افتتاح معرض الربيع التجاري بدبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح سمو الشيخ حشر مكتوم آل مكتوم مدير دائرة اعلام دبي صباح امس بمركز دبي التجاري العالمي فعاليات معرض الربيع التجاري الدولي الذي تشارك فيه اكثر من 400 شركة من 30 دولة حيث يستمر حتى 26 مارس الجاري ويقام على مساحة قدرها عشرة آلاف متر مربع وسط توقعات ان يحقق المعرض الذي تحول إلى تظاهرة تجارية رئيسية في قائمة المعارض التجارية الاقليمية في الشرق الاوسط نجاحا اضافيا يضاف إلي سلسلة نجاحاته التي حققها في العقدين الماضيين. وقد قام سموه بعد قص شريط الافتتاح التقليدي بجولة شملت ارجاء المعرض اطلع خلالها على احدث المنتجات حيث ابدى اعجابه بالسلع المعروضة متمنيا للعارضين التوفيق والنجاح في مشاركتهم الحالية. وقال عبدالرحمن المطيوعي مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي في كلمة وجهها للعارضين ان معرض الربيع التجاري حاز على سمعة طيبة كأحد اهم المناسبات الاقتصادية في الدولة ومنطقة الخليج العربي معربا عن ثقته في ان المعرض سوف يلعب دورا مؤثرا وايجابيا في توفير فرص اعمال متنوعة للشركات الناشطة في دبي والشركات الحديثة في المنطقة وفي ذات الوقت سوف يتيح هذا الحدث فرصا متنوعة لاصحاب الصناعات والموردين على المستوى العالمي من جانبه قال خالد احمد بن سليم مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بحكومة دبي في كلمة وجهها للعارضين ان المعارض المقامة في دبي اثبتت نجاحها في اجتذاب البائعين والمشترين من مختلف انحاء المنطقة كونها توفر السبل للحصول على افضل واحدث المنتجات والخدمات في سائر انحاء العالم. واعرب عن ثقته في ان معرض الربيع التجاري الدولي ستكون ثمرته اعمالا ممتازة حيث ان المعرض خلال السنوات الاثنين والعشرين الاخيرة تطور ليصبح احد النشاطات الرئيسية في برنامج الامارة التجاري حيث يشارك في المعرض هذا العام 400 عارض من 30 دولة مما يؤكد مرة اخرى دور دبي كمركز مثالي للمعارض التجارية. وقال فايز احمد مسؤول شركة الفجر للاعلام والخدمات المنظمة للحدث ان قوة الدفع الرئيسية للمشاركة في هذا المعرض الهام من حيث النوعية والكمية تتمثل في الاهمية البالغة التي تتحلى بها دبي عالميا كمركز اقتصادي رئيسي في منطقة الشرق الاوسط, مشيرا إلى ان الدورة الجديدة لسلسلة معارض الربيع تبدأ بمساحة كبيرة من حيث عدد الدول والشركات الرائدة. واوضح ان الخيارات العديدة المتاحة والتي تشمل حقل الصناعة والتجارة والسياحة والخدمات قد ساهمت بشكل رئيسي في جذب العديد من الدول والشركات الرائدة للمشاركة بهذا المعرض الهام. وقال ان الدول المشاركة والعارضين العالميين يعرضون بهذا الحدث احدث ما توصل اليه العلم في حقل التجارة والصناعة حيث من المتوقع ان يزور هذه الدورة عدد كبير من التجار ورجال الاعمال. واكد ان تزامن المعرض مع مهرجان دبي للتسوق 98 سوف يمنحه دفعة جديدة للامام في اطار تعزيز الزيارات من قبل رجال الاعمال والزوار. ووجه الشكر إلى كل من ساهم في انجاح هذا الحدث وبالاخص وزارة المالية والصناعة وغرفة تجارة وصناعة دبي ودائرة السياحة والتسويق التجاري على دعمهم اللامحدود ليس لمعرض الربيع وانما لكل المعارض التي تقوم الشركة بتنظيمها بدبي. شركات عارضة تسعى لوكلاء بالدولة وقال ممثلو شركات عارضة ان السعي لاكتشاف الفرص في هذه السوق سيكون احد المواضيع الرئيسية