للحاق بالسباق الزمني مع التكنولوجيا: ثلاثة مصارف محلية تستخدم الانترنت في عملياتها المصرفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

السباق الزمني مع التكنولوجيا وعالم الانترنت كان سببا مباشرا وراء دخول المصارف الى مضمار السباق للدرجة التي سيفقد المصرف معه الدور التقليدي. فهذا التطور اصبح ومن خلال الانترنت يمكن العملاء من الدخول على حساباتهم واجراء اي عمليات يرغبون بالقيام بها دون الحاجة الى الذهاب للمصرف والوقوف في طابور طويل. ثلاثة مصارف وطنية بدأت باستخدام ما يعرف بــ (الانترنت بانكنج) أو بنك ــ نت وهي مجموعة بنك الامارات الدولي وبنك دبي الوطني وبنك الاتحاد الوطني. واللافت للنظر ان المصارف التي كانت سباقة في ادخال هذه الخدمة للسوق المحلية هي مصارف وطنية وليست أجنبية رغم استعمال هذه الاخيرة (للبنك ــ نت) في بلدانهم. إقبال كبير واللافت ايضا هو السرعة الكبيرة التي استوعبت بها السوق المحلية هذا التطور التقني وقيامها باستخدامه على نطاق واسع بحسب ما يقول محمد عبد الرحمن الجلاف مدير الخدمات المصرفية الالكترونية ببنك الامارات الدولي. الجلاف أشار الى أن بنك الامارات الدولي كان سباقا في ادخال هذه التكنولوجيا الى المنطقة حين بدأ العمل بها منذ نوفمبر عام 97. ويضيف لقد كان الاقبال كبيرا من قبل العملاء على استخدام شبكة الانترنت في الوصول الى عملائهم وهو امر فاق التوقعات وكافة التقديرات الاولية. ويرى أن الشركات والمكاتب الاقليمية الموجودة هنا اعتبرت النظام ذا فائدة كبيرة بالنسبة لها اذ اصبح بمقدور شركاتها الأم الدخول على حساباتها مباشرة من الخارج واتمام بعض العمليات او التحويلات. ويضيف الجلاف لم يقف الأمر عند استخدام الانترنت فحسب بل تجاوزناه الى تطوير العمليات المصرفية فكنا اول مصرف يدخل خدمة جديدة من نوعها وهي قدرة رؤية كشوفات حسابات العميل لعدة سنوات مضت وليس لاشهر كما هو الحال للمصارف العالمية الاخرى التي تستعمل هذا النظام مشيرا الى ان اطول مدة على الانترنت هي مدة عام. ويؤكد الجلاف حرص البنك على امان العمليات المصرفية وضمان سريتها الامر الذي حدا بالبنك استخدام نظام للامان يعد واحدا من افضل الانظمة العالمية وهو مثيل للنظام المعمول به حاليا في البنتاجون الامريكي. ويقول لقد قمنا باستثمارات كبيرة الحجم زادت عن نصف مليون درهم لتجهيز الصفحات على الويب ساين وبرمجة النظام وتدريب الموظفين وتشمل خدمة (البنك ـ نت) خدمات عديدة اهمها الوصول الى الحسابات عن طريق الحاسوب الشخصي من اي مكان في العالم وتحويل الاموال والاطلاع على اسعار صرف العملات الاجنبية وطلب دفاتر شيكات وكشوفات الحسابات وتسديد الفواتير وامكانية فتح خطابات الاعتماد مباشرة وغيرها. ويقول الجلاف اننا ايضا نقوم بابلاغ عملائنا حول اخر منتجاتنا المصرفية عبر الانترنت الامر الذي ساهم كذلك في تسويق بعض المنتجات. التجارة الالكترونية والى جانب التعامل المصرفي عبر الانترنت ثمة مسألة اخرى لاتقل اهمية وهي التجارة الالكترونية عبر الانترنت وعن هذه يقول جاك كلاين صاحب شركة جلف لنك وهي شركة امريكية مقرها ولاية كاليفورنيا تساهم في تسويق نحو 80 الف منتج عبر الانترنت يقول ان الانترنت هو افضل وسيلة للتغلب على الفارق الزمني بين اسواق الولايات المتحدة والخليج. ويضيف بواسطة الانترنت يمكن لتاجر إبرام اي صفقة على مدار الساعة وعلى مدار سبعة ايام في الاسبوع فلا عطلات رسمية ولا فوارق زمنية. ويشير الى التطور الكبير الملحوظ على استخدام شركات الخليج للانترنت لابرام الصفقات التجارية اذا كانت نسبة النمو في عدد مستخدمي هذه الوسيلة خلال العامين الماضيين 25%. اما هذا العام فقد قفزت الى 100% علما بأن هذه النسبة مرشحة للزيادة بسبب التزايد المستمر لمستخدمي شبكة الانترنت. جدير بالذكر ان حجم التجارة الالكترونية قد سجل 13 مليار دولار عام 97 لكن التوقعات تشير الى ان الرقم سيتضاعف خلال السنوات القليلة المقبلة.

Email