معرض الزراعة العربي 98 يختتم فعالياته اليوم بدبي: جهود الدول العربية للإسراع بسد الفجوة الغذائية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يختتم (معرض الزراعة العربي 98) فعالياته اليوم بمركز دبي التجاري العالمي وسط توقعات بوصول زوار المتخصصين لعدد كبير من دول التعاون والشرق الاوسط حيث ان هناك شركات جديدة تسعى لدخول اسواق المنطقة لأول مرة . وقال ممثلو الشركات الاجنبية العارضة ان توجه المستثمرين العرب الى تعزيز استثماراتهم في مجال الأمن الغذائي سوف يعطي فرصا اكبر لتوسع أْمالهم في الشرق الاوسط مشيرين الى ان دول التعاون منحت فرصة اكبر في هذا القطاع للمبادرة والاستثمار في الصناعة الزراعية. وأوضحوا ان هذا التطور في الاستثمار الزراعي سيوسع من نطاق الرقعة الخضراء بدول المنطقة الى جانب تنمية قدرات الدول الزراعية العربية مما سيؤهلها للمنافسة بقوة في الاسواق الدولية. وعلى الرغم من الضآلة النسبية للقطاع الزراعي في امارة دبي الا ان الجهات المعنية تعمل على زيادة الانتاج الزراعي قدر الامكان من خلال زيادة الرقعة الخضراء باستصلاح الاراضي او باستخدام الاساليب التقنية الحديثة في زيادة الانتاج وذلك بهدف سد حاجة السكان من المنتجات الزراعية والحيوانية والسمكية والتقليل من حدة مشكلة الامن الغذائي التي تتفاقم في ايام الازمات السياسية ويوجد في دبي عدد من مزارع اكثار الدواجن يبلغ انتاجها السنوي حوالي 6054 طنا من الدجاج في العام الواحد كما توجد هناك عدة مزارع لاكثار الابقار وانتاج الالبان ويوجد بها ما يزيد على 2400 رأس من الابقار التي تستغل في انتاج الالبان الطازجة التي يستخدم جزء منها في صناعة منتجات الالبان. 4 مرافئ وقد خصصت اربعة مرافئ في دبي لصيادي الاسماك وهي مرفأ الجميرا وام قسيم والحمرية ويتم صيد الاسماك والاحياء البحرية من مياه الخليج العربي التي تتسم بهدوئها طوال ايام العام وتتراوح الكميات المباعة من الاسماك في كل من سوق ديرة وبر دبي من 10 الى 16 الف طن في السنة وعلاوة على ذلك فان عدد الصيادين في الامارة يبلغ 2628 صيادا يشكلون ما نسبته 19.6% من العدد الاجمالي للصيادين في الدولة ويبلغ عدد قوارب الصيد 667 قاربا تمثل نسبة مقدارها 15% من عدد قوارب الصيد في الدولة. مشاريع واقعية وقال تقرير لغرفة تجارة وصناعة دبي ان مشاريع الاستثمار في القطاع الزراعي تنبع من واقع الاحتياجات الفعلية لدولة الامارات وهي تلك الاحتياجات التي تشتمل على اقامة مشاريع زراعية جديدة لانتاج المحاصيل والثمار من الفاكهة والخضار التي تتوفر فيها الجودة الاقتصادية والملائمة للظروف المناخية السائدة وامكانيات التسويق محليا عن طريق التصدير الى الخارج بما في ذلك الزراعة المحمية الى جانب التوسع في الانشطة الزراعية القائمة بالفعل في مجال تربية المواشي والدواجن وتصنيع الاعلاف وتربية الاسماك وكذلك التوسع في مجال الصيد وارتياد المناطق الجديدة للصيد خارج مياه الخليج واقامة المشاريع الزراعية تعتمد على تصدير المنتجات الى الدول الاوروبية في المواسم التي يقل فيها انتاج تلك المنتجات في تلك الدول مع مراعاة عناصر الجودة والتعبئة