مجلس الاعمال الهندي في دبي يناقش مشكلة علة القرن:200مليون دولار حجم الانفاق المتوقع لحل المشكلة في الامارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدر مسؤول مصرفي بارز حجم انفاق الشركات الحكومية والخاصة لحل مشكلة القرن بنحو200مليون دولار امريكي . وقال سوريش كومار مدير رئيسي ببنك الامارات الدولي رئيس مجلس الاعمال الهندي في ندوة نظمها المجلس يوم امس بفندق الماريوت حول مشكلة العام 2000 ان معظم الشركات الوطنية تعكف حاليا على ايجاد الحلول اللازمة لهذه المشكلة. واضاف كومار: ان مشكلة الشركات هنا اقل حدة من مثيلاتها البريطانية والامريكية التي تستخدم النظام القديم »الكوبول« في حين ان الشركات الوطنية تستخدم اجهزة حديثة يتراوح عمرها ما بين 10 ـــ 15 سنة. وأكد على اهمية عقد الندوات وتبادل آراء الخبراء ازاء هذه القضية وصولا لافضل الحلول. وقال ان علة القرن تعد على درجة عالية من الاهمية وخاصة للقطاعات الاقتصادية الحيوية كالقطاع المالي والاتصالات والمصارف والشركات وغيرها من القطاعات الهامة. وقال كومار: ان بعض خبراء الحاسوب يرون ان مشكلة العام 2000 قد تم تضخيمها كثيرا كي تنعكس ايجابا على ازدهار صناعة الحاسوب، ويرى ان هذا قد يكون فيه شيء من الصحة الا انه لا ينفي وجود المشكلة التي يجب التعامل معها بخوف وحذر ووعي تام بعواقبها. واضاف ان علة القرن مشكلة حقيقية وقائمة وستظهر اثارها جلية في الاسبوع الاول من يناير لعام 2000 مشيرا الى النتائج الدرامية التي اعلن عنها عالميا والتي مفادها بأن كلفة هذه المشكلة عالميا ستصل الى 700 مليار دولار امريكي تحتل الحدث الثاني الابرز بعد الحرب العالمية الثانية في هذا القرن من حيث التكاليف. موانئ دبي من جانبها قدمت لبنى القاسمي مديرة أولى بدائرة انظمة المعلومات لدى سلطة موانئ دبي ورقة عمل حول الجهود التي بذلتها السلطة لايجاد حل لمشكلة العام 2000. وقالت لبنى باقتراب دقات الساعة من منتصف ليلة 31 ديسمبر عام 99 ستكون معظم دوائر المعلومات والتكنولوجيا تترقب بحذر تأثير دخول القرن الجديد على مؤسساتهم. واضافت: سواء كان الخطر كبيرا أم صغيرا فان المخاطرة موجودة اذ لا يمكن ايقاف دقات الساعة، فالمسألة اشبه بقنابل قد زرعت في اجهزة الحاسوب كي تنفجر عند منتصف ليلة 31 ديسمبر عام 99. وتشير الى ان معظم الاعمال كما هو الحال في الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على اجهزة الحاسوب في اجراء عملياتها مؤكدة ان المشكلة ستلقي بظلالها على المنطقة وسيكون لها اثار سلبية قانونية ومالية. وقالت لبنى القاسمي: اننا نجلس هنا ونتناقش عما اذا كانت نتائجها على الخليج كبيرة ام صغيرة الا انه في حقيقة الامر ليس لدينا المزيد من الوقت مع وجود موعد قريب »للمشكلة«. واضافت: ان العديد من الشركات تعرف المشكلة على انها تقنية الا انها في حقيقة الامر ليست كذلك فهي ذات صلة وثيقة بجميع الانشطة الاقتصادية ولها تأثير مباشر على اعمالنا، فقد تتوقف الرافعات في الموانئ عن العمل وقد تتوقف المصاعد عن العمل وكذلك قطاع المصارف والخدمات العامة والمواصلات والمستشفيات وغيرها. وبالنسبة لنا كسلطة للموانئ، فنحن قد ابدينا التزامنا ازاء عملائنا بأننا سنجد حلا وسنواصل العمل ولكننا في الوقت ذاته نريد تأكيدا من الدوائر الاخرى التي يعتمد عملنا عليها. مجتمع متكامل وتضيف لبنى القاسمي: انه يجب ان ننظر الى المشكلة كمجتمع متكامل فنحن بحاجة لبعضنا البعض لاتمام العمل وليس بصورة فردية. دوبال وقدم عبدالقادر عبيد رئيس دائرة انظمة المعلومات لدى شركة دوبال ورقة عمل حول الجهود التي قامت بها الشركة لايجاد حل لمشكلة التوطين. وقال لقد قمنا بعمل محاضرات على مستوى المدراء ومن ثم مستوى الموظفين للتعريف بالمشكلة وخطورتها وسبل التوصل الى معالجتها. وأوضح ان الشركة قد قامت بتحديد تاريخ للانتهاء من وضع كافة الحلول لعلة القرن علما بأن الشركة لديها نحو 600 جهاز. كما قدم احمد المهياس ورقة عمل عن »اتصالات« وعادل الشيراوي عن دائرة »الجمارك«، ثم جرى نقاش موسع بين مجلس الاعمال الهندي ومدراء دوائر المعلومات في هذه المؤسسات الحكومية حول افضل الاساليب والوسائل لمعالجة علة القرن. كتبت سلام الشوا

Email