نسبة استخدام البطاقات البلاستيكية في الامارات3%:المصارف المحلية والأجنبية تتنافس على تسويق بطاقات الائتمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت الساحة المصرفية في الاونة الأخيرة تنافسا شديدا بين المصارف المحلية والاجنبية في مجال استخدام البطاقات البلاستيكية وذلك عبر محلات ترويجية مختلفة . وعلى الرغم من هذه الجهود الا ان نسبة استخدام هذه البطاقات تعتبر متواضعة جدا فهي لا تزيد على 3% من الانفاق بالسوق المحلية. ويبدي عملاء المصارف استياءهم ازاء اسعار الفائدة العالية التي تفرضها المصارف على هذه البطاقة للدرجة التي تصل الى النسبة 24% سنويا. (البيان) حاولت القاء الضوء على هذه السوق. قال بيتر. جيه. كيه. سكريفن نائب الرئيس ومدير عام شركة فيزا بالشرق الاوسط ان حصة البطاقات الائتمانية بكافة انواعها سواء فيزا او ماستركارد او غيرها تمثل نسبة متواضعة وهي 3% فقط من اجمالي حجم السوق علما ان شركة الفيزا تحظى بما نسبته 67% من سوق البطاقات في الامارات. واعتبر سكريفن في حديث خاص اجرته مع (البيان) ان المنافسة الحقيقية ليست بين الشركات الائتمانية وانما بينها مجتمعة مع النقد (الكاش) خاصة وانه الغالبية العظمى من الناس تؤثر استخدام النقود عن البطاقات البلاستيكية. لكنه اعتبر في الوقت ذاته ان سوق الامارات تعد من الاسواق الهامة الناضجة اذ تعتبر من أكثر الاسواق انفاقا في المنطقة. وقال ان ما نسعى اليه حاليا هو جعل استخدام البطاقات البلاستيكية اكثر انتشارا باعتبارها وسيلة نقد, علما بأن هذه المشكلة أي شيوع استخدام النقد هي مشكلة عالمية وليست خاصة بسوق الامارات اذ تقل نسبة استخدام النقد في بريطانيا نحو 80% وفي الولايات المتحدة الى نحو 75%. ويضيف سكريفن اننا نحث الناس على استخدام البطاقات البلاستيكية باعتبارها وسيلة فعالة للدفع عوضا عن النقد وليس استخدامها للشراء بالدين في اشارة احصائية قامت بها شركة الفيزا مفادها ان نحو ثلثي حاملي بطاقات فيزا يقومون باستخدامها كوسيلة للدفع الفوري تخصم من حساباتهم مباشرة ولا يتم تأجيل دفعاتها خشية تراكم رصيد الدين. واشار الى ان شركة فيزا العالمية تقوم وللسنة الرابعة على التوالي برعاية مهرجان دبي للتسوق في اطار خطتها التسويقية لحث الناس على استخدام البطاقات البلاستيكية كوسيلة للدفع النقدي. كما اشاد سكريفن بالجهود الحثيثة التي تبذلها المصارف الاربعة عشر التي تقوم باصدار بطاقات الفيزا في الامارات في دعم نمو عمليات الفيزا مشيرا في الوقت ذاته الى ان شركة الفيزا لا تتدخل في اسعار الفائدة التي تقوم بوضعها المصارف. ويقول ان فيزا هي مؤسسة ليس قصدها الربح ومملوكة بالكامل من قبل البنوك وتضم في عضويتها 22 الف بنك وهدفها هو حماية مصالح هذه البنوك. وكانت شركة فيزا قد حققت نموا في الآونة الاخيرة في قطاع أوروبا الوسطى والشرق الاوسط وافريقيا بلغت نسبته 55% في السنة المالية من يونيو 97 الى يونيو 98 حيث بلغ عدد البطاقات التي تم اصدارها 8 ملايين و397 الفا و192 بطاقة. وفي دول الخليج تم اصدار مليونين و393 الفا و451 بطاقة. وسجلت الكويت اكبر نسبة نمو حيث تم اصدار 67 الفا و951 بطاقة. ويشار هنا الى ان اجمالي بطاقات الدفع المتداولة عالميا قد وصل الى 622 مليون بطاقة بزيادة مقدارها 12% مقارنة مع العام السابق. وبلغ حجم السحوبات النقدية والمشتريات 6 مليارات و235 مليون دولار في قطاع اوروبا الوسطى والشرق الاوسط وافريقيا في الوقت الذي سجلت فيه السحوبات النقدية والمشتريات العالمية نموا كبيرا للدرجة التي بلغت معها 22 مليارا و235 مليون دولار. الخدمات المصرفية الذكية وعلى صعيد آخر, تولي شركة الفيزا العالمية اهتماما خاصا بما يعرف بــ (الخدمات المصرفية الذكية) التي تتلاءم مع متطلبات القرن المقبل. ويقول بيتر سكريفن كان لابد ان تكون لدينا مخططات لتطوير بطاقاتنا وخدماتنا لتتناسب مع ثورة التكنولوجيا وما يشهده العالم من تطور سريع في الخدمات المصرفية. ويضيف ان المفهوم التقليدي للبنك قد تغير كثيرا في ظل استخدام الحاسوب والانترنت واتمام العمليات المصرفية عبر الهاتف والانترنت وغيرها من الاساليب التقنية الحديثة. وجديد (فيزا) الذي استحدثته هو هذه البطاقات التي تتسم بالذكاء الشديد وتعتمد تكنولوجيا (الشرائح) وستغير الطريقة التي يدفع بها الناس في مختلف ارجاء العالم. ويشير سكريفن الى ان هذه البطاقات لاقت رواجا كبيرا اذ يوجد حاليا اكثر من ثمانية ملايين بطاقة فيزا ذات الشريحة (تشبكارد) في قطاع اوروبا الوسطى والشرقية والشرق الاوسط وافريقيا. ويؤكد ان بطاقات الشرائح ستغير من حياة الناس فبامكانهم عبر هذه البطاقات الدخول الى حساباتهم باستخدام الانترنت وغيره من المسائل التي تتطلب تقنية عالية. وأعرب عن توقعه بأن هذه البطاقات حال دخولها لسوق الامارات سوف تلقى رواجا كبيرا بسبب اقبال الناس على التجارة الالكترونية واستخدام الانترنت. خطط مستقبلية وحول الخطط المستقبلية لشركة فيزا اشار سكريفن الى ان فيزا حاليا تعمل في نحو 300 دولة ولديها خطط لفتح المزيد من المكاتب الاقليمية في شمال افريقيا وروسيا وربما في الشرق الاوسط حيث يتم ادارته حاليا من لندن. وجدير بالذكر ان اخر الارقام الصادرة عن فيزا توضح قيامها باصدار 623 مليون بطاقة فيزا منذ بداية العام الحالي وحتى شهر يونيو عام 98 وبلغ حجم عملياتها 1.275 تريليون دولار. وتبلغ حصة شركة فيزا نحو 60% من السوق العالمية. سوق الامارات وقدر مسؤول مصرفي حجم السوق المحلية للبطاقات الائتمانية بنحو 220 ــ 250 الف بطاقة ائتمانية. وقال راجيف اينا مدار رئيس قسم بطاقات الائتمان لدى بنك ستاندرد شارترد ان حصة البنك تبلغ نحو 10% من اجمالي السوق الا ان هذه النسبة في ارتفاع مستمر. وحول تكاليف بطاقة فيزا او الماستر كارد قال ان المصارف تقدم خدمات مختلفة ترتبط بهذه البطاقات وهذا سبب اختلاف كلفتها من مصرف لآخر وتشمل الرسوم السنوية للبطاقة التكاليف التي يتكبدها البنك لاصدار البطاقة. وعن اساليب الدفع اوضح ان هناك نوعين من البطاقات البلاستيكية الاول الذي يخصم من حساب العميل مباشرة في نفس اليوم اما النوع الثاني فهو الذي يتم فيه تأجيل الدفع لمدة 20 يوما. وفي معرض رده على سؤال حول اسعار الفائدة للبطاقات البلاستيكية وسبب ارتفاعها افاد انه في حالة تأجيل الدفعات يتم تغريم العميل فائدة بواقع 2% شهريا و24% سنويا والسبب كما اوضح هو ان قروض البطاقات البلاستيكية تعتبر من القروض غير الآمنة لعدم وجود ضمانات. ويضيف ان هذا هو السبب الحقيقي الذي يجعل اسعار الفائدة للقروض الاخرى كالسيارات وغيرها اقل كلفة من قروض الفيزا. الانفاق المحلي وعن الانفاق المحلي قالت مديرة دائرة البطاقات الائتمانية ان الانفاق في السوق المحلية يعتبر مرتفعا اذ يبلغ معدل الانفاق بالبطاقات البلاستيكية للمستخدمين 3500 دولار امريكي. ميزات اخرى وتشهد المعارض المحلية والاجنبية حاليا تنافسا شديدا على حث استخدام البطاقات البلاستيكية من خلال تخصيص الجوائز والهدايا كتذاكر السفر والاجهزة وغيرها من الهدايا القيمة لمستخدمي هذه البطاقات فهل تنجح هذه الاساليب في رفع النسبة الضئيلة التي تستخدم البطاقات البلاستيكية والتي لا تتجاوز 3%؟ كتبت سلام الشوا

Email