العضو المنتدب لبنك(الخليج الأول)رئيس الوثبة للتأمين لــ(البيان):20 ــ 30%النمو المتوقع بأرباح المصارف العام الحالي

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقع مصرفي بارز ان يحقق القطاع المصرفي بالامارات نتائج ممتازة وأن يسجل نموا في أرباحه يتراوح بين 20 و30%مقارنة بالعام الماضي مؤكدا ان هذا القطاع شهد نشاطا كبيرا خلال الفترة المنقضية من عام 1998. وقال احمد سيف الناصري العضو المنتدب لبنك الخليج الاول رئيس مجلس ادارة شركة الوثبة الوطنية للتأمين في حوار شامل لــ (البيان) ان أداء المصارف العاملة بالدولة خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي كان متميزا وجاء امتدادا لحوالي خمس سنوات من الانتعاش المصرفي تشهدها دولة الامارات شهد فيها القطاع المصرفي بالدولة تطويرات متلاحقة ومتسارعة جعلت دولة الامارات تصبح من أهم المراكز المصرفية في المنطقة. وأكد الناصري ان المؤشرات الاولية لأداء بنك الخليج الاول للفترة المنقضية من العام الحالي تظهر ان البنك سيحقق خلال العام الحالي افضل نتائج في تاريخه على الاطلاق سواء من حيث حجم الارباح أو حجم استثماراته وتعاملاته بوجه عام مشيرا الى أن عام 1998 سيكون عام الانطلاقة الكبرى للبنك الى مستقبل واعد وذلك بعد اكتمال البنية التحتية والانتشار الواسع للبنك بالدولة وتوفير احدث الوسائل التكنولوجية للعمل بالبنك. وتوقع العضو المنتدب لبنك الخليج الاول الذي سيكون من البنوك الاساسية التي ستتولى ادارة عملية الاكتتاب في أسهم شركة تطوير السعديات محليا توقع أن يتم بدء الاكتتاب في السعديات بنهاية العام الحالي الا أنه اشار الى انه لم يتم حتى الآن تحديد موعد الاكتتاب بشكل نهائي. وحول المحفظة الجديدة للاستثمار في الاسهم المحلية التي يعكف بنك الخليج الاول على انشائها قال الناصري ان قيمة وحدات هذه المحفظة التي ستطرح للاكتتاب العام ستكون في حدود خمسة آلاف درهم ومضاعفاتها مشيرا الى ان اسلوب الاكتتاب في هذه المحفظة سيكون مفتوحا حسب الاقبال على الاكتتاب على ان يكون الحد الاقصى لرأسمالها 500 مليون درهم موضحا ان البنك تقدم بالفعل بطلب للمصرف المركزي للموافقة على إصدار المحفظة الاستثمارية الجديدة وفور موافقة المصرف سيتم اتخاذ اجراءات طرح المحفظة للاكتتاب العام مباشرة. وقدر المسؤول المصرفي قيمة الاسهم المنتظر طرحها للاكتتاب خلال الشهور القليلة المقبلة بحوالي ثمانية مليارات درهم سواء بالنسبة للاصدارات الجديدة او بالنسبة لرفع رؤوس أموال بعض الشركات والبنوك المساهمة العامة القائمة بالفعل مشيرا الى أن هذا الحجم الكبير من الأسهم المنتظر طرحها قريبا كان من الأسباب الرئيسية لحالة الهدوء التي يتعرض لها سوق الاسهم المحلية حيث أقدمت اعداد كبيرة من حملة الاسهم على تسييل نسب كبيرة من محافظهم لتوفير الأموال اللازمة للأسهم المنتظر طرحها مما أسفر عن توافر عروض كبيرة فاقت الطلبات بالنسبة لمعظم الاسهم الموجودة في السوق وبالتالي تعرضت لانخفاض كبير في الاسعار. وأعرب عن تفاؤله بأن يشهد سوق الاسهم المحلية انتعاشا جديدا خلال الفترة القصيرة المقبلة رافضا مقارنة سوق الاسهم المحلية ببعض الاسواق المجاورة التي تعرضت لانتكاسات في أوقات سابقة مؤكدا ان سوق الاسهم بالامارات سوق قوية وكل شركاته وبنوكه جادة وأنشطتها ملموسة وأداؤها ممتاز وايجابي والدولة تشجع وتدعم هذه الشركات والبنوك وتساهم في انجاحها. عام الانطلاقة الكبرى.. وفيمايلي نص الحوار الذي أجرته (البيان) مع أحمد بن سيف الناصري ما تقييمكم لاداء بنك (الخليج الأول) خلال الفترة المنقضية من العام الحالي.. وتوقعاتكم لنتائج البنك في عام 1998 مكتملا؟ حقق البنك خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي أداء ممتازا فاق كل التوقعات حيث تم اكمال البنية التحتية المصرفية التي تمثلت في استحداث شبكة حاسب آلي وفق أحدث التقنيات المعمول بها في المجال المصرفي تتناسب مع متطلبات القرن الواحد والعشرين بالاضافة الى استكمال الهيكل الاداري وفريق عمل يتميز بكفاءة عالية يضم خبرات مصرفية عريقة بالاضافة الى أن البنك استطاع خلال الشهور القليلة الماضية اكتساب سمعة ممتازة في السوق المصرفية بالدولة بسبب خدماته المتميزة وأنشطته المتعددة. كما تمكن البنك خلال العام الحالي من تحقيق أحد أهدافه الرئيسية المتمثلة في الانتشار الواسع في ربوع دولة الامارات للوصول الى أكبر عدد ممكن من العملاء حيث أنهى البنك الخطوات الأساسية لافتتاح فرعه الجديد بمدينة العين الذي يشارك في عملية الاكتتاب في أسهم زيادة رأس مال شركة إعمار العقارية بالتعاون مع بنك الاتحاد الوطني وبنك دبي الوطني وبنك المشرق كما سيمارس فرع العين نشاطه المصرفي الفعلي لجمهور العملاء خلال شهر اكتوبر المقبل ليصبح عدد أفرع البنك خمسة فروع منها فرعان بمدينة أبوظبي وفرع بالعين وفرع بدبي وفرع بعجمان بالاضافة للمركز الرئيسي بابوظبي وخلال المرحلة المقبلة سندرس فتح فروع جديدة للبنك حسب متطلبات السوق. وقد توجت جهود البنك بالحصول على تصنيف A2BBB لأول مرة منذ تأسيس البنك عام 1979 وجاء هذا التصنيف من قبل مؤسسة كابيتل انتلجنت الامريكية المتخصصة عالميا في مجال تقييم البنوك حيث يعنى هذا التصنيف ان اداء البنك جيد للغاية ويمتاز بالقوة وتطلعاته المستقبلية ايجابية وهو من أفضل التصنيفات التي حصلت عليها البنوك الوطنية. وكل هذه المؤشرات تؤكد ان البنك سيحقق خلال العام الحالي أفضل نتائج في تاريخه على الاطلاق سواء من حيث حجم الارباح أو حجم استثماراته وتعاملاته وسيكون عام 1998 هو عام الانطلاقة الكبرى لبنك الخليج الاول الى مستقبل واعد وذلك بعد اكتمال البنية التحتية والانتشار الواسع للبنك بالدولة وتوفير احدث الوسائل التكنولوجية للعمل بالبنك. المحفظة الجديدة بعد ان اعلن بنك الخليج الاول عن طرح محفظة جديدة للاستثمار في الاسهم المحلية... نريد توضيح اسلوب تحديد رأسمال هذه المحفظة وقيمة كل وحدة من وحداتها التي ستطرح للاكتتاب العام وطبيعة عمل المحفظة... والى أي مدى وصلت اجراءات واصدار هذه المحفظة؟ ــ بشكل عام هناك اسلوبان لتحديد رأس مال المحافظ الاستثمارية التي تطرح للاكتتاب العام احدهما يتم تحديد رأس المال مسبقا قبل الطرح للاكتتاب والثاني يكون رأسمال فيه مفتوحا لا يتم تحديده الا بعد الانتهاء من عملية الاكتتاب ونحن في محفظة بنك الخليج الاول المرتقبة سنعتمد الاسلوب الثاني حيث اننا سنحدد فقط حد اقصى لرأسمال المحفظة سيكون في حدود 500 مليون درهم ونترك تحديد رأس المال الفعلي لعملية الاكتتاب وحسب الاقبال من المكتتبين. وستكون قيمة كل وحدة من الوحدات المطروحة بالمحفظة في حدود خمسة آلاف درهم يمكن شراء وحدة كاملة بحد ادنى او مضاعفاتها وستكون المحفظة متخصصة في التعامل في مجموعة من اسهم الشركات والبنوك المساهمة العامة الوطنية المنتقاة من قبل لجان