محمد بن راشد: استضافة الامارات لايدكس ودبي للطيران لا يعني تشجيع ودعوة الدول للتسلح وملء ترساناتها بالأسلحة المحظورة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكد الفريق اول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبى وزير الدفاع ان استضافة دولة الامارات لمعرض الدفاع والطيران (ايدكس) و(دبى للطيران) لايعنى بأي حال من الاحوال اننا نشجع وندعو الدول الى التسلح و ملء ترسانتها باسلحة محظورة او محرمة او لا تدخل فى اطار الاستعدادات الضرورية للدفاع عن النفس و حماية السيادة الوطنية و الحفاظ على الامن و السلام ليس اقليميا فحسب بل عالميا وقال فى حديث لمجلة (الدفاع الخليجي) بمناسبة انعقاد الدورة الرابعة لمعرض الدفاع الدولى يوم الاحد المقبل اننا فى دولة الامارات نسخر طاقاتنا و امكانياتنا المادية لخدمة الامن والسلام فى المنطقة و العالم موضحا سموه: ان تاريخنا و سياستنا التى ننتهجها بقيادة صاحب السمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة هى سياسات حكيمة ومتوازنة و تقوم اساسا على المحبة و التقارب و الانفتاح على كل الدول والشعوب و اعتماد الحوار السلمى و التفاهم لحل المشاكل و الخلافات بعيدا عن التهديد بالقوة و اللجوء الى الحرب و عدم التدخل فى شؤون الاخرين. و اكد سموه: اننا دولة سلام ووئام ونرفض اى شكل من اشكال العدوان او الحرب او الظلم. وقال الفريق اول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ان معرضي ايدكس و دبى للطيران هما من التظاهرات التجارية و الاقتصادية الكبيرة التى تفخر دولة الامارات باستضافتها على ارضها موضحا سموه ان هذين المعرضين يستقطبان كبريات الشركات و المؤسسات الصناعية العالمية التى تحشد اخر ما توصلت اليها تقنية الصناعات الثقيلة فى مجالات الدفاع والطيران. وقال سموه ان استضافة دولة الامارات للمعارض التجارية و الصناعية و الفنية و التراثية اسهم الى حد كبير فى تنشيط اقتصادنا الوطنى و تعزيز مكانة دولتنا و شعبنا فى العالم و شكلت فى نفس الوقت فرصة طيبة للشعوب الاخرى للتعرف على بلادنا وعاداتنا و تقاليدنا و حضارتنا. وفيما يلى نص الحديث: سياسة انفتاحية * بعد مرور سبع سنوات على انطلاقة معرضي الدفاع الدولى (ايدكس) ومعرض (دبى للطيران) والدفاع واللذين أكدا المكانة التى يحتلها هذان المعرضان فى خريطة المعارض الدولية الكبرى دليلا على ثقة المجتمع الصناعى الدولى بدولة الامارات ومكانتها الاقتصادية كمركز دولى للمعارض الكبرى فى الشرق الاوسط.. كيف تقيمون سموكم مستقبل الامارات فى الخريطة الاقتصادية العالمية فى ضوء نجاح هذه المعارض الكبيرة على أرضها؟ ــ ان دولة الامارات العربية المتحدة بتوجيهات حكيمة من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تنتهج منذ قيامها سياسة انفتاحية مع كل دول العالم على كافة الاصعدة والمستويات مع اعطاء الاولوية للدول العربية الشقيقة من منطلق الحس القومى الذى رضعناه مع حليب أمهاتنا وكبر معنا حتى أصبح هاجسنا فى كل علاقاتنا الاقليمية والدولية. فالواقع أن دولتنا العزيزة والحمد لله تحتل مكانة متقدمة وبارزة ومميزة فى خريطة العالم العربى والخريطة الدولية سواء على الصعيد السياسى أو الاقتصادى أو الاجتماعى فهذا الوضع الذى نحن عليه يؤهل دولتنا لان تتبوأ مكانة الصدارة فى أولويات الدول الشقيقة والصديقة التى تسعى وتحرص على اقامة علاقات سياسية ودبلوماسية واقتصادية طبيعية معنا ونحن كذلك نرحب بهذه التوجيهات ونسعى لتحقيقها على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتفاهم والحوار كسبيل وحيد لحل المشاكل والخلافات وتضارب وجهات النظر اذا وجدت. وعلى ذلك فان استضافة دولة الامارات للمعارض التجارية والصناعية والفنية والتراثية الهدف منها قبل أن يكون ماديا هو افساح المجال واتاحة الفرص لمواطنيها وأبناء شعبنا ولابناء المنطقة للاطلاع على حضارات وثقافات الشعوب ومنتجاتها الوطنية وبالتالى خلق الفرص