وفود من السعودية وقطر تدرس تجربة الجودة في دبي:70شركة في التقييم النهائي لنيل جائزة دبي للجودة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكد محمد القرقاوي نائب مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية انه تقرر اصدار شهادات للمحكمين المعنيين بالجودة وهي شهادات معتمدة من دائرة التنمية الاقتصادية وجامعة وول جونج باستراليا, كما تم ترشيح ما يقرب من 70 شركة للدخول في عملية التقييم النهائي من أجل التأهل لجائزة دبي للجودة . واضاف القرقاوي في مؤتمر صحفي عقد أمس بمناسبة بدء الدورة التثقيفية والتدريبية للمحكمين ان المجال كان مفتوحا أمام جميع الشركات والتي بلغ عددها 300 شركة للاستفادة من البرامج التثقيفية للجودة مشيرا الى ان السؤال الذي يطرح نفسه حاليا هو كيف يمكن الاستفادة من جائزة دبي للجودة في تطوير عمليات الانتاج وأساليب العمل في مجالي الجودة والادارة, مشيرا الى ان الجميع في الدولة يتطلعون لجعل دبي مدينة الجودة الشاملة. وحذر محمد القرقاوي من ان قطار العولمة يسير بأقصى سرعة له ولايمكن لأي دولة أن تنأى بنفسها بعيدة عنه ولهذا السبب تسعى حكومة دولة الامارات الى مواكبة عمليات الادارة الحديثة وتطبيق أساليبها في اطار التزام الدولة بمعطيات الحضارة الاسلامية والعادات والتقاليد الاجتماعية الراسخة. وقال عيسى كاظم مدير ادارة الدراسات والتخطيط والمنسق العام لجائزة دبي للجودة ان البرنامج يهدف الى تقديم خارطة واضحة للقطاع الخاص وتعريفه بنقاط الضعف ومواطن الخطأ من أجل تطويره وزيادة رأسماله وأرباحه وتحقيق معايير الجودة السبعة, مشيرا الى ان التقرير النهائي الذي يقدمه المحكمون للشركة يعكس آلية العمل وأسلوب الادارة. واكد الدكتور الهادي التيجاني مستشار الجودة بالدائرة ان مفاهيم الجودة الشاملة تعني أساسا مفاهيم الادارة الحديثة وهو ما نتمنى جميعاً تطبيقها في جميع الادارات والمؤسسات العامة والخاصة في الدولة مشيرا الى ان دبي شهدت في الفترة الأخيرة زيادة هائلة في عدد دورات الجودة خلال العامين الأخيرين بلغت أكثر من 300%. وكانت أعمال الندوة التثقيفية والتدريبية الخاصة بجائزة دبي للجودة قد بدأت أمس بمشاركة نحو 15 محكما من المواطنين وما يقرب من 45 محكما ينتمون لجنسيات أخرى, ويقوم بالاشراف على البرنامج التدريبي للندوة البروفسير مايكل هاو المتخصص في ادارة الجودة الشاملة من جامعة وول جونج باستراليا. أربعة أهداف وقال البروفسير مايكل هاو ان هناك أربعة أهداف رئيسية لهذا البرنامج تتمثل في تعريف المشاركين في أعمال الندوة بالمعايير والاجراءات المطلوبة للتأهل لجائزة دبي للجودة واكسابهم الخبرة الخاصة بالخطوات التدريجية التي تستغرقها عملية الجائزة, ويتمثل الهدف الثالث للبرنامج في تقديم دراسة حالة ناجحة بكل تطبيقاتها للمشاركين واعتبارها نموذجا يمكن القياس عليه, أما الهدف الرابع فهو تزويد المشاركين بمجموعة من التوصيات العملية من أجل ضمان التنفيذ الأمثل لخطوات عملية التأهل لجائزة دبي للجودة. وأوضح الخبير العالمي ان أعمال الندوة سوف تستغرق فعالياتها أربعة أيام بحيث تشمل جلسات اليوم الأول تغطية كل القضايا والحقائق المتعلقة بجائزة دبي للجودة وعملياتها المقترنة بها بينما تشمل جلسات اليوم الثاني تقديم الخبرات العملية من خلال استخدام دراسة بعض الحالات الناجحة والجديرة بجائزة دبي للجودة وتدور جلسات اليوم الثالث حول مجموعة من القضايا الهامة من بينها التحديات والشروط المطلوبة للاحتفاظ بصلاحية واستمرارية بين فريق المحكمين الذي يتم تدريبه والشركات المتقدمة لجائزة دبي للجودة, وتختتم الندوة أعمالها في اليوم الرابع. تطور المعايير واضاف البروفيسور مايكل هاو ان جائزة دبي للجودة تعتمد بصورة مباشرة على جائزة