في افتتاح قمة مجموعة الــ 1 بالقاهرة: الدول النامية تطالب بدور فعال في رسم السياسات الاقتصادية العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكدت مجموعة دول الـ 15 في افتتاح قمتها بالقاهرة امس ضرورة قيام الدول النامية بدور فعال في رسم السياسات الاقتصادية العالمية لتفادي تكرار ازمات كتلك التي تعرضت لها الدول الاسيوية, ودعت الى اقامة حوار بناء بين الدول النامية والدول الصناعية باعتبار ان مثل هذا الحوار بات ضروريا لادارة اقتصاديات العالم بصورة افضل . وقد افتتح الرئيس المصرى حسنى مبارك صباح اليوم اعمال القمة الثامنة لمجموعة ال 15 وبمشاركة ستة رؤساء هم الرئيس الجزائرى الامين زروال والرئيس الكينى دانيال اراب موى والرئيس السنغالى عبده ضيوف والرئيس الاندونيسى سوهارتو ورئيس بيرو البرتو فوجيموري ورئيس زيمبابوى روبرت موجابى. كما يشارك فى القمة رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد ورئيس وزراء جامايكا بى.جى. اترسون بالاضافة الى مشاركة نواب رؤساء البرازيل ماركو نيكيل والهند كرشنا كونت والارجنتين كارلوس ريكوس بينما يحضرها بوفد على مستوى وزارى كل من المكسيك وفنزويلا وشيلى ونيجيريا. ويحضر القمة كل من سكرتير عام منظمة الاونكتاد روبينز روكويرد ومدير عام منظمة التجارة العالمية رونالدو وجيرو . وأكد الرئيس مبارك ان الازمة الاقتصادية فى الدول الاسيوية سوف تمر وتصبح اقتصادات آسيا اقوى وأصح وتتم التنمية . وقال ان هذه الازمة أظهرت مدى ضعف الاقتصاد العالمى موضحا ان هناك دروسا مستخلصة من هذه الازمة منها ان تطور مؤسساتنا المالية هو عنصر أساسى فى نظام العولمة وان تحرير اسواقنا يجب ان يكون تدريجيا ويجب ان يسبقه تدعيم لاسواقنا المحلية . وأوضح الرئيس مبارك ان الحوار بين الجنوب والجنوب اصبح ضرورة خاصة بين الدول الخمس عشرة وقال ان صوتنا يجب ان يكون قويا ومسموعا ويجب ان نستفيد من بعضنا البعض . وطالب الرئيس مبارك بأن يكون هناك حوار بين اقتصادات الدول الغنية والفقيرة موضحا ان برامج التكيف الاقتصادى يجب ان تنفذ بطريقة اكثر حماسا وان هناك حاجة الى تحسين واستيعاب الرقابة المالية السليمة في اطار الاقتصاد العالمي. وتحدث بعد ذلك رئيس بيرو الرئيس فوجيمورى نيابة عن دول امريكا اللاتينية والكاريبى وأوضح ان هناك نوعا من الاستقرار الاقتصادى والتقدم فى تلك الدول وان الازمة الاقتصاية اثرت فيها ولكن تأثيرها لم يكن كبيرا وقال ان هذه الدول حققت التقدم فى مجالات كثيرة عن طريق مقاومة الاثار السلبية للازمة الدولية . وطالب بمزيد من التعاون لضمان مستقبل واعد لجميع الدول . واعرب بعد ذلك الرئيس الجزائرى الامين زروال نيابة عن الدول الافريقية عن سعادته لوجوده فى مصر التى تدعم دائما قضايا التحرر والسلم والتقدم فى دول القارة كما شكر مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا على الفرصة التى اتاحها للنقاش حول الازمة المالية وذلك فى قمة كوالالمبور 1997 . وتحدث الرئيس الجزائرى عن مسيرة الاقتصاد الافريقى والصعوبات التى يواجهها سواء من المديونية او الظروف الدولية . وطالب بان تكون افريقيا طرفا فاعلا فى الاقتصاديات الدولية وان تحصل على ثمن عادل لمنتجاتها والى ضرورة احترام قواعد منظمة التجارة العالمية ومنح التسهيلات المنصوص عليها فى جولة اوروجواى . ومن ناحية اخرى أفتتح الرئيس المصرى وبرفقته رؤساء دول ورؤساء وفود دول مجموعة ال 15 معرض منتجات دول المجموعة الذى أقيم بأرض المعارض بمدينة نصر . وشاركت فى اقامة المعرض 14 دولة من دول المجموعة كما شاركت فيه مائة شركة مصرية بمنتجات ممتازه تعكس تطور التكنولوجيا فى الصناعة المصرية . وتضمن المعرض عرضا لمشروعات مصر الكبرى فى توشكا وخليج السويس وشرق التفريعة وسيناء. هذا ويتضمن المعرض معروضات متميزة لاربع عشرة دولة من دول المجموعة من الصناعات الالكترونية والكهربائية والكيماوية والمواد الغذائية والسيارات والمركبات والحديد والصلب والمنتجات الزراعية والمنسوجات والمشغولات اليدوية والمواد الاولية ويستمر المعرض حتى 15 مايو الحالى.

Email