الجديدة للعمل والتنمية والاستثمار فى مختلف قطاعات الاقتصاد ومعرضا (ايدكس) و(دبى للطيران) هما من التظاهرات التجارية والاقتصادية التى تفخر بها دولة الامارات وهى تستضيفها على أرضها حيث يستقطب هذان المعرضان كبريات الشركات والمؤسسات الصناعية العالمية لتحشد آخر ماتوصلت اليها تقنية الصناعات الثقيلة فى مجالات الدفاع والطيران وأجهزة الحاسوب التى تدخل فى صناعة الطيران وأجهزة ومعدات المطارات المدنية والعسكرية وتوابعها. فهذان المعرضان اصبحا محل اهتمام وجذب الصناعيين ورجال الاعمال والمستهلكين من دول المنطقة والعالم لعدة اسباب أهمها الجدوى الاقتصادية للعارضين من الشركات والمؤسسات العامة والخاصة والموقع الاستراتيجي الوسط الذى تحتله دولة الامارات من حيث قربها للاسواق والمستهلكين ناهيك عن التسهيلات التى توفرها الدولة سواء فى أبوظبي او فى دبى من اتصالات ومواصلات واعفاءات جمركية وضريبية بالاضافة الى المرافق الخدمية الحديثة من فنادق ومطاعم ومنتجعات سياحية وغيرها فكل هذه العوامل ساعدت على أن تكون دولة الامارات هى المكان المفضل للعارضين وللمستهلكين على السواء وهذه نعتبرها نعمة والحمد لله فهى تسهم الى حد كبير فى تنشيط وتعزيز اقتصادنا الوطنى وتعزز مكانة دولتنا وشعبنا المرموقة فى العالم وبنفس الوقت تشكل فرصة طيبة للشعوب الاخرى للتعرف على بلادنا وعاداتنا وتقاليدنا وحضارتنا القديمة والحديثة. تطوير وتحديث * مع تزايد وتضاعف عدد المشاركين المتواصل منذ الدورة الاولى لسلسلة معارض (ايدكس) و(دبى للطيران) .. هل ترون سموكم اية مميزات أو فروقا رئيسية فى نوعية العروض التى تعرضها الشركات فى الدورات العديدة فى المعرضين اللذين تلتقى فيهما تقنيات الشرق والغرب؟ ــ ان معرضي (ايدكس) و( دبى للطيران) شهدا منذ تنظيمهما تطورا كميا ونوعيا ملحوظا يستطيع أن يلمسه كل زائر لهذين المعرضين حيث من المفروض أن الصناعات والمخترعات فى تطور مستمر وعجلة التقدم لا تتوقف والا توقفت الحياة وهذا غير ممكن لوجود عقول بشرية تستطيع أن تخترع وتفكر بما هو ضرورى وحيوى ويتناسب ومتطلبات العصر سواء على الصعيد العسكرى أو العملى أو المعمارى وغيرها من مجالات الحياة. فطبيعى أن تشهد فى كل دورة تنظيمية لهذين المعرضين أشياء جديدة وحديثة فى حقل التصنيع العسكرى ولولا ذلك لما اضطرت الشركات والمؤسسات الصناعية للمشاركة الدورية فى هذين المعرضين لتسويق منتجات فى منطقة تظل بحاجة الى تطوير وتحديث وسائلها الدفاعية التى تحافظ على الامن والسلام والاستقرار. دولة سلام وأمن * لاتزال بعض الاوساط الاعلامية تكرر المقولات القائلة أن تنظيم معارض الدفاع والمعدات العسكرية فى دولة الامارات يندرج ضمن عمليات تجارة السلاح التى لا تنسجم مع السياسات الراسخة التى تنتهجها دولة الامارات فى الساحة الدولية.. فما هو تعليق سموكم؟ ــ ان استضافة وتنظيم دولة الامارات لمعرضي الدفاع والطيران (ايدكس) و(دبى للطيران) لا يعنى باى حال من الاحوال أننا نشجع وندعو الدول الى التسليح وملء ترسانتها بأسلحة محظورة أو محرمة أو لا تدخل فى أطار الاستعدادات الدفاعية الضرورية للدفاع عن النفس وحماية السيادة الوطنية والحفاظ على الامن والسلام والاستقرار ليس اقليميا فحسب بل عالميا أيضا, فنحن فى دولة الامارات نسخر طاقاتنا وامكانياتنا المادية والسياسية والدبلوماسية لخدمة الامن والسلام فى المنطقة وفى العالم من خلال مساهماتنا فى المؤسسات والاجهزة الدولية المتخصصة فى مهام المحافظة على الامن والسلم العالميين والدفاع ومناصرة الشعوب المظلومة والمقهورة وحماية حقوق الانسان والتخفيف من سلبيات المجاعة والكوارث الطبيعية والحروب التى تقع هنا وهناك فى أرجاء المعمورة. عدا عن ذلك فتاريخنا وسياستنا التى ننتهجها بقيادة صاحب السمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة القائد الاعلى للقوات المسلحة متوازنة وحكيمة وتقوم أساسا على المحبة والتقارب والانفتاح على كل الدول والشعوب واعتماد