مؤتمر الهواتف الرقمية يواصل أعماله بأبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل المؤتمر السنوي للهواتف الرقمية في منطقة الشرق الاوسط والخليج 98 اعماله امس بأبوظبي . وقد ناقش المؤتمر عددا من اوراق العمل المقدمة من ممثلي الشركات العالمية الرائدة في مجال صناعة الاتصالات. وتوقعت دراسة مقدمة من المجموعة الاستراتيجية البريطانية ان يصل عدد المشتركين على مستوى الدول العربية في خدمة الهواتف الخليوية الى نحو 12.2 مليون مشترك بحلول عام 2003, واشارت الدراسة الى امكانية ارتفاع عدد المشتركين في هذه الخدمة بالدولة الى اكثر من مليون مشترك. المرتبة الاولى وذكرت الدراسة التي قدمها جاك ساندرز الباحث لدى المجموعة البريطانية ان الامارات تحتل المرتبة الاولى بين الدول العربية من حيث نسبة توافر خطوط الهواتف التقليدية مقارنه بعدد السكان والتي وصلت في العام الماضي اكثر من 32% بينما جاءت في المرتبة الثانية البحرين ثم الكويت. وتوقعت الدراسة ان ترتفع نسبة توافر خطوط الهواتف الخليوية الى عدد السكان في البحرين عام 2003 الى نحو 29% وفي لبنان 21%. واكدت الدراسة على ان السعودية وايران والامارات ولبنان ستعتبر بحلول عام 2003 من اكبر دول الشرق الاوسط المستخدمة لخدمة الهواتف الخليوية. كما من المتوقع ان ترتفع نسبة توافر الخطوط الهاتفية بانواعها المختلفة الى عدد السكان في دول الشرق الاوسط بحلول عام 2003 الى 7.23%. سوق تنافسية واشارت الدراسة الى ان سوق الهواتف الخليوية في منطقة الشرق الاوسط مقبلة على مرحلة تحول جذرية مع بداية القرن المقبل ستكون سماتها الرئيسية المنافسة بين الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الاتصالات مع تراجع الاحتكار وهو ما سيساهم في جذب الاستثمارات سواء المحلية او الاجنبية الى هذا القطاع الحيوي وزيادة فرص دخول احدث التقنيات المستخدمة لتوفير الخدمة باقل تكلفة ووفق افضل مواصفات الجودة العالمية. وتناولت الدراسة ايضا تلك النسبة في الدول الاوروبية الصناعية حيث وصلت في دولة مثل فنلندا الى حوالي 50% خلال العام الماضي بينما لم تتجاوز في تركيا النسبة 5%. وتوقعت الدراسة ان يبلغ عدد المستفيدين من خدمة الـ جي اس ام للهواتف الخليوية حوالي 80 مليون مشترك خلال العام الحالي. على ان يرتفع عدد المستفيدين الى اكثر من 200 مليون بحلول عام 2007. واكدت الدراسة على اهمية استفادة الدول العربية من تجربة الدول الصناعية في مجال خصخصة قطاع الاتصالات لديها حيث تناولت الدراسة المانيا كنموذج والتي شهدت تراجعا ملحوظا في تكاليف خدمة الهواتف الخليوية خلال العام الماضي نتيجة المنافسة بين الشركات العاملة في مجال خدمة الـ جي اس ام. كما تشهد المانيا والعديد من الدول الغربية تزايدا في حجم خدمة الـ جي اس ام المدفوعة مقدما وهو ما يعكس النمو المضطرد في استخدام تلك الخدمة في الدول الصناعية وتعتبر الامارات والبحرين من اوائل الدول العربية التي ادخلت نظام خدمة الـ جي اس ام المدفوعة مقدما. الاقمار الصناعية وقد تم مناقشة ورقة عمل مقدمة من محمد يوسف مدير عام مؤسسة اي. سي. او جلوبال كوميونيكيشن لمنطقة الشرق الاوسط وذلك في لبنان. وتناولت الورقة خطة عمل مؤسسة (اي سي او) الرامية الى تصميم استخدام الهواتف الخليوية العاملة بنظام شبكة الاقمار الصناعية في منطقة الشرق الاوسط حيث سيوفر هذا النظام خدمة الاتصالات عبر الهواتف الخليوية من اي بقعة في العالم حتى في المناطق النائية والريفية. كما سيتم الاستفادة من تلك الخدمة في العديد من المجالات البحرية والجوية مع ادخال النظام المرئي اثناء اجراء الاتصال الهاتفي. واشارت الدراسة المقدمة من مؤسسة (اي سي او) الى انه تم تخصيص اكثر من مليار دولار مقدمة من نحو 60 مؤسسة استثمارية دولية لتطوير خدمة الهواتف الخليوية العاملة بنظام شبكة الاقمار الصناعية. أبوظبي ــ مكتب البيان

Email