جناح دبي يواصل جذب زوار معرض السفر الأوروبي، ممثلو الشركات المشاركة بالجناح: جئنا لنروج لدبي ونتوقع الفوز بصفقات كبرى

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل امس المعرض الاوروبي للسفر التشجيعي والاعمال والمؤتمرات 98 بجنيف فعالياته وسط مشاركة واقبال قويين على جناح دبي الذي يضم 32 شركة وفندقا ومنتجعا سياحيا تحت مظلة دائرة السياحة والتسويق والتجاري . وقد زار الجناح امس خمس مجموعات دولية من بريطانيا والمانيا والولايات المتحدة وايطاليا وجنوب افريقيا يمثلون 70 شركة سياحية متخصصة في سياحة الحوافز والسفر التشجيعي والاعمال والمؤتمرات. وقد فوجىء مسؤول دائرة السياحة بمجموعتين اضافيتين من المانيا والنمسا قوامهما 30 فردا يطرقون جناح دبي دون مواعيد مسبقة كغيرهم من الوفود الزائرة وهو ما يمثل اسواقا جديدة مهمة بالنسبة لدبي. واعرب خالد بن سليم مدير عام دائرة السياحة والتسويق والتجاري عن تفاؤله بهذه المجموعات المتواصلة الراغبة بزيارة جناح دبي والاطلاع على امكاناتها المتعلقة بهذه السياحة المتخصصة, مما يبشر بحصد صفقات كبيرة للجهات السياحية المشاركة بالجناح, مشيرا الى ان هذا الاقبال لم يأت من فراغ وانما لجهود عديدة متواصلة والتطورات السياحية المتوالية التي تشهدها الامارة والتي ساهمت في خلق سمعة سياحية ايجابية عن دبي, فضلا عن جهود مكاتب الدائرة بالخارج والتي اسفرت عن العدد من حجوزات الزيارات المسبقة لجناح دبي بالمعرض المتخصص. وشدد ابن سليم على اهمية سياحة الحوافز بالنسبة لدبي رغم حداثتها, مشيرا الى ان السياحة تمثل 13% من اجمالي الدخل القومي للامارة, وان سياحة الحوافز والسفر التشجيعي تحقق ما نسبته 5% من اجمالي الدخل السياحي لدبي,. متوقعا ان تصل نسبة مساهمة السياحة في الدخل القومي خلال الاعوام 2000 ـ 2005 حوالي 20% نظرا لما تحققه الامارة من نمو متواصل في هذه الصناعة التي تمثل رافدا حيويا للدخل القومي. وحول حصاد اليوم الثاني للمعرض قال: انه ومن خلال الاقبال على جناح دبي, وتكبد الوفود الزائرة لعناء الحضور والاستماع الى الشرح الترويجي للامكانات السياحية بدبي, يكشف عن رغبة حقيقية في ارسال افواج سياحية للامارة وحصد صفقات ـ ان لم تكن آنية فهي مستقبلية ـ لمعظم الشركات المشاركة بالجناح. سمعة دبي السياحية وحول دلالة حضور مجموعات سياحية بخلاف المتفق عليها مسبقا قال مدير عام دائرة السياحة والتسويق والتجاري ان ذلك يدل على اجتذاب جناح دبي خاصة بعد السمعة الطيبة التي تحتلها الامارة سياحيا وفي ظل المنافسة الشديدة بسوق السفر التحفيزي ورغبة اصحاب الشركات في البحث عن وجهات سياحية مغايرة لتلك التي تعودوا عليها. وحول اسس اختيار الشركات والفنادق والمنتجعات المنضوية تحت جناح دبي قال محمد خميس بن حارب مدير العمليات بدائرة السياحة والتسويق التجاري ان الدائرة لا تضع شروطا قاسية للاختيار, ولكن الشركات نفسها تدرك ان هذا المعرض متخصص جدا ويتطلب امكانات سياحية