في افتتاح ميلكون 99: الامارات تؤيد الحوار الدولي حول كافة القضايا

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكد معالى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالى والبحث العلمى ان دولة الامارات تقدر اهمية الحوار الدولى حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك مشيرا الى ان ما يحدث فى منطقة الخليج ينعكس بشكل كبير على اقتصاد العالم وامنه واستقراره . وقال لدى افتتاحه مؤتمر الدفاع الدولى الرابع (ميلكون 99) المصاحب لفعاليات معرض ايدكس 99 ان دولة الامارات فى ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة مصممة على بناء برنامج شامل لكافة مجالات البحث العلمى فى مختلف الجوانب ذات الاهمية الوطنية بدءا من الزراعة وانتهاء بتقنية المعلومات مشيرا الى ان صاحب السمو رئيس الدولة يوجه باستمرار الى ان تكون جهود البحث العلمى اداة فعالة لدفع قدرات الوطن الى الامام وتمكين الدولة من اخذ مكانتها اللائقة بين الدول. وحضر حفل افتتاح المؤتمر الذى يستمر لمدة ثلاثة ايام عدد من الفعاليات الاقتصادية والمختصين من الباحثين والعسكريين. وأكد معالى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ان التحرك الذى لا يعتمد على اساس من المعرفة والبحث العلمى يتسم فى الغالب بعدم الفعالية بل ويؤدى الى هدر الموارد وتبديد الامكانات. وقال اننا نعيش فى عالم اشبه ما يكون بقرية واحدة مما يستلزم وجود حاجة ملحة للتفاهم المتبادل والعمل المشترك مشيرا الى اهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات بصفة مستمرة حيث يتناول ميلكون 99 عددا من قضايا الدفاع الوطنى فى القرن الواحد والعشرين. واكد ان منطقة الخليج هى جزء من العالم الكبير ولها كغيرها من المناطق والدول الاخرى قدر ونصيب من المشكلات التى تتزايد من اهميتها فى ظل المكانة الاستراتيجية للمنطقة على خريطة الاحداث والعالم. والقى بعد ذلك اللواء باتريك كورد نجلى من المملكة المتحدة كلمة اشار فيها الى تجربته فى المنطقة ابان حرب الخليج الثانية ودعا دول المنطقة الى تشكيل قيادة عسكرية موحدة بهدف التنسيق الدفاعى ووضع خطط مستقبلية فى هذا المجال. واقترح كذلك انشاء لجنة لتقييم الاسلحة الدفاعية بهدف تخفيف الكلفة الباهظة لها وبهدف التنسيق فى مجال تطويرها. وقال انه خلال تجربته فى الخليج فانه يرى ضرورة بذل جهود اكبر للتنسيق بين الغرب ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لخدمة اهدافها الدفاعية نظرا لان المنطقة بما فيها ايران والعراق تمثل ثقلا استراتيجيا واقتصاديا مهما بسبب امتلاكها مخزونا هائلا من النفط. واضاف انه يمكن لدول المجلس والعراق وايران تكوين هيئة دفاعية ليس على غرار حلف الناتو وانما للاهتمام بمسؤولية محددة هى حماية نفسها من التهديدات الداخلية والخارجية واعترف مع ذلك بصعوبة تحقيق هذه الفكرة على الاقل فى الوقت الراهن الا انه اشار الى انه اذا استمرت مشاريع السلام فى الشرق الاوسط تتجه نحو التحقيق فان المشاريع الدفاعية ستكون اقل كلفة وسيتم حصرالتهديد فى شكله الخارجى مما يتيح لدول المنطقة امكانية التطور الاقتصادى فى المستقبل. واكد فى هذا الخصوص انه سواء تم قبول السياسة الامريكية فى المنطقة او رفضها فإنه لابد من الاستعانة بها لانها الوحيدة التى تستطيع ان تضمن امن المنطقة ولانها الوحيدة التى تملك القوة للدفاع عنها.

Email