اختتم أعماله في دبي: المؤتمر الخليجي لتدقيق الحسابات يدعو الى إعتماد الوسائل الحديثة

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا المؤتمر الاقليمي الخليجي لتدقيق الحسابات الى استخدام الوسائل الحديثة في التدقيق وتغير مفهوم النظرة الى المدقق من كونه مجرد (شرطي) الى شخص مطور يسهم مساهمة فعالة في تحديث وتطوير مؤسسته . كما دعا الى ضرورة الانفتاح على العالم الخارجي والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة كاليابان والولايات المتحدة في هذا الخصوص مع وضع هذه التجارب في اطارها الخليجي العربي. وشدد المؤتمر على أهمية وظيفة التدقيق الداخلي للشركات والمؤسسات وأهمية تأهيل العاملين بهذه التخصصات, والتعامل مع المفاهيم الحديثة في التدقيق باعتبارها جزءاً من المهام الادارية وذلك في ظل التقدم التقني الهائل والاتجاه نحو عصر العولمة والمعلوماتية وهو ما يتطلب جهداً خاصا وتأهيلاً خاصاً للمدققين في ظل عصر تصبح فيه المعلومة اكثر أهمية من الموارد بالنسبة لعامل التجارة والاقتصاد. وكان المؤتمر ــ الذي نظمته مؤسسة الابحاث الدولية (آي.أي.آر) بالتعاون مع معهد المدققين الداخليين (فرع دبي) ــ قد اختتم اعماله امس بورشتي عمل حاضر فيهما بروس مكويج المدير التنفيذي لشركة إم سي إس للتدريب والتصاميم, (ومن كيه تربياتي) المدير التنفيذي لكراون مانجمنت لخدمات التدريب. كما تحدث في الورشة الثانية نسيم .لي. ليتش المدير الاداري بشركة (إم سي. اس) . وقد استهدفت ورشة العمل الختامية ــ التي انقسمت الى فترتين صباحية ومسائية ــ مراجعة أربعة مداخل للتقييم الذاتي للمخاطر وأساليب تحكم مختلفة عن بعضها البعض. وتشمل جوانب الاختلاف اموراً تتعلق بمدى التركيز على المخاطر والعمليات والاجراءات داخل الشركات بما فيها ادارة الموارد البشرية والممتلكات والادارة التنظيمية والمالية وادارة المعلومات, كما تشمل مدى التزام الشركات وامور التخطيط والقدرات والكفاءات والتعليم المستمر والمؤشرات المعيارية لقياس مدى الاداء والانجاز. وفيما استعرض تري باتي احد اسرار الادارة اليابانية الحديثة المعروفة باسم (كرياتسو) , تناول قلويج مسألة التقييم الذاتي للمخاطر والتحكم, وما اذا كان ينبغي استخدام هذه التقنية في الشركات, واوجه الاختلاف بينها وبين الطرق الأخرى. كما استعرض المدخل الذي ينبغي اعتماده من خلال تقنية التقييم الذاتي للمخاطر والمستوى الرقابي التحكمي لابقاء المخاطر تحت السيطرة, وماهية الادوات التي يمكن تسخيرها لهذا الغرض, والوسائل التدريبية المساعدة. وتطرق ايضاً الى مسألة التفهم الصحيح للادوات المتوفرة وماهية الخيارات المتاحة في التطبيق. وقد أثير بهذا الصدد سؤال عما اذا كانت التغيرات الكبرى التي طرأت عبارة عن تطور طبيعي ام ثورة في المفاهيم والممارسات؟ كما طرحت مسألة المعايير القياسية للتحقق مما اذا كان مفهوم التقييم الذاتي للتحكم والمخاطر يضيف قيمة ما لمجمل عمليات الجهة المعنية؟ وسبل قياس وتقييم النجاح. وتطرق المشاركون في الورشة الى مسألة تعلم اساليب الاستجابة ووضع الاستراتيجيات التي تنظم هذه الاستجابة. ومن جهته, استعرض جي ليتش المفهوم المعاصر للتقييم الذاتي للمخاطر وكيف يمكن لهذا المفهوم ان يفتح آفاقاً جديدة ليبدأ بذلك عهداً جديداً في ميدان ادارة الشركات, وجاءت مقدمة ليتش من خلال طرحه للسؤال: هل يتوجه مفهوم التقييم الذاتي للمخاطر والتحكم الى قياس حالة الأمر الواقع؟. كما تناول المدخل التقليدي التاريخي, وناقش مدى صلاحية ذلك المدخل في عصرنا الراهن. ثم تحدث عن (التوقعات الجديدة) بعد ان بين بعض نواحي الضعف في المدخل التقليدي التاريخي, وأثار سؤالاً محدداً حول: هل تعني زيادة عدد المدققين احكام الرقابة على العمليات والاشراف الأفضل على الأداء؟. وسلط المحاضر الضوء على السلبيات الأساسية التي يعاني منها المدخل التقليدي القديم والتي تتمثل في أنه يجعل كلاً من الادارة والعامة من الناس يميلون للاعتقاد بأن المدققين مسؤولين عن عملية التحكم والضبط والربط, عدا عن كونه أكثر تكلفة مع شح منتجاته وكونه غير واضح المعالم. ثم انه لا يشجع على توضيح مدى المخاطر التي يتم قبولها ويعاني من التركيز المفرط على مسائل ليست بذات أهمية, ناهيك عن تناقضه مع المفاهيم الشمولية للجودة, فضلاً عن كون هذا المدخل اصبح مهجوراً لا يعتمده الا قلة قليلة من المؤسسات. ومن جهته, اشاد عاصم الغبرا نائب مدير معهد المدققين الداخليين ــ فرع دبي للعلاقات العامة بفكرة المؤتمر وتوقيت انعقاده في عالم يسير بخطى سريعة نحو العولمة وانفتاح الاسواق. وفي وقت تشهد فيه المنافسة وعنصر الجودة معركة شرسة بين الشركات والمؤسسات, مشيراً إلى أهمية اعتماد المؤسسات والشركات للطرق الثلاثة المعروفة في مجال تقييم المخاطر والرقابة الذاتية ممثلة في تقييم وتحليل المخاطر وأنظمة الضبط وأخيراً مراقبة الاهداف وقياس مدى ترابطها مع تلك الضوابط والمخاطر. متابعة محمد الصدفي ـ كمال البيطار

Email