التجارة الالكترونية بدأت عالمية، الامارات اتبعت سياسات تؤهلها لاستيعاب العولمة بسهولة 55 مليار دولار حجم التجارة الالكترونية عام الفين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تطرقت الجلسة الثانية لمناقشة تقارب التجارة العالمية, من خلال الطرح الذي عرضته (ويم جوانزاليس دواتس) المفاوضة الاولى بمنظمة التجارة العالمية حول (التجارة الالكترونية) والدور المنتظر لهذا النظام الحديث الذي يكسر كل الحدود ويزيل الوسطاء في المستقبل. كما عرض فؤاد سنيورة وزير الدولة للشؤون المالية بلبنان خبرة لبنان في التعاون الاقليمي والدولي, ورؤيته للتحديات التي تواجه المنطقة العربية في ظل العولمة الاقتصادية وتحرير التجارة. نجحت في اعتماد سياسات اقتصادية مشجعة ومرنة لقطاع الاعمال, فاضافة الى الرسوم المحدودة في الجمارك المحدده بــ 4%, فهناك الحرية المطلقة لدخول رؤوس الأموال للدولة وخروجها منها مع الحرية في نقل أرباح رؤوس الأموال للخارج دون قيود. مشيرا الى أن تلك السياسات اسس صحيحة في استعداد الامارات للعولمة الاقتصادية. وتوقع المطيوعي ان يصل حجم التجارة الالكترونية في العالم الى 55 مليار دولار عام 2000 اضافة الى موجودات الشركات من معدات وأجهزة بنحو 40 مليار دولار. واضاف ان غرفة تجارة وصناعة دبي أخذت زمام المبادرة استعدادا (للتجارة الالكترونية) حيث حصلت الغرفة على موقع بشبكة الانترنت, وزار تلك الشبكة حتى الآن 80 الف زائر. ثلاثمائة وخمسين مليون مستخدم عام الفين وطرحت (ويم جوانزاليس دواتس) تساؤلات حول الدور المتوقع للتجارة الالكترونية متجاوزا دور التجارة العادية, ودور الحكومات, ومدى العلاقة بين التجارة الالكترونية والعولمة؟ وهل ستؤثر الاولى على الثانية بشكل سلبي؟ وأشارت جوانزاليس الى أن 100 دولة اصبحت الآن باستطاعتها التعامل في التجارة الالكترونية كما ان هناك 20 مليون زائر لشبكة التجارة عبر الانترنت, وأيضا يستخدم هذا النظام 330 مليون مستخدم ومتوقع ان يصل الى 350 مليونا عام 2010.م وتنمو تلك التجارة تسعة أضعاف سنويا تسعة ومعظمها بين الولايات المتحدة الامريكية ودول (السكون) و18% من سكان الدول الغنية يستخدمون الكمبيوتر, ونقل استخدامات الدول النامية بمعدل 3.1% الى 2.3%. واضافت ان التجارة الالكترونية ولدت عالمية وهي افضل ظروف المنافسة العالمية, حيث الغت المسافات بين الدول وخلفت نمط الاتصال المباشر بين التاجر والمستهلك. ولكن لا شك ان هناك بعض الاخطار المطلوب معالجتها. وقالت ان العولمة وجدت في ظل نوع من الحماية ومع سياسات قومية ووطنية, ولهذا مطلوب تذليل كافة القيود امام التجارة الالكترونية لأن حدودها تتجاوز امكانيات الشركات متعددة الجنسية. والتسويق الالكتروني اصبح ضرورة. واشارت الى ان هناك تحديات امام واضعي التشريعات تتمثل في كيفية تحديد وضبط الضرائب في ظل التجارة الالكترونية, كما تتمثل التحديات في الممارسات غير الشرعية والعادلة في هذه التجارة, ثم ما هي السلطة التي لديها القوة والاختصاص التي تحدد الشرعية من عدمها, والسلطة التي يمكن ان تتدخل لفض المشاكل المتعلقة بالعقود, والمسؤول عن حقوق المؤلف ــ المستهلك ومشاكل التوثيق, ومن الذي يضمن ان كل علامة تجارية موجودة على الشبكة هي اصلية وليست مقلدة. وقالت ان هناك عدة مبادىء مطلوب تقييمها اهمها ان التجارة الالكترونية قادرة على التكيف مع القواعد القانونية, كما يجب ان تكون التجارة ذاتها على استعداد لوضع النظم بنفسها, وان التجارة ليست عنصرا اقتصاديا بل هي عنصر ضابط كما ان هناك الحاجة للانضمام للاتفاقيات والترتيبات العالمية الجديدة. واكدت ان الدور الآن على المشرعين لتلبية متطلبات التجارة الالكترونية ومواجهة التحديات بأسلوب عالمي ومرن وبناء الثقة على طريق العولمة والاحكام التشريعية الدولية. وفي ردودها على اسئلة الحضور اكدت (جوانزاليس) ان الانترنت له تأثير سلبي على العلاقات الانسانية وهذا يثير القلق, ولكن له حسنة اخرى هي اتاحة الفرصة للاتصال بكل المواقع, وازالة الفجوة بين الدول النامية والمتقدمة. وقالت ان العام المقبل سيشهد مؤتمرا عالميا بين ممثلي الحكومات ورجال الاعمال لمناقشة قضايا الامن في الانترنت وحماية البيانات, ومشكلة التوقيع الرقمي التي لم يتم حسمها حتى الان. دبي ومعايير دولية وفي حديثه اكد فؤاد سنيورة وزير الدولة للشؤون المالية بلبنان ان دبي تمثل المعايير المتغيرة في عالم متفاعل, وهذا الملتقى اصبح منتدى ليحقق كل المتغيرات والمستجدات في عالم اليوم مؤكدا ان العالم اليوم يدفعنا للانفتاح وتحدي العولمة. فخلال العشر سنوات الاخيرة تم تغيير هيكل العالم في الخدمات ورؤوس الاموال, كما ان التقدم التقني حرك البضائع دون قيود. وقال ان الانفتاح نحو العالم خلق نقاط ضعف وهذا ما جرى في جنوب شرق اسيا, ومن هنا مطلوب الوعي, الكامل لمخاطر هذه الثورة المعلوماتية الرهيبة.. في ظل سياسات للحكومات تستهدف توزيع عادل للاموال, ونمو اقتصادي يحول العالم النامي لعالم مزدهر. واضاف ان لبنان يعي تماما هذه المخاطر, ويعمل على ايجاد حلقات تعاون وتقارب مع الدول العربية والعالم, واحتفظ لبنان بروابