مدير عام الشرق الاوسط بمجموعة درسدنر بنك لـ(البيان): ادعو الى عمليات دمج بين المصارف الخليجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا مصرفي غربي الى ضرورة قيام المصارف الخليجية بعمليات دمج فيما بينها الى تشكيل مصرف خليجي قوي قادر على مواجهة تحديات العولمة والتكتلات العالمية . وتساءل ورنر بنز مدير عام الشرق الاوسط لمجموعة درسدنر بنك عن اسباب عدم وجود تصور لاقامة مصرف خليجي في الوقت الذي تتحدث فيه دول الخليج عن رسوم جمركية واحدة وتعرفة واحدة وعملية واحدة لاقامة تكتل اقتصادي. واشار بنز الى ان المرحلة القادمة ستشهد اقامة العديد من المشروعات الحيوية الاستراتيجية ذات الطابع الاقليمي الامر الذي يتطلب وجود مصارف قوية قادرة على القيام بعملية التمويل. وقلل بنز من اهمية تأثير الهبوط الحاد لاسعار النفط على نتائج اعمال المصارف في المنطقة مقارنة مع تأثيرات ازمة انهيار الاسواق الاسيوية وفيما يلي تفاصيل اللقاء. قال ورنر بنز ان المصارف الخليجية يجب ان تلعب دورا اكثر اهمية على الساحة العالمية كي تصبح لاعبا دوليا في مرحلة التكتلات العالمية, واضاف ان العالم العربي يفتقد الى وجود مؤسسات مصرفية عملاقة قادرة على القيام بدور فاعل في دعم الاقتصادات العربية. واعرب عن اعتقاده بأن مسألة الدمج المصرفي يجب ان تكون خيارا استراتيجيا تمارسه المصارف العربية والخليجية على وجه التحديد في ضوء الحديث عن تعرفة ورسوم مشتركة وعملة واحدة في دول الخليج. وبحسب ما اوضح بنز فإن قطاع المصارف يجب ان يعي تماما المسؤوليات الملقاة على عاتقه وخصوصا في مسألة تمويل المشاريع الحيوية لدعم الاقتصاد الوطني. واضاف ان المنطقة ستشهد خلال السنوات القليلة المقبلة مشاريع استراتيجية ذات طابع اقليمي وبخاصة في مجالات الطاقة وقال: ان (لا اشعر ان هذه المصارف ستكون قادرة على تمويل المشاريع الضخمة) . كما ان الصناعة لا يمكن كذلك ان تشهد ازدهارا بعيدا عن القطاع المصرفي. الاستثمارات الاجنبية وحول الاستثمارات الاجنبية دعا المدير الاقليمي لمجموعة درسدنر بنك الى اتاحة الفرصة امام الاجانب للتملك 100% لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الاجنبية. كما دعا الى ضرورة مراجعة رسوم المناطق الحرة في اشارة الى ارتفاعها في منطقة جبل علي مؤخرا الامر الذي دفع بالمستثمرين الى مناطق حرة اخرى. البورصة والنفط وعلق بنز اهمية كبرى على انشاء سوق الاوراق المالية قائلا ان البورصة ستلعب دورا هاما في تطوير اسواق الرساميل وقال ان انشاء البورصة سيمهد لتصبح دبي مركزا ماليا اقليميا في المنطقة في اشارة الى وجود العديد من الشركات العالمية الراغبة في تداول اسهمها ببورصة الامارات. وعن تأثيرات اسعار النفط اعرب عن اعتقاده بأن تأثيراتها لم تكن بحدة آثار الازمة الاسيوية, وقال ان الامارات كان وضعها مثاليا بسبب تنوع اقتصادها الامر الذي جعلها قادرة على استيعاب الاثار وعدم خفض الانفاق الحكومي كما حدث في بعض الدول المجاورة التي عانت بشكل واضح. سوق المصارف بالمصارف وحول كثرة عدد المصارف في الامارات اعرب عن اعتقاده بأن سوق المصارف تستوعب المزيد وانها ليست مزدحمة للدرجة التي تضطر معها بعض المصارف الى اغلاق بعض فروعها كما يحدث في اوروبا. ودلل على ذلك بمواصلة كبريات المصارف الاجنبية بفتح مكاتب تمثيلية لها وفروع في الامارات وقدرتها على جني مكاسب جيدة. قروض مشتركة وحول طبيعة اعمال مجموعة درسدنر في المنطقة اشار بنز الى ان المجموعة قامت بتمويل العديد من المشروعات الاستراتيجية عبر القروض المشتركة بالاضافة الى عقود الاستثمارات التي حازت عليها المجموعة وبخاصة في مجال الخصخصة مشيرا الى الاهتمام الذي تبديه المجموعة بمشاريع الخصخصة في ابوظبي. جدير بالذكر ان مجموعة درسدنر بنك كانت قد قامت بشراء احد المصارف البريطانية وهو كلين ورت بن سوف بقيمة مليار دولار لتصبح المجموعة ثالث اقوى بنك الماني ولاعبا دوليا هاما في مجال الاستثمارات العالمية. كتبت ـ سلام الشوا

Email