الحوار السلمى والتفاهم لحل المشاكل والخلافات بعيدا عن التهديد بالقوة واللجوء الى الحرب وعدم التدخل فى شؤون الاخرين وعدم الاعتداء على أحد ومد يد العون والمساعدة لكل الشعوب بغض النظر عن انتمائها الدينى أو العرقى أو الوطنى فنحن دولة سلام ووئام ونرفض أى شكل من أشكال العدوان أو الحرب أو الظلم. والدول التى تبحث عن السلاح للعدوان تستطيع الحصول على مبتغاها بكل الوسائل والاساليب المشروعة والممنوعة وليس بالضرورة أن يكون مصدر حصولها على السلاح هو عن طريق معرضي (ايدكس) و(دبى للطيران) لان هذين المعرضين لا يعرضان اى نوع من أنواع الاسلحة المحرمة دوليا أو التى تدخل ضمن منظومة أسلحة الدمار الشامل فهما معرضان تجاريان ليس الا والهدف من تنظيمهما هو تجارى بحت يدخل فى أطار تنويع مصادر الدخل الوطنى عن طريق السياحة والتسوق وخلق فرص جديدة للعمل والاستثمار التجارى والتعرف المتبادل على ثقافات وعادات الشعوب والاحتكاك فيما بينها. شباب الوطن * كيف تنظرون سموكم الى اهمية اقامة هذه المعارض فى اكساب ضباطنا وجنودنا خبرات جديدة فى التعرف على التكنولوجيا المتطورة والاستفادة منها فى مجال التسليح وما هى الجوانب التقنية الدفاعية التى ترون سموكم انها تستحق التركيز والاهتمام على مستوى دول المنطقة؟ ــ اننا فى كل مناسبة وفى كل فرصة تلوح بالافق ندعو اخواننا وابناءنا المواطنين فى كل مواقع العمل والانتاج لان يستفيدوا من كل ما يقع بين ايديهم من علوم وخبرة وممارسة عملية ونظرية وان يأخذوا منها ما يفيد ويناسب بيئتنا ومجتمعنا وظروف البناء والتنمية فى وطننا الحبيب ولا يتعارض مع قيمنا وديننا الاسلامى الحنيف واخلاقنا العربية الاصيلة. فضباطنا وجنودنا مدعوون للتعرف على كل ما هو جديد فى مجال التسليح والعلوم العسكرية التى تسهم فى تنمية وتطوير مهاراتهم وقدراتهم العسكرية التى يجب ان يسخروها لخدمة قواتهم المسلحة لتتمكن من الاعتماد على الذات فى الدفاع عن مكتسبات شعبنا الوطنية وحماية حدود دولتنا البرية والبحرية واجوائنا ولتستطيع كذلك المساهمة فى اقرار الامن والسلام الاقليمى والدولى اذا ما طلب منها ذلك فى اطار الشرعية الدولية فالواقع ان مثل هذه المعارض تكسب شبابنا الخبرة والجرأة والمعرفة فى مجالات عملهم فمن حيث التنظيم والادارة اصبح لشبابنا باع طويل فى هذا المضمار والا لما نجحت دولتنا فى استضافة مثل هذه المعارض الدولية الضخمة التى عجزت كثير من الدول الكبيرة من تنظيمها او استضافتها بسبب ضعف الكفاءة والامكانيات المادية والتقنية والبشرية فنحن والحمد لله لنا ان نفخر بشبابنا وبابناء قواتنا المسلحة الذين اثبتوا كفاءتهم واهليتهم لقيادة وادارة وانجاح اى عمل يكلفون به على هذا المستوى. ونحن فى هذا السياق نطالب شباب الوطن كل فى موقعه ان يجدد مواهبه وقدراته ويغتنم الفرص التى توفرها له دولته لتفعيل دوره فى خدمة وطنه وامته وزيادة مساحة الثقة فى نفسه وفى الاخرين من ابناء شعبه. * ما هى توقعات سموكم فى اسهام نجاح دورات معرضي ايدكس ودبى للطيران والدفاع فى تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية مع داخل الامارات ومع دول العالم وما هى أبرز الامثلة التى ترتأونها سموكم فى مجالات الاستثمار والتجارة؟ ــ ان معرضي ايدكس ودبى للطيران ليسا هدفين فى حد ذاتهما بل هما وسيلة كما قلت سابقا من وسائل تنويع مصادر الدخل الوطنى وهما بوابة لدخول الاستثمارات العربية والاجنبية الى بلادنا التى نرحب بها ونشجعها لاننا نجد فيها مصدر رزق ورافدا أساسيا من روافد التنمية الاقتصادية بكل أشكالها التى نسعى لتحقيقها بكل الوسائل القانونية المشروعة والتى تخدم أولا وأخيرا مصالح شعبنا وتحقق لدولتنا النماء والاستقرار وبناء العلاقات الطيبة مع كل الدول والشعوب التى تحب وتعمل من أجل الاستقرار والامن والتعايش السلمي بين الشعوب وخدمة الانسانية جمعاء عن طريق توفير الحياة الهادئة الحرة الكريمة لكل الامم فى أرجاء المعمورة. ــ وام

Email