والتغليف وسرعة الشحن وغيرها من العوامل التسويقية الهامة لرفع العائد الاستثماري على تلك المشروعات ومن تلك المشروعات زراعة الخضار وبعض انواع الفواكه. واشار تقرير للهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي الى ان تكلفة الواردات الزراعية العربية في عام 1996 قد بلغت حوالي 23.1 مليار دولار امريكي دون تغيير يذكر مقارنة بعام 95 وارتفعت قيمة الصادرات الزراعية العربية الى حوالي 6.3 مليارات دولار امريكية مقارنة بحوالي 5.7 مليارات دولار امريكي في عام 95 وبذلك بلغ عجز الميزان الزراعي العربي حوالي 6.8 مليارات دولار امريكي في عام 1996. 4. 5 مليارات دولار صادرات عربية 4. 6 وقد بلغت تكلفة الواردات الغذائية العربية حوالي 19.5 مليار دولار امريكي في عام 96 مقارنة بحوالي 20.5 مليار دولار امريكي في عام 1995 وارتفعت قيمة الصادرات الغذائية العربية الى 4.5 مليارات دولار امريكي مقارنة بحوالي 4 مليارات دولار امريكي في عام 95 وبذلك بلغ عجز الميزان الغذائي العربي حوالي 15 مليار دولار امريكي تشكل 89% من عجز الميزان الزراعي العربي في عام 1996. وتعتبر تكلفة الفجوة من السلع الغذائية الرئيسية من الحبوب والزيوت النباتية والشحوم والسكر واللحوم بأنواعها والحليب أهم مكونات تكلفة الفجوة الغذائية العربية فقد بلغت تكلفة الفجوة في السلع الخمس المذكورة في عام 96 حوالي 12.2 مليار دولار امريكي تشكل حوالي 73% من عجز الميزان الزراعي العربي وحوالي 81% من عجز الميزان الغذائي العربي في عام 1996. وتجدر الاشارة الى ان الفجوة بين ما تستهلكه الدول العربية من مجموعة السلع الرئيسية وما تنتجه منها تقدر بحوالي 41% من الحبوب و65% من الزيوت النباتية والشحوم و60% من السكر و15% من جملة اللحوم و37% من الحليب وذلك خلال السنوات 92 ــ 1996. تحديات وقد خلصت دراسات الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي الى ان تحديات الزراعة والغذاء في الوطن العربي انما تتركز على خمس مجموعات سلعية هي الحبوب وخاصة القمح والزيوت النباتية والشحوم والسكر واللحوم بأنواعها وخاصة الحمراء والحليب وقد استهدفت استراتيجية الهيئة هذه السلع لتوفير اكبر قدر منها للدول العربية الاعضاء في الهيئة وتمثل هذه الاستراتيجية وما يرتبط بها اسس ومعايير اختيار المشروعات الاستثمارية ولائحة تنظيم عمل الهيئة في مجال المشروعات وبرنامج عمل الاستراتيجية. مشروعات في دبي وعمان وتتفاوض شركة السهيلي الاستثمارية حاليا والمتخصصة في انشاء مزارع الدواجن مع مستثمرين في دبي وسلطنة عمان لانشاء مزارع جديدة بعد الانتهاء من ترسية مشاريع وتنفيذها في ابوظبي وقطر وعمان وبتكلفة اجمالية بلغت 43 مليون درهم. وتسعى الدول العربية لتجاوز الفجوة في توفير احتياجاتها الغذائية الزراعية بتنفيذ مشاريع ضخمة وحيوية في هذا القطاع وعلى سبيل المثال المشاريع في مجال الامن الغذائي في الامارات والسودان وسوريا والاردن وموريتانيا وقد كثفت على سبيل المثال كذلك الهيئة العربية للاثار والانماء الزراعي جهودها لاستقطاب فرص استثمارية في الدول الاعضاء وقد شملت تلك الجهود اسواق السعودية والكويت وتونس وسلطنة عمان والمغرب. تكنولوجيا جديدة ويقوم عدد من العارضين العاملين في منطقة الخليج وفي مناطق العالم الاخرى بعرض تكنولوجيات جديدة خلال المعرض بهدف طرحها في اسواق منطقة الخليج والشرق الاوسط انطلاقا من دبي. وتقوم الشركة الامريكية السعودية لتطوير النباتات (ساباد) بعرض النخيل المثمر للتمر الذي تم تكاثره بواسطة الانسجة النباتية, حيث تقوم ببيعه للمزارعين التجاريين في منطقة الشرق الاوسط بأسعار معقولة. وفي هذا الخصوص, قال عبدالجبار بومرة, مدير عام شركة ساباد: (تقوم ساباد بانتاج انوع متنوعة من التمور بتطبيق عملية التكاثر الدقيقة للانسجة النباتية التي طورتها شركة اسكاجناتكس الامريكية, وهي احدى اكبر الشركات في العالم في مجال علوم الهندسة البيولوجية وهندسة الجينات) . واضاف بومرة قائلا: (حقق تكاثر النخيل بواسطة الانسجة النباتية نجاحا كبيرا, حيث ان النخلة الصغيرة تؤتي ثمارها خلال 3 ــ 4 سنوات اعتبارا من زراعتها, اما النخلة المتوسطة, فهي تؤتي ثمارها بعد 2 ـ 3 سنوات, اما النخلة الكبيرة, فهي تؤتي الثمار بعد سنة ونصف من تاريخ زراعتها, اما تقنية الانسجة النباتية, فهي تولد 10000 شجرة, مقارنة بـ 5 ــ 6 نتيجة للتقنية التقليدية) . ومن بين العارضين الاخرين, شركة الدلة الزراعية القابضة, التي تملك (سارديسود) المغربية, وهي ستشرع قريبا في تسويق السردين في دولة الامارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج عبر دبي. وقال محمد احمدعمارة مدير عام شركة الدلة الزراعية القابضة: (ان شركة (سارديسود) التي تشارك في معرض الزراعة العربي للمرة الاولى, تتوقع ان تدخل اسواق الامارات خلال الربع الاخير من عام 1998 باستراتيجية جديدة للتسويق تستهدف ترويج منتجاتها في العالم العربي. واضاف عمارة: (من الممكن ان نقوم بتوسيع مصانعنا لزيادة الطاقة الانتاجية مع دخولنا الى اسواق جديدة, فقد بدأنا في انتاج السردين المخلى من الجلد والعظم ونقوم بتصديره الى المانيا, وقد شكل ذلك 70% من انتاجنا, وبعد ذلك دخلنا الى اسواق الولايات المتحدة الامريكية واوروبا التي تقدر قيمة الاعمال فيها بـ 20 ــ 25 مليون دولار, وعلى وجه التحديد ايطاليا وفرنسا واسبانيا, وقد واجهنا منافسة حادة, لكننا نجحنا في التصدي لها بفضل النوعية العالية لمنتجاتنا. اسواق الكومنولث ومن بين المعروضات الاخرى, الخزانات المصنوعة من الفولاذ والتي يأمل منتجوها ان يروجوها في كومنولث الدول المستقلة وايران والسودان. وقال كارل فيمر, عضو مجلس الادارة المنتدب لشركة الشرارة سبيك للمضخات: (قمنا ببيع 15 خزانا لجهات في ا ع م, و14 خزانا في منطقة الخليج, بما في ذلك المملكة العربية السعودية وعمان خلال الشهور الثلاثة الماضية. ومن ناحية اخرى, بدأت شركة بوستا بي في الهولندية في ترويج أشرطة الري بالتنقيط الجديدة في الشرق الاوسط, وهي تتوقع ان تكون منطقة الخليج سوقا جديدة لمنتجاتها. وقال مدحت حامد, مدير التصدير في الشرق الاوسط وافريقيا: (توضع هذه الاشرطة تحت سطح التربة, وهي تحتاج لضغط بمعدل 0.5 الى 1.5 بار لكي تتدفق مياه الري بمعدل 1.3 الى 2.5 ليتر في الساعة) .

Email