نشر الوعي بأهمية الجودة وتطوير أدوات الإنتاج أهم الركائز العلمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت جائزة دبي للجودة أولى ندواتها التوجيهية والتعريفية حول الجودة بمقر دائرة التنمية الاقتصادية يومي الاربعاء والخميس الماضيين. وتأتي تلك الندوات ضمن برنامج تدريبي تنظمه امانة الجائزة طوال عام ,1998 بهدف تطوير برنامج الجائزة وتعميم الاستفادة منها ونشر الوعي بأهمية الجودة كعنصر رئيسي في دعم التنمية وتطورات أدوات الانتاج والخدمات . وشارك في الندوة الاولى ممثلو نحو 35 شركة من الشركات العاملة بدبي المتوسطة والصغيرة والكبيرة الحجم, وتنوعت الشركات بين مختلف القطاعات الانتاجية والخدمية. وأوضح عيسى كاظم منسق عام جائزة دبي للجودة ان الهدف من تلك الندوات التعريفية هو ترسيخ مفهوم الجائزة بين الشركات والتأكيد على ان جائزة دبي للجودة وسيلة وليست هدفا بحد ذاته وانما الهدف الابعد هو الرقي بمستويات الجودة والتعرف على التجارب العالمية. وان المسألة ليست بالفوز بالجائزة من عدمه انما ترقى الى تعميق المفهوم والتحسين المستمر لأدوات الانتاج. وقال كاظم ان امانة الجائزة ستنظم بعد غد الاثنين ثاني ندواتها التعريفية وقد اختارت مجموعة من المتخصصين والخبراء في مجال الجودة. للتأكيد على ان الجودة نظام شامل لكل ادوات الانتاج. وكشف عن ان هناك تفكير من جانب الامانة لتنظيم برنامج تدريبي حول الجودة للمحلات الصغيرة, وسيتم عرض الامر على اللجنة العليا للجائزة للبت في هذا الموضوع. واستبعد ان يكون السبب في تنظيم الندوات التعريفية والتدريبية يرجع لعدم الاقبال من جانب الشركات على الاشتراك في الجائزة, مشيرا الى انه من مصلحتنا التوسع في الاشتراك ولكن اذا ما قورنت جائزة دبي للجودة بالجوائز العالمية المشابهة سنجد نفس العدد. وقال ان الندوات ليست لمجرد الترويج للجائزة, ولكن محاولة اقرار منهجية الجائزة كأداة للرقي والترسيخ للجودة ونشر الوعي. ونفى كاظم ما يقال بأن الجائزة يتم منحها مسبقا لشركات بعينها, وهناك ادلة تنفي المفهوم وتؤكد خطأه, بأن هناك شركات صغيرة قد فازت بتلك الجائزة مثل مؤسسة دار الشفاء وشركة (فيدريل فودز) حيث اتضح انها تطبق مفاهيم الجودة الشاملة. وعرض دكتور مهندس الهادي محمد التيجاني مستشار الجودة بادارة الدراسات والبحوث بدائرة التنمية الاقتصادية في الندوة خلفية شاملة لجائزة دبي للجودة والهدف منها ومعاييرها. وركز على ثقافة ونظريات الجودة علميا وتجارب بعض الدول في وضع جوائز للجودة مثل المانيا واليابان والعديد من الدول الصناعية الاخرى. وأكد د.التيجاني على اهمية فهم الجودة والوعي بها بين رجال الأعمال, وفهم الجودة كأداة تطوير, وكيفية استخدام برنامج الجائزة لتطبيق مفهوم الجودة عمليا. وقال د. التيجاني: ان أي شركة لا يمكن ان تستفيد من الجودة الا اذا نجحت في تغيير وجهة نظرها للانسان والعمل على تطوير العنصر البشري لأنه اداة التغيير الرئيسية. والتأكيد على ان المسألة ليست الفوز بالجائزة أو خسارتها, انما تحقيق جزء من التطور واجراء تقييم ذاتي. ونعمل ايضا على تصحيح العديد من المفاهيم الخاطئة, والعمل على تطوير معايير الجودة. وكشف التيجاني عن ان هناك توجها لاضافة معايير وطنية محلية على معايير الجائزة بحيث تلبي ابعادا تتعلق بالمستويات المحلية حيث اضيف معيار الاهتمام بتدريب المواطنين عند النظر في تقييم معايير الترشيح للجائزة مشيرا الى ان جائزة دبي للجودة اقيمت وفق المعايير الامريكية السبعة ومنها القيادة وارضاء العملاء وادارة القوى العاملة. والآن نسعى لاضافة المعايير الوطنية. كتب - محمود الحضري

Email