التي يبحثها العارضون بالدورة الحالية مواصلة لما جرى في السنوات السابقة حيث يتم البحث عن وكلاء وموزعين للسلع الجديدة إلى جانب السعي لابرام صفقات تجارية جديدة. وقال ممثلو شركات اسيوية انه رغم الانهيار الاخير في دول النمور الاسيوية الا ان الشركات من تلك الدول حافظت على تعزيز تواجدها بالسوق المحلية من خلال هذا الحدث ايمانا منها بوجود فرص متاحة للخروج من النطاق الخاص بالاسواق الاسيوية. واشاروا إلى ان صفقات المعرض فرصة لتعزيز عملة صعبة للاسواق الاسيوية الامر الذي تحتاجه حاليا تلك الاسواق لتنمية قدرات شركاتها ومصانعها خاصة ان عملات تلك الدول سجلت انتكاسة قوية بسبب انهيار الاسواق الاسيوية المالية. من جانبه, قال سليم جعجع رئيس شركة فاكيوم للتعبئة اللبنانية ان الشركة تسعى حاليا لدخول سوق الامارات تدريجيا حيث سيتم في بداية المعرض اتخاذ مكتب تمثيلي في دبي ومن ثم دراسة امكانية انشاء مصنع في جبل علي ويعتمد ذلك على مدى تطور نمو السوق في السنوات المقبلة. واشار إلى ان سوق دبي من الاسواق الحيوية التي يشار اليها في المنطقة كمركز تجاري اقليمي ومن المهم التواجد بهذا السوق لتطوير اعمال الشركات المختلفة. من جانب ثان قال ادمون جمال رئيس شركة (اوجامكو) اللبنانية المتخصصة في تسويق معدات التعبئة والتغليف ان الاسواق الخليجية من انشط الاسواق نموا التي تتعامل معها الشركة حيث ان هذه المشاركة هي المشاركة الاولى لنا وتأتي لعرض منتج جديد متخصص بمجال التعبئة. يذكر ان الدورة الحالية للمعرض أظهرت اهتمام العديد من الدول الاقليمية والعالمية بالتواجد بالظهور هذا العام من خلال أجنحة وطنية خاصة بها, ومن المشاركات الرئيسية لهذا العام من قبل الصين (92 عارضا), هونج كونج (24 عراضا), تايوان (52 عارضا) ماليزيا (14 عارضا) وايران (38 عارضا) وتركيا (22 عارضا) وفيتنام (16 عارضا) ولبنان ثمانية عارضين جمهورية التشيك (7 عارضين), إلى جانب مشاركة محلية قوية تتمثل في 50 عارضا. ويتوقع ان يستقطب المعرض أكثر من ستة آلاف من التجار ورجال الأعمال, في حين يتوقع ان يتجاوز عدد الزوار من الجمهور 50 ألفا. وقال مسؤول الجناح الصيني الذي يمثل دائرة تصنيع الآلات والمعدات الصينية المشرفة على التواجد الصيني في المعرض ان مشاركة بلاده هذا العام في فعاليات معرض الربيع التجاري الدولي بقوة هدفها الابقاء والمحافظة على التفوق الصيني في أسواق دبي التي تعتبر المركز الاقليمي الأكثر فاعلية في تجارة الشرق الأوسط. وقال بولينت جوكي القنصل التركي العام في دبي ان مشاركة بلاده هذا العام التي ستكون على مساحة عرض كبيرة هدفها استكمال الاتصالات واللقاءات الناجحة التي حققتها الشركات التركية نتيجة مشاركتها في معرضي الربيع والخريف الماضيين مؤكدا ان معرض الربيع التجاري الدولي بات يمثل النسبة لشركات بلاده تظاهرة تجارية عامة يجب المشاركة فيها لتدعيم الصادرات والتعرف على الأسواق واحتياجات التجار والمستهلكين معا إلى جانب بناء علاقات متطورة مع الأسواق الخليجية المجاورة بحكم ان دبي تمثل مركزا لاعادة التصدير في المنطقة. وقال ان حجم واردات دولة الامارات من تركيا في العام 96 بلغ 206 ملايين دولار, مقابل 157 مليون دولار حجم الواردات في العام ,1994 مشيرا إلى ان 62 في المائة من صادرات بلاده إلى دولة الامارات اتجه إلى دبي فيما تشكل الانسجة والمنتجات الغذائية والمعدنية محور الصادرات.

Email