وزير النفط والغاز العماني لــ (البيان): لا نية لادخال تعديلات على مشروع الغاز الطبيعي في قلهات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير النفط والغاز العماني الدكتور محمد بن حمد الرمحي أنه لا نية لادخال تعديلات على مشروع الغاز الطبيعي المسال في قلهات بالمنطقة الشرقية بالسلطنة, على الرغم من القرار الذي اتخذته تايلاند بتأجيل مشترياتها من الغاز الطبيعي العماني المسال . وقال الدكتور الرمحي في حديث خاص لــ (البيان) في مسقط ان هناك اتصالات أجرتها السلطنة مع أطراف أخرى كفيلة بقيام هذه الاطراف باستيراد كميات من الغاز العماني. وألقى وزير النفط والغاز العماني الضوء على الموقف بالنسبة لهذا المشروع وجوانب اخرى متعلقة بالطاقة في السلطنة, وذلك بعد الجولة التي قام في اطارها, مؤخرا, بزيارة كل من اليابان وكوريا الجنوبية لبحث التعاون بين السلطنة وكل من الدولتين في مجال النفط والغاز. وفيمايلي نص الحوار: احتياجات كوريا من الغاز أثرت الازمة الاقتصادية في تايلاند واسباب اخرى على قرار بانكوك للمضي قدما في صفقة الغاز مع السلطنة. وبدأت السلطنة في البحث عن مستهلكين آخرين. هل يؤثر ذلك على مشروع الغاز وخطط انتاجه؟ وباستثناء اليابان هل هناك مستهلكون آخرون يمكن الاتفاق معهم لتصريف الكمية التي كانت تايلاند ستستوردها؟ كما تعلمون, فإن اساس مشروع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال كان اتفاقية البيع والشراء مع الشركة الكورية للغاز, والتي تم توقيعها في 23 اكتوبر 1996. وبموجب هذه الاتفاقية سيتم تسليم كمية 1.4 ملايين طن متري سنويا لمدة 25 عاما اعتبارا من بداية العام 2000. أما المفاوضات السابقة مع شركة بي. تي. تي التايلاندية فكانت لتصدير حوالي 2.2 مليون طن متري سنويا لمدة 25 عاما اعتبارا من عام 2002. ومنذ القرار الذي اتخذته تايلاند لتأجيل مشترياتها من الغاز الطبيعي المسال استطعنا خلال فترة وجيزة من الزمن ابرام اتفاق اولي مع شركة اوساكا غاز اليابانية لبيع 7.0 مليون طن متري من الغاز المسال سنويا لمدة 25 عاما اعتبارا من العام 2000. اننا نرى ان هناك فرصا جيدة لتصدير كميات اخرى من طاقة المصنع التي لم يتم الالتزام بها حتى الآن والتي تبلغ 7.1 مليون طن متري سنويا. ونأمل من خلال المفاوضات والاتصالات المستمرة بين فريق التسويق للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وزبائن محتملين في القارة الآسيوية التوقيع على اتفاقيات وعقود بيع وشراء متوسطة وطويلة الزمن مع عدد من الدول كالهند والصين وتركيا على سبيل المثال. اما فيما يخص مشروع الغاز المسال وطاقته الانتاجية فلا نية لادخال اي تعديلات على الخطط الحالية للمشروع. ونرى ان الازمة الاقتصادية التي تمر بها دول جنوب شرق آسيا وخاصة كوريا الجنوبية لن تؤثر على حاجتها لاستيراد كميات كبيرة من الغاز المسال حتى مع تباطؤ النمو الاقتصادي فيها لفترة من الزمن. تقنية الحفر الافقي بحكم تخصصكم العملي, الى اي مدى يمكن ان تسهم تقنيات الانتاج الجديدة في مجال النفط في زيادة قدرات الانتاج العماني وتخفيض تكلفة او تحويل آبار توقف الانتاج بها الى الانتاج بشكل اقتصادي مرة اخرى؟ وهل هناك خطوات في هذا المجال؟ ان عددا من الاكتشافات النفطية تحقق خلال العام 1997 مما ساهم في زيادة الاحتياطي العام للنفط بما يقدر بحوالي 97 مليون برميل, بالاضافة الى ما تم تحقيقه من خلال تحسين اداء الحقول المنتجة والذي ساهم بزيادة الاحتياطي بحوالي 359 مليون برميل وبالتالي بلغ مجموع الزيادة خلال العام الماضي 456 مليون برميل. وتحرص الشركات البترولية العاملة في السلطنة على استخدام التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من كل جديد في مجالات الصناعة النفطية, وقد ساهم ذلك مساهمة كبيرة في رفع معدلات الانتاج وزيادة الاحتياطي, كما اشرت, واحتواء نسبة زيادة النفقات وخفض تكلفة الانتاج. ومن اهم التقنيات التي قامت الشركات بتطبيقها هي (الحفر الافقي) . فالسلطنة تعتبر من الدول الرائدة في تطبيق اسلوب الحفر الافقي حيث بدأت في تطبيقه في عام ,1986 وبلغ عدد الآبار الافقية في نهاية عام 1997 حوالي 970 بئرا. وهناك فوائد كثيرة لهذه الآبار الافقية من أهمها زيادة ومضاعفة معدلات الانتاج بالآبار العمودية, تقليل وتأخير انتاج الماء والغاز المصاحبين للنفط, تقليل عدد الآبار اللازمة لانتاج كميات معينة من النفط وبذلك يتم تخفيض التكلفة, بالاضافة الى امكانية استخلاص كميات اضافية من النفط في الحقول كان يصعب في السابق استخراجها عن طريق الآبار العمودية كما تفيد تكنولوجيا الحفر الافقي في تطوير عدد من الحقول الصغيرة لم يكن من الممكن تطويرها بشكل اقتصادي لولا تطبيق اسلوب الحفر الافقي. وقال د. الرمحي انه تم الاستفادة من هذه التقنية في الآبار العمودية القديمة والتي تدنى انتاجها من النفط وذلك باعادة حفرها وتغيير مسارها افقيا ومن ثم الانتاج منها كآبار جديدة وبأقل تكلفة. التكسير الهيدروليكي هل هناك تقنيات اخرى يجري توظيفها في السلطنة؟ هناك تقنيات حديثة اخرى تقوم شركة تنمية نفط عمان باستخدامها ومنها اسلوب التكسير الهيدروليكي حيث استخدم في آبار الغاز العميقة في حقول وسط عمان وكذلك في طبقات مكون الاثل بجنوب عمان على اعماق تزيد على اربعة آلاف متر. ويهدف هذا الاسلوب الى تحسين معدلات انتاج الآبار. وفيما يتصل بعمليات الانتاج تقوم الشركات العاملة في سلطنة عمان بتطبيق احدث التقنيات مثل المضخات الكهربائية الغاطسة في الآبار لرفع كميات كبيرة من النفط.

Email