اختتام مؤتمر عام 2000 بدبي: المشكلة القانونية بين وزارة العدل الامريكية ومايكروسوفت تستمر عامين

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت امس بفندق البستان روتانا بدبي فعاليات مؤتمر عام 2000 الذي اقيم تحت رعاية الشيخ خالد بن زايد آل نهيان وافتتحه أحمد الجميري مدير عام دائرة الصحة والخدمات الطبية بدبي ونظمته شركة داتاماتكس بالتعاون مع مجموعة أبردين الامريكية وحضره عدد كبير من المهتمين بمشكلة تاريخ عام 2000 في الدولة ودول مجلس التعاون وتحدث امام المؤتمر عدد من الخبراء من جميع دول العالم. وقد بدأت فعاليات يوم امس بمحاضرة القاها جون لوجان رئيس ابردين الامريكية بعنوان (القضية الحقيقية ببن وزارة العدل الامريكية وشركة مايكروسوفت) وما تأثيرات ذلك على مؤسستك؟ قال فيها ان الولايات المتحدة وضعت شروطا للشركات التي حققت قوة في الاسواق بنسبة 70% اضافة إلى مشاركة السوق كما حددت مستوى التنافس بين الشركات ووقف الارباح الناتجة عن الاحتكار كما اعطت حرية الاختيار بالنسبة للعملاء. وقال ان تحقيق مشاركة عالية في السوق يسمح بها القانون لكن سوء استخدام السلطة الناتج عن هذه المشاركة ليس قانونيا. واكد ان تعريف السوق مسألة صعبة وغالبا ما تكون غير صحيحة. واضاف لوجان ان هناك اعداء كثيرين لمايكروسوفت فالبنوك تخشى من ان تصبح مايكروسوفت بنك أون لاين كما اعربت محطات وشبكات التليفزيون وشركات الكابلات عن قلقها من احتمال توصل مايكروسوفت إلى اختراع فيديو يمتد تحت الطلب إلى المنازل. كما ان الصحف المحلية ساورها القلق ايضا من فقد الاعلانات في المدن التي تكون فيها مايكروسوفت اون لاين كما ان شركات السفر والسياحة وتجار السيارات يرون ان مايكروسوفت موقفها المالي قوي جدا لدرجة انها يمكن ان تدخل كمنافسة لهم في مجالاتهم. واضاف ان هناك شركات كبرى مثل (اي بي ام) , (نوفل) , (اتش بي) , (اوراكل) وغيرها لها علاقات حب وكراهية مع مايكروسوفت. وعن القضية المرفوعة من وزارة العدل الامريكية ضد مايكروسوفت قال لوجان: ان وزارة العدل ترى ان مايكروسوفت رفعت نسبة احتكارها للسوق فيما يتعلق بأنظمة التشغيل لخلق احتكار اخر في الانترنت براوزرز حيث ترى الوزارة ان ذلك يشكل سوقا منفصلا عن انظمة التشغيل بل ذهبت الوزارة إلى اكثر من ذلك حيث ذكرت ان طرح برنامج ويندوز 98 سوف يسمح لمايكروسوفت باحتكار السوق بالنسبة للبريد الاليكتروني. واكد ان النزاع بين الحكومة الامريكية ومايكروسوفت سوف يستمر حتى عام 2000. وقال لوجان ان مجموعة ابردين تعتقد ان وزارة العدل الامريكية وادارة الرئيس كلينتون لن تخاطر بذبح الدجاجة التي تبيض ذهبا بتفتيت مايكروسوفت كما ترى مجموعة ابردين ان مايكروسوفت سوف تستمر في تطوير الانتاج الضخم لها وبممارسات بيع قانونية وبالتالي فانها تسعى إلى السيطرة على المناطق القائمة في اسواق السوفت وير وإلى خلق مناطق جديدة. من جهة اخرى قال علي كمالي مدير شركة داتاماتكس لانظمة الكمبيوتر انه بالاطلاع على شبكة الانترنت اون لاين شاهد اعلانا يفيد بأن شركة مايكروسوفت اشترت شركة في اسرائيل اسمها بانوراما لديها برامج اسمه (اولاب) وقامت بتعديل البرنامج ووضعته على قاعدة البيانات اي كيو إل سيرفر واعلنت عنه في الوطن العربي باعتباره احدث منتجات الشركة. واضاف كمالي اننا كمؤسسة وطنية في دولة الامارات دائما نتبع القوانين والانظمة التي تنشرها الحكومة بخصوص المقاطعة الاسرائيلية بالاضافة إلى وجود خطر لا نعرفه حيث لا احد يعلم نوعية الاستراتيجية التي وضعت هذا البرنامج حيث من الممكن ان تؤثر على المعلومات بعد ادخالها على القاعدة لان هذا البرنامج يحلل المعلومات لكبار المسؤولين واصحاب القرار وذلك بالتحليل الخاطىء الذي يؤدي إلى التضليل ووجه كمالي نداء إلى المؤسسات الحكومية بالنظر إلى هذا الموضوع وابلاغ دوائر الشؤون القانونية بالتأكد من مدى مطابقة هذا البرنامج لديهم وما هي معلوماتهم عن هذا البرنامج الذي يناقش قواعد بيانات أوراكل وانفورمكس وسايبيس كما ان هذا الخبر منشور على شبكة انترنت ويك وعن الجائزة التي اعلن عنها الشيخ خالد بن زايد آل نهيان امس الاول قال علي كمالي ان الجائزة ستكون على ثلاث مراحل المرحلة الاولى ستكون في جيتكس 98 حيث سيتم تخصيص يوم لمدراء الحاسب الآلي في دول الخليج حيث سنقوم بارسال رسائل خاصة بمعلومات معينة عن كل موقع ونتلقى الافكار ونضع معايير للجائزة وسوف تقوم داناماتكس بالتعاون مع مجموعة ابردين بوضع خطة لاجراء تدقيق على المواقع للتأكد من مدى وصولها إلى حل لمشكلة تاريخ عام 2000 ومدى تطابقها مع المعايير الموضوعة. وسوف تقوم شركة داناماتكس بتنظيم ثلاث ندوات خلال شهر مارس عام 1999 خلال مؤتمر دوبتك السنوي الرابع اما المرحلة الثانية فهي تحدد عدد الشركات والمؤسسات التي تطابقت نتائجها مع المعايير. اما المرحلة الثالثة فهي التدقيق على النتائج ثم اعلان الجائزة بعد الانتهاء من معرض جيتكس المقبل. كتب - سعد السيد

Email