مالكولم بالدريج الأمريكية للجودة مشيرا الى ان معايير التأهل للجودة الشاملة يتم تطويرها وتغييرها عاما بعد عام وان كانت جائزة دبي للجودة العام الحالي لا تختلف معاييرها عن جائزة دبي للجودة العام الماضي. المعايير السبعة وردا على سؤال حول المعايير السبعة الخاصة بجائزة دبي للعام الحالي قال مايكل هاو ان هذه المعايير هي: القيادة وتحليل المعلومات والتخطيط الاستراتيجي للجودة وادارة وتنمية الموارد البشرية وادارة آليات العمل والنتائج التشغيلية ذات الجودة العالية وأخيرا التركيز على حاجات المستهلكين وتقديم أفضل خدمة لهم. وحول سؤال عن الكيفية التي يمكن للشركات التقدم بها للتأهل والفوز بجائزة دبي للجودة أجاب الخبير العالمي ان الخطوة الأولى تتمثل في قيام الشركة بالاجابة على استبيان شامل يضم نحو 91 سؤالا عن آلية العمل في ادارات الشركة المختلفة, ثم اعادة هذه الاستمارة للأمانة العامة بجائزة دبي للجودة, وتتمثل الخطوة الثالثة في قيام اللجنة العامة بجائزة دبي للجودة بتقديم تقرير مبني على قيام لجنة الجائزة بزيارة تفقدية للشركة المتقدمة. وتتمثل الخطوة الرابعة في قيام لجنة الجائزة بانتقاء الشركات التي رأت أنها أقرب ما تكون لتطبيق معايير الجودة وتزويدها باستمارات جديدة خاصة ببيانات آلية العمل فيها, وعندما تستوفي هذه الشركات كل أوراقها وبياناتها المطلوبة يتم تشكيل لجنة من الممتحنين لاختيار الشركة الفائزة. فريق عمل وكان محمد القرقاوي قد اشاد في بداية المؤتمر الصحفي بتجربة جائزة دبي للجودة, مؤكدا ان الدورة الثالثة تختلف هذا العام عن العامين السابقين بوجود فريق عمل يعمل على تطوير برامج الجودة. وقال انه تم انتقاء افضل العناصر للدخول في برنامج تدريب المحكمين ومنهم عدد من الشباب المواطن وسيتم منح هؤلاء شهادات رسمية صادرة من دائرة التنمية الاقتصادية في دبي وهي من الشهادات المعتمدة وسيكون لها صفة العالمية. مدينة الجودة وفي تصريح لـ (البيان) اكد عيسى كاظم انه في اطار سعي دبي لتكون مدينة الجودة فاننا ركزنا هذا العام على البرامج التثقيفية الخاصة بالشركات واستطعنا ان نوفر عشرة برامج تثقيفية غطت اكثر من 300 شركة عن مفاهيم الجودة وهذا يتم لأول مرة, بالاضافة الى شروحات لكيفية الاستفادة من جائزة دبي للجودة كاطار للتطوير المستمر في الشركات وسبل التطوير الاداري وتحسين الاداء بها. وقال انه تم تكثيف برنامج تدريب المحكمين بدورات متخصصة للرفع من كفاءتهم, وتقسيم المحكمين الى مجموعتين على اساس ان يحصل كل محكم على الوقت الكافي للحصول على قسط واف من المعلومات عن الجودة ولهذا الغرض تم استدعاء خبراء الجودة لتدريب هؤلاء المحكمين. واضاف كاظم انه مع نهاية الشهر الحالي نتوقع ان تصلنا الطلبات النهائية من الشركات للترشيح لجائزة دبي للجودة وبرنامج دبي لتقدير الجودة وقد تم فرز 70 شركة للمرحلة النهائية مشيرا الى انه بصرف النظر عن المنافسة فان الشركات تشارك من أجل تطوير عملياتها والاستفادة من التقارير التي يعدها المحكمون. وقال انه لاول مرة يشارك 60 محكما في تقييم الشركات المتقدمة وهذا العدد يكفي للدراسة الوافية للشركات المتقدمة ولن تحصل على الجائزة الا الشركة التي تتجاوز الحد الادنى للدرجات بالقطاع الذي تعمل به. واشار الى اننا نعمل على نشر الجودة وثقافتها بين القطاعات المختلفة حتى نستعد لمرحلة العولمة التي تدق الابواب والتي ستشهد منافسة كبيرة وشديدة بين الشركات المحلية والشركات العالمية. واكد ان دبي اكتسبت خبرة وباعا طويلين وبدأت دول أخرى من المنطقة ترسل وفودا للاستفادة أو الاستدلال على برنامج الجودة المطبق لدينا ومنها وفود من السعودية وقطر بالاضافة الى مصر التي ستطلق برنامجا شاملاً للجودة فيها. كتب مصطفى عويضة وطارق فتحي

Email