رئيس مكتب المتابعة والتطوير لشؤون الطرق ببلدية دبي: العمل بالقطاع الحكومي يكسب الخريج الحديث الخبرات المتنوعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال المهندس علي محمد عبد الله الجاسم رئيس مكتب المتابعة والتطوير لشؤون الطرق والمشاريع العامة ببلدية دبي ان العمل بالقطاع الحكومي يختلف كثيرا عن العمل بالقطاع الخاص في أمور شتى ومتعددة أهمها الخبرة, فالقطاع الحكومي يفتح الباب على مصراعيه أمام المهندسين حديثي التخرج لاكتساب الخبرة , بينما العمل بالقطاع الخاص يشترط فيمن يلتحق بالعمل باحدى الوظائف فيه توافر شرط سنوات الخبرة. وأضاف انه بعد ذلك يوجد فرق أيضا في نوعية الخبرة المكتسبة حيث تكون عامة ومتنوعة في القطاع الحكومي, أما القطاع الخاص فتكون الخبرة تخصصية وفي اتجاه واحد, ولهذا وقع اختياري على القطاع الحكومي لاكتساب الخبرة المتنوعة والتي يحتاجها المهندس حديث التخرج ليقوم بعد ذلك باختيار وجهة معينة للتخصص بها, وقد خضت شخصيا هذه التجربة حيث قمت بالتخصص في نظام ادارة الرصف والذي يتم من خلاله التدقيق على حالة شبكة الطرق في امارة دبي ومن ثم التنبؤ بمدى احتياج الشبكة للصيانة, وموعد اجراء هذه الصيانة حسب الميزانية المتوفرة والمشاريع التي تم انجازها أو جاري العمل بها. التخصص وعن أسباب اختيار تخصص الهندسة المدنية ذكر علي الجاسم ان ذك يعود لأسباب عديدة, فمهنة الهندسة تعتبر مهنة صعبة وشاقة لما لها من مسؤوليات تمتد على فترات زمنية طويلة, وعلى سبيل المثال لا الحصر, فعند تشييد مبنى فإن مسؤولية المهندس الذي صمم المبنى لا تنتهي عند مرحلة تشييد المبنى, وانما تمتد إلى سنوات ما بعد التشييد بل وحتى انتهاء مرحلة صلاحية المبنى, ولذلك فمهنة الهندسة تعتبر مهنة تحدي بالاضافة إلى كونها مهنة تجديد وتحديث وابداع سواء في مرحلة التصميم أو التنفيذ, حيث تتجدد أساليب العمل والتقنيات والمعدات في مجال الهندسة بشكل يومي, وتتطلب من المهندس وخاصة في ظل الظروف الحالية روح الابداع وطرح الأفكار الجديدة المبتكرة. وأما بالنسبة لاختياري للمدنية من بين أفرع الهندسة المختلفة فقد كان ذلك لوجود التخصصات الهندسية الأخرى داخل الأسرة مثل الهندسة الصناعية والأليكتروميكانيكية كما ان رغبتي للتخصص في هذا المجال كان لها الدور الرئيسي. دور المهندس المدني وعن دور المهندس المدني في حركة البناء والتنمية بالدولة قال ان هذا الدور واضح, ففي امارة دبي توجد مشاريع حيوية وكبيرة سواء في مجال الأبنية متعددة الطوابق والطرق المتنوعة أم في مجال البيوت السكنية. ووراء كل هذه المشروعات يقف المهندس المدني وعليه تقع مسؤولية كبيرة في التطور العمراني والازدهار الذي شهدته الدولة في زمن قياسي, وفي هذا المجال نود ان ننوه إلى ان دور المهندس المدني لا يقف مع اكتمال المشاريع الحيوية وانما يبدأ من حيث تكون نقطة البداية للابداع والابتكار. وأكد الجاسم على ان حركة التنمية والعمران التي تشهدها الدولة تتطلب وجود أعداد كبيرة من المهندسين ولذلك فإننا يجب ان نشجع الطلاب على الالتحاق بكليات الهندسة وفي كافة التخصصات, لأن النهضة الحقيقية تعتمد على سواعد أبناء الوطن. بطاقة تعريف والمهندس علي الجاسم يبلغ من العمر 28 سنة, ويشغل رئيس مكتب المتابعة والتطوير لشؤون الطرق والمشاريع ببلدية دبي, وحصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة ثانوية دبي عام 78, وحصل على بعثة دراسية من قبل وزارة التربية والتعليم حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة اريزونا الأمريكية, عام 1993, والتحق بالعمل في بلدية دبي في قسم تخطيط الطرق كمهندس مدني, وشغل بعد ذلك منصب رئيس شعبة خدمات الرصف إلى ان عمل رئيسا لمكتب المتابعة والتطوير لشؤون الطرق والمشاريع بالبلدية.

Email