متخصصة وخبراء ذوي كفاءة عالية وسيسمح للوافدين بالاكتتاب في المحفظة الجديدة بحد اقصى 49% من اجمالي رأسمال المحفظة والباقي سيكون لمواطنين وجهات وطنية. وقد تقدمنا بطلب بالفعل للمصرف المركزي لاجازة المحفظة الاستثمارية الجديدة وتجري دراسة الطلب وفور حصولنا على الموافقة سنقوم باتخاذ اجراءات طرح اسهم المحفظة للاكتتاب العام. ماهو الهدف من الاتفاق الذي يجري التحضير له بين بنك الخليج الاول واحدى المؤسسات المصرفية اللبنانية وماهي ملامحه؟ وهل هناك نية لعقد اتفاقيات مماثلة مع بنوك اخرى؟ ــ لقد أجرينا اتفاقا مبدئيا للتوقيع على اتفاقية بين بنك الخليج الأول وشركة أرك اللبنانية القابضة التي تملك عدة بنوك في لبنان ويتوقع ان يتم دمج هذه البنوك تحت ما يسمى بنك لبنان المتحد حيث تهدف الاتفاقية التي يتوقع ان يتم التوقيع الفعلي عليها في غضون الشهرين المقبلين تهدف الى اقامة تعاون مشترك وتنسيق بين الجانبين في كافة مجالات العمل المصرفي والتمثيل المتبادل وتبادل المعلومات والخبرات. ويعتزم بنك الخليج الاول عقد عدة اتفاقيات مماثلة مع بنوك عربية واجنبية ومحلية اخرى تهدف الى تفعيل دور البنك وتحقيق انتشار اكبر له داخليا وخارجيا وايجاد تعاون مشترك في المجالات المصرفية والاستثمارية. هل هناك نية للتوسع خارجيا وافتتاح فروع لبنك الخليج الاول خارج دولة الامارات؟ ــ في المرحلة الراهنة لا نسعى لذلك لأننا نركز على تثبيت اقدامنا في السوق المحلية والتواجد بقوة بالقطاع المصرفي الداخلي ولكن قد يكون ذلك واردا في المستقبل اذا رأت ادارة البنك ان ذلك ضروريا ويحقق فوائد للبنك ومساهميه. ماهي أبرز الادوات الاستثمارية والمصرفية التي تعتمدون عليها في بنك الخليج الأول؟ ــ كبنك تجاري لدينا أوجه متعددة للتمويل نطبقها بصورة تخدم العملاء وتحقق مصلحة البنك ومساهميه في آن واحد حيث نوازن بين انواع التمويل المختلفة وانواع الاستثمار العديدة لتحقيق افضل النتائج وارضاء عملائنا. من واقع رصدكم لاداء المصارف العاملة بالدولة خلال الفترة المنقضية من العام الحالي ما توقعاتكم لنتائج القطاع المصرفي بالدولة لعام 1998؟ ــ استكمالا لحوالي خمس سنوات من الانتعاش المتواصل والتطويرات المتلاحقة المتسارعة للقطاع المصرفي في جعل دولة الامارات تصبح من اهم المراكز المصرفية. واحتل هذا القطاع خلال الشهور الثمانية الاولى من العام الحالي اداءه المتميز وكان نشاطه ممتازا على كافة الاصعدة ونتوقع ان تحقق المصارف العاملة بالدولة نتائج جيدة بصفة عامة خلال عام 1998 وان تتراوح نسبة النمو في ارباحها بشكل اجمالي بين 20 و30% مقارنة بالعام الماضي الوثبة تنطلق بقوة وبصفتك رئيسا لشركة الوثبة الوطنية للتأمين ما تقييمك لاداء الشركة خلال الفترة الماضية وتوقعاتك لنتائجها للعام الحالي؟ ــ لقد استطاعت شركة الوثبة ان تتواجد بقوة في سوق التأمين بالدولة الذي يعتبر من الاسواق الهامة با لمنطقة وتحقق ذلك بفضل التطوير المستمر في اداء الشركة والدعم الكبير الذي تلقاه من جانب الجهات المختلفة بالدولة خصوصا بعد تعميم المجلس التنفيذي بشأن تسجيل ودعم وتشجيع الشركة حيث ان هناك تنسيقا كبيرا بين الشركة وشركات التأمين الوطنية الاخرى بأبوظبي لذلك فإنه من المتوقع ان تحقق الشركة ارباحا مرتفعة خلال العام الحالي ستكون الافضل منذ عدة سنوات كما ان هناك توجها لدى مجلس ادارة الشركة لتوزيع ارباح على المساهمين عن العام الحالي. هبوط سوق الاسهم بعد ارتفاعات غير مسبوقة في اسعار الاسهم المطروحة في سوق الاسهم المحلية خلال فترة الصيف شهدت الايام الماضية هبوطا حادا في معظم هذه الاسهم.. بحكم موقعكم كمسؤول في بنك وطني وشركة وطنية مساهمة عامة ما تقييمك لهذا الوضع وتوقعاتك للفترة المقبلة؟ من الملاحظات الاساسية بسوق الاسهم المحلية وجود عدد ليس بقليل من السماسرة غير المرخصين بالسوق يتلاعبون بأسعار بعض الاسهم لصالح جهات ومصالح خاصة بالاضافة الى ان هناك جزءا كبيرا من المضاربين لايحسنون اختيار الاسهم التي يضاربون عليها حيث ان الرغبة في الربح السريع جعلت السوق غير مستقرة ومتذبذبة خلال الفترة الماضية وكانت الطفرة التي حدثت في الاسابيع الماضية غير محسوبة وغير طبيعية وبالتالي كان متوقعا ان يتبعها هبوط حاد كما حدث. ثماني مليارات درهم ويقدر حجم الاموال اللازمة للاكتتاب في الاصدارات الجديدة والاسهم التي ستطرح لزيادة رؤوس اموال بنوك وشركات قائمة بالفعل بحوالي 8 مليارات درهم حيث ان هناك اربعة بنوك وشركات تسعى لرفع رأسمالها خلال الاسابيع المقبلة وهي شركة اعمار العقارية وشركة الاتحاد العقارية وبنك الاتحاد الوطني وشركة سيراميك رأس الخيمة بالاضافة لتوقعات بطرح اصدارات جديدة منها شركة تطوير السعديات وشركة (اطارات) و(صناعات) وبعض الاصدارات الاخرى المتوقع طرحها خلال الشهور القليلة المقبلة. وهذه الاسهم المتوقع طرحها كاصدارات جديدة او لرفع رؤوس اموال مؤسسات قائمة ستسحب سيولة كبيرة من السوق وما يحدث بسوق الاسهم حاليا هو عملية تسييل في المحافظ من الاسهم المختلفة بما يعادل هذه القيمة المتوقعة اي ما يعادل 8 مليارات درهم لذلك فقد زاد العرض بصورة كبيره لاسهم معظم الشركات والبنوك المساهمة العامة وسط تخوف صغار المستثمرين مما يحدث بالسوق لعدم درايتهم بهذه الخلفيات ونتيجة لذلك ازداد المعروض من الاسهم وسط حالة ترقب وانتظار جعلت اسعار معظم الاسهم تنخفض. ابعاد المخاوف ولكن يجب ان نبعد اي مخاوف عن سوق الاسهم المحلية ونؤكد انه لا وجه للشبه بين ما يحدث في السوق المحلية حاليا وماحدث في السابق ببعض اسواق الاسهم المجاورة لأن سوق الاسهم بالامارات قوية وبها شركات حقيقية قائمة وجادة واداءها ممتاز ونشاطها جيد وملموس وايجابي والدولة تشجع وتدعم هذه الشركات والبنوك وتساهم في انجاحها. ونتوقع ان يشهد سوق الاسهم المحلية انتعاشا كبيرا خلال الفترة المقبلة ولكن سيكون هذا الانتعاش تدريجيا وليس مماثلا للقفزات التي حدثت خلال الشهر الماضي. اما بالنسبة لاسهم بنك الخليج الاول وشركة الوثبة الوطنية للتأمين فان الانخفاض الطفيف الذي حدث في اسهمها خلال الايام الماضية فهو مرتبط بالانخفاض العام الذي حدث بالسوق وبالعوامل السوقية وغير مرتبط باداء البنك والشركة الذي يشهد تطورات ايجابية يوما بعد يوم. اكتتاب السعديات بعد اختيار بنك الخليج الاول كأحد البنوك الاساسية التي ستدير الاكتتاب العام بشركة تطوير السعديات محليا مامدى استعداداتكم لهذا الاجراء ومتى تتوقع طرح اسهم السعديات للاكتتاب العام؟ ــ لقد أكملنا كافة الاستعدادات لعملية اكتتاب السعديات وأصبحنا جاهزين تماما سواء من حيث الكادر الوظيفي او من حيث الامكانيات الآلية والتكنولوجية اللازمة لهذه العملية. اما عن موعد الاكتتاب باسهم السعديات فحتى الآن لم نخطر بموعد محدد ومتوقع ان يكون الاكتتاب بنهاية العام الحالي. أجرى الحوار ــ عبد الفتاح منتصر

Email