بعينها, حيث يختلف سفر الحوافز عن صناعة السفر العادية. وبالتالي تبادر الشركات والجهات التي لديها القدرة على تلبية متطلبات هذه السياحة بالاشتراك فيما لا تبادر الشركات الاخرى لعدم قدرتها على الوفاء بمتطلبات سياحة السفر التشجيعي من برامج خاصة وافكار مبتكرة ودقة متناهية في التنفيذ, حيث يجمع هذا النوع من السياحة بين عقد المؤتمرات والترفيه في برنامج واحد. ويندرج تحت مظلة جناح دبي الشركات المتخصصة في بيوت سفر الحوافز وتشمل الفنادق ذات الامكانات العالية التي تفور قاعات اجتماعات ومؤتمرات مجهزة مثل مركز دبي التجاري العالمي, وعناصر الجذب الترفيهية, الاخرى مثل ملاعب الجولف والمنتجعات السياحية والمواقع الاثرية الجديدة مثل قرية التراث ومتحف دبي. اهداف المشاركة ومن جانبها حددت الشركات والفنادق والمنتجعات السياحية المشاركة اهداف مشاركتها في القيام باتصالات جديدة وتطوير اتصالات سابقة وتزويد صناعة السفر التحفيزي بالمعلومات حول المحطات السياحية الجديدة, اقناع صناع القرار بشركات السياحة بان دبي هي المقصد السياحي الامثل بالنسبة لهم, ورصد تيارات التطوير والتجديد في كافة المناطق واستقصاء الخبرات والافكار والابتكارات الجديدة, واخيرا تنظيم المعلومات وفرزها وتبويبها, خاصة ما يتعلق بجهات صنع القرار وما يخص صناعة السفر التحفيزي ورصد اللاعبين الجدد في هذا الميدان. وقال وحيد عطاالله مدير عام مركز دبي التجاري العالمي الذي يشارك للمرة الرابعة بالمعرض ان هذه المشاركات, تأتي استكمالا للتنسيق والتعاون مع دائرة السياحة والتسويق التجاري, مشيرا الى اهمية تخصص المعرض في قطاع المعارض وارتباط هذا التخصيص بمركز دبي التجاري العالمي, فضلا عن الرغبة في وضع دبي ومركزها التجاري العالمي على خارطة منظمي المؤتمرات العالميين الذين يشاركون بالحدث كل عام, واخيرا الاطلاع على كل ما هو جديد بالنسبة لاساليب الادارة والكمبيوتر والجذب والتسويق. وكشف عطاالله عن ان بيع المؤتمرات يتم على المدى البعيد, حيث يتم التخطيط من الان لمؤتمرات العام 2000 وما بعده وهو ما ينطلق على كل ما يتعلق بهذه الصناعة ومستقبلها. وفيما نفى مدير مركز دبي التجاري العالمي وجود جديد يروجه بالمعرض, قال ان الجديد يتعلق بدبي ممثلا في استكمال البنية التحتية, وبناء فنادق ومنشآت جديدة وزيادة السعة الفندقية وتوسعة مطار دبي الدولي وهو ما نسعى الى تروجيه بالمعرض, مشيرا الى ان سياحة الحوافز والمؤتمرات تمثل استكمالا لما بدأه المركز من اعمال وما تم انشاؤه في السنوات الماضية بخصوص صناعة المعارض والمؤتمرات وما حققه المركز من نجاحات في هذا الشأن. دعم القطاعات الاخرى واوضح عطاالله ان مركز دبي التجاري العالمي لا يستفيد بشكل مباشر من المعرض, ولكنه يدعم قطاعات اخرى من خلال هذه المشاركة كالفنادق وشركات الطيران والمواصلات والاتصالات وهو ما يمثل جانبا من توجهات المركز تتعلق بدعم اقتصاد دبي بشكل غير مباشر. ومن جانبه ارجع جمال فتحي مدير عام شركة جلف ديونز للسياحة المتخصصة في سفر الحوافز والمؤتمرات والتي تشارك للمرة الرابعة بمعرض جنيف ارجع حرصه على المشاركة لتوافق تخصص المعرض مع تخصص شركته التي لا تعمل سوى بسياحة الحوافز والمؤتمرات, مشيرا الى اهمية المعرض في ابرام صفقات فورية فيما لا يتحقق ذلك بالمعارض الاخرى التي لا تسفر المشاركة فيها سوى عن عمل العلاقات العامة. وكشف مدير شركة جلف ديونز عن بعد ثالث لسياحة الحوافز بخلاف اجتذاب اعداد كبيرة من سياح الصفوة الذين يتميزون بمعدلات انفاق عالية متمثلة في ـ هذا البعد ـ امكانية اجتذاب استثمارات جديدة وهو توجه تعمل حكومة دبي ودوائرها المعنية على دعمه من خلال كافة السبل والقطاعات. فاستقطاب شركة مثل (كارنيه) المتخصصة في المجوهرات والساعات والاشياء الثمينة لعقد مؤتمراتها واجتماعاتها وسياحاتها التحفيزية لموظفيها في دبي قد يسفر ـ بعد رؤية دبي وتسهيلاتها ومزاياها السياحية على الطبيعة عن فتح مجالات استثمارية لشركة دبي, وبالتالي فان الامر لا يقتصر على استقطاب مجموعات سياحية متميزة وفقط ولكن خلق فرص استثمارية جديدة ايضا. وفيما حدد جمال فتحي اهداف حرصه على المشاركة بالمعرض في عمل علاقات عامة وخلق فرص اعمال واسواق جديدة وتأكيد علاقاته القديمة, قدر عوائد سياحة والحوافز بما يتراوح بين ستة اضعاف وعشرة اضعاف الدخل السياحي العادي. جديد دبي وفيما حدد جمال فتحي الجديد الذي يدشنه هذا العام بمعرض جنيف الذي يتطلب دوما التطور الدائم وطرح الجديد بالفنادق الجديدة كالجميرا بيتش وريتش كارلتون وقرية التراث التي أمر سمو ولي عهد دبي باستمرارها طوال العام دون الاقتصاد على مهرجان دبي للتسوق ــ وهو ما يناسب سياحة الحوافز ــ اشار الى ضرورة التعامل بمرونة مع متطلبات الشركات السياحية التي تنجح في استقطاب مجموعات سياحية متخصصة, مشيدا بالدعم الذي تلقاه شركات السياحة العاملة بدبي من قبل الدوائر المعنية وعلى رأسها دائرتا السياحة والتسويق التجاري والهجرة الجنسية. وشدد مدير عام شركة جلف ديونز على أهمية معرض جنيف لكافة شركات السياحة العاملة بدبي حيث يمثل المدخل بالنسبة للشركات التي تخط خطواتها الاولى في هذا التخصص, وبدعم الشركات التي في منتصف الطريق ويؤازر تلك التي قطعت شوطا كبيرا على دربه. أما متوسط ما يضيفه هذا النوع من السياحة من مردود اقتصادي فقد حدده بما يتراوح ما بين 15% و20% طبقا لمتوسطات عوائد الشركات السياحية منه والتي تصل الى 30% من مداخيلها. أهداف ومن جانبه, حدد محمد الجزيري مدير عام فندق جبل علي اهداف مشاركته بالمعرض أولا باستقطاب مجاميع سياحة الحوافز التابعة للشركات والمؤسسات الكبرى الى دبي, وثانيا بتسويق فنادق جبل علي وحتا وشاطىء الواحة, مشيرا الى تبوؤ دبي مكانة متقدمة في هذا النوع من السياحة لتوافر المقومات التي يتطلبها من أمن وامان وموقع جغرافي ليس بعيدا وعدد ساعات طيران قليلة وتوافر عناصر الجذب والتسوق والترفيه. وأما الجديد الذي يروجه بالمعرض فهو فندق شاطىء الواحة الذي يفتتح اول مارس المقبل ونادي الجولف الذي يفتتح اول اكتوبر المقبل بخلاف التوسعات الجديدة التي تمت بفندق جبل علي, مشيرا الى أن أعين المشاركين على صفقات شتاء 1999 باعتبار ابرام صفقات 1998 تمت في دورة العام الماضي من المعرض. مردود اقتصادي وفيما حدد مدير عام فندق جبل علي المردود الاقتصادي لسياحة الحوافز بما يصل الى 9% من الدخل السياحي الاجمالي, كشف عن وجود أربعة عروض مبدئية لمجموعات أبدت رغبتها في زيارة دبي, تقدر اعداد الاولى منها بــ 33 فردا والثانية ما بين 80 و120 فردا, مشددا على أهمية هذا النوع من السياحة والذي يحمل بعدا غير منظور ممثلا في استقطاع نفقات هذا النوع من السياحة بالنسبة للشركات من قيمة الضرائب المطالبة بها لحكوماتها, وهو ما يعني عدم اهتمامها بمعدلات الانفاق العالمية بقدر اهتمامها بتحفيز موظفيها والترفيه عنهم بدلا من سداد هذه الضرائب في صورة أموال مهدرة للحكومات وهو ما يمثل دخلا مهما لامارة دبي وشركاتها وفنادقها ومنتجاتها السياحية ومراكز تسوقها وغيرها. ومن ناحيته أشاد غسان العريضي مدير عام شركة ألفا تورز للسياحة التي حققت نجاحات بالاسواق الاوروبية التي تملك قرية سياحية بالصحراء والتي تشارك للمرة الثانية بمعرض جنيف, اشاد بجهود دائرة السياحة والتسويق التجاري في إعداد جناح متميز جاذب وخلق سمعة طيبة عن امكانات الامارة السياحية, مشيرا الى أهمية سياحة الحوافز والتي يصل تعداد أقواجها الى 800 فرد بما يمثل دخلا مهما للامارة. وفيما حدد العريضي معدلات الدخل لشركته من سياحة الحوافز بحوالي 30%, كشف عن توقيع شركته على عقدين اضافة الى ثلاثة عقود اخرى جار الاتصال بشأنها, لعل أهمها العقد المرتبط بحضور مجموعة انجليزية قوامها 350 فردا لحضور سباق الخيل في العام 1999. موسوعة سياحية كبرى أما عبد الحكيم البدور رئيس شركة نت تورز فقد وصف المعرض بالموسوعة الكبرى التي تحوي تجارب وافكارا وخططا وبرامج سياحية كبرى تتعلق بهذه السياحة المتخصصة, مشيرا الى ان دبي تمثل مرجعا في هذا النمط من السياحة. وأوضح البدور ان مشاركته تستهدف ابراز المعالم الحية والخدمات الراقية التي تستأثر بها دبي من حضارة عريقة وحداثة رائعة تمتزج بأصالة الضيافة والكرم العربي, مشيرا الى دور شركته في التعريف بدبي والمساهمة في استقطاب الزوار ومنظمي الرحلات ورجال الصناعة والبنوك والتأمين وهو ما يمكن ان يترجم في كونه بورصة كبرى تدور بين جنباتها تتجاوز صفقاتها 400 مليار دولار سنويا في العالم, مشددا على أهمية تواصل الجهود للوصول الى مستقبل مبشر في هذا النوع من السياحة الراقية. ومن ناحيتها قالت بوجا ملهوترا مديرة مبيعات قسم السياحة بفندق البستان روتانا انها تستهدف ترويج قاعات الفندق وغرف مؤتمراته الكبرى المجهزة والتي تستوعب مساحاتها 1500 مشارك, مشيرة الى مساهمة سياحة الحوافز والمؤتمرات بما يتراوح ما بين 20% و25% من الدخل الاجمالي للفندق. رسالة جنيف ـ محمد الصدفي

Email