوا 80% من الزوار خلال الاسابيع الاربعة الاولى من مفاجآت صيف دبي. وقال حسين لوتاه مدير المهرجان ان هذا المهرجان دعوة مفتوحة للعائلات الخليجية لقضاء عطلة الصيف في الامارات وانها قبلت الدعوة. ومضى البيان يقول ان معظم الناس او حوالي 77% يحضرون الى دبي مع اسرهم ومتوسط عدد افراد الاسرة الواحدة خمسة افراد ويمضون في الامارة نحو 14 يوما في المتوسط. وتوقع ان تزيد الاعداد بشكل كبير خلال الاسابيع المقبلة وأوضح ان 92% من السياح يرتادون المراكز التجارية الكبرى وينفقون 7750 درهما (2112 دولارا) في المتوسط للاسرة الواحدة في الاسبوع. وتقول قطرية تبلغ من العمر 25 عاما وهي تتطلع الى نافذة متجر للالكترونيات في احد المراكز التجارية (اجيء الى دبي للشراء لانها أرخص(. وأوضح مسؤولون ان المقيمين في الامارات يفضلون ايضا قضاء عطلة الصيف بالبلاد بمن فيهم الوافدون الذين يمثلون 70% من السكان البالغ عددهم 76ر2 مليون نسمة. ولكن مسؤولي الصناعة يقولون ان اغلبية القادرين ما زالوا يفرون من درجات الحرارة المرتفعة الى وجهات أقل حرارة - رويترز

Email