نظم ندوة لعملائه في دبي، 40 مليون استرليني كلفة (علاج علة القرن) بالبنك البريطاني

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدر البنك البريطاني كلفة حل مشكلة العام 2000 المعروفة بــ (علة القرن) بالنسبة لكافة أفرع مجموعته (ادجيز بي سي) وتضم ميدلاند في بريطانيا ومارين ميدلاند بالولايات المتحدة وهونج كونج في آسيا والبنك البريطاني في الشرق الاوسط قدرها حوالي 40 مليون جنيه استرليني . وقال مسؤولو البنك في مؤتمر صحافي عقد أمس بفندق ميريديان دبي ان جهود البنك لمواجهة هذه المشكلة بدأت منذ فترة طويلة مشيرين الى تخصيص خمسة أفراد من المتخصصين في قطاع التكنولوجيا وبرامج الكمبيوتر لمتابعة المشكلة واعتماد البنك على انظمة تكنولوجية حديثة لا تعاني مشكلة علة القرن. ودعا البنك عملاءه ومورديه الى الاستعداد من الآن للمشكلة وتكييف انظمتهم الحاسوبية, اذ لا يكفي ان يحل البنك بمفرده المشكلة لدى أجهزته دون حلول مماثلة لدى أنظمة عملائه. وكان البنك البريطاني قد قام امس بتنظيم ندوة تحت عنوان (تغلب على علة القرن) استهدفت تقديم المشورة العملية لعملائه ومورديه عن كيفية التعامل مع مشكلة العام 2000. وقال عبد الجليل يوسف درويش عضو مجلس الادارة التنفيذي والرئيس التنفيذي للبنك البريطاني في الامارات: ان البنك لعب دورا رائدا في مساعدة عملائه للتغلب على التحديات التي ستواجههم بسبب مشكلة العام 2000. وقد سبق للبنك ان قام بنشر دليل تحت عنوان (تغلب على علة القرن حدد فيه سبع خطوات للتعامل مع المشكلة. وفي ندوة اليوم استطعنا ان نناقش بمزيد من التفاصيل أبعاد هذه المشكلة وتأثيراتها. كما تمكنا من إعطاء عملائنا بعض المؤشرات القيمة لتناول المشكلة. وقد بدأ البنك البريطاني مطلع عام 1997 بتطبيق برنامجه الخاص بشأن العام ,2000 ويواصل الآن عمله للانتهاء من تغيير كافة أنظمته واختبارها بنهاية هذا العام. ومن جهته دعا آشوك باتيا مدير مشروع العام 2000 ومدير أول الخدمات بالبنك البريطاني كافة الشركات العاملة بالامارات الى التعامل بجدية وفاعلية مع المشكلات المحتملة لهذا الموضوع, اذا ما أرادت التوصل الى حل قبل 31 ديسمبر ,1999 مشيرا الى ضرورة التعاون في معالجتها اذا ان اخفاق اي شركة في ذلك سيكون له تأثير على الشركات الاخرى. ومن جانبه أشار رميش اي بوبلي مدير قسم تطوير النظم بمكتب الادارة بالبنك البريطاني للشرق الاوسط الى ضرورة الاسراع في حل المشكلة ومواجهتها باعتبار ان الزمن ليس في صالحها, وخاصة في ظل ندوة المتخصصين في معالجة هذه المشكلة وارتفاع أجورهم وسعي الشركات الكبرى على استقطابهم, مشيرا الى تخصيص 10% من الفنيين والمتخصصين بقطاع التكنولوجيا لدى بنك ميدلاند ببريطانيا للتفرغ للتعامل مع هذه المشكلة وطرق مواجهتها. وتشير التقديرات ان 80% الى 90% من الانظمة سوف تتأثر بهذه المشكلة, بما في ذلك الأجهزة الرئيسية واجهزة الكمبيوتر الشخصية (الاجهزة والبرامج) والانظمة التي تحتوي على الرقائق مثل أنظمة الأمن والدخول ووسائل التدفئة والنقل والمصاعد والمحاسبة المالية, احتساب الفائدة ومعاشات التقاعد والاستثمارات ودفع الفواتير, مراقبة المخزون من السلع والعمليات, والاشياء المطلوبة لتسهيل ادارة العمل مثل أنظمة الهاتف. كتب محمد الصدفي

Email