مجموعة(اكسون موبيل)تنافس بمفردها الدول المنتجة للنفط

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيكون في وسع المجموعة النفطية العالمية (اكسون ــ موبيل) التي انبثقت عن اندماج شركتي (اكسون) و(موبيل) امس الاول ان تنافس بمفردها دولا منتجة للنفط, في وقت تسجل فيه اسعار النفط ادنى مستويات تاريخية لها.ومع انتاج اجمالي يبلغ2,5مليون برميل يوميا واحتياطي يبلغ11مليار برميل , تدخل (اكسون ــ موبيل) في منافسة ليس فقط مع الشركات بل مباشرة مع اولى الدول المنتجة للنفط . وقد حلت الشركة الجديدة في المرتبة الثالثة عالميا بين المنتجين بعد السعودية ((ارامكو) الشركة الوطنية للنفط) وايران (النفط الايراني الوطني) وقبل الكويت. ويعتبر هذا الاندماج الذي تبلغ قيمته المالية 77,2 مليار دولار اكبر عملية اندماج صناعي فى التاريخ بعد اندماج (سيتيكورب) و(ترافلرز) الذي انبثقت منه شركة (سيتيجروب) اول شركة مالية في العالم. ومن المتوقع ان يغير نشوء شركة (اكسون ــ مويبل) معالم الصناعة النفطية في العالم. واعلن مسؤولون في الشركة ان (هذا الاندماج سيجعل المجموعتين اكثر قدرة على المنافسة في اقتصاد دولي عرضة للتقلبات وفي قطاع تتزايد فيه المنافسة) . وسيسمح الدمج في شكل خاص بتقليل كلفة استغلال النفط الى حد كبير في الوقت الذي تسجل فيه اسعار النفط الخام ادنى مستويات لها في الاسواق العالمية الامر الذي يخفض من عائدات الشركات النفطية. واضاف المسؤولون ان المجموعتين النفطيتين متكاملتان. فهما تتمتعان بمواقع قوية في قطاع التنقيب عن النفط وانتاجه في افريقيا الغربية وبحر قزوين وروسيا وامريكا الجنوبية والشمالية. ويبلغ رقم اعمال الشركتين معا 203 مليارات دولار (ارقام العام 1997) وارباحهما 11,8 مليار دولار. ويعمل فيهما 122700 موظف في العالم ولهما 48500 محطة للتزود بالوقود. الا ان المدير العام لشركة (اكسون) لي ريموند اعلن خلال مؤتمر صحافي امس الاول في نيويورك ان الاندماج سيترتب عليه الغاء تسعة الاف وظيفة اي نحو 7,5% من اجمالي عدد الموظفين. واضاف ان الاندماج سينجم عنه خفض 2,8 مليار دولار من النفقات ابتداء من السنة الثالثة على نشوء الشركة الجديدة التي ستصبح جاهزة للعمل قبل نهاية العام 1999. واشار الى ان النتائج الايجابية للاندماج ستبدأ بالانعكاس على صافي ارباح المجموعة ابتداء من سنتها الثانية. يشار الى ان (موبيل) كانت وقعت اتفاقا مع شركة (بريتيش بتروليوم) في اوروبا لادارة محطات التزود بالوقود قد يثير مشاكل بالنسبة الى المفوضية الاوروبية بعد اندماجها بشركة (اكسون) . ويتعين على الشركة ان تحصل بالاضافة الى موافقة السلطات الامريكية المكلفة مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة واوروبا, على موافقة المساهمين في الشركتين الذين سيعقدون اجتماعا في ابريل ومايو. وستحمل الشركة اسم (اكسون موبيل كورب) مع احتفاظها بشعاري (اكسون) ((ايسّو) في فرنسا) و(موبيل) . وسيكون مقرها الرئيسي في ايرفينج بولاية تكساس (مقر اكسون سابقا) وسيتولى رئاسة مجلس ادارتها لي ريموند على ان لوتشيو نوتو (المدير العام لموبيل) نائبا له. وسيكون ستة من اصل 19 عضوا في مجلس الادارة من شركة موبيل. وفي المجمل, سيمتلك المساهمون الحاليون في شركة (اكسون) 70% من الشركة الجديدة ومساهمو (موبيل) 30%. ويشكل هذا الاندماج انعاشا الى حد ما لشركة (ستاندارد اويل) الشهيرة التي كان يملكها الملياردير الامريكي جون روكفيلير والتي جزأتها السلطات الامريكية المكلفة مكافحة الاحتكار الى شركات صغيرة. وكانت تضم شركتي (ستاندارد اويل اوف نيو جيرسي) (التي اصبحت اكسون لاحقا) و(ستاندارد اويل اوف نيويورك) (موبيل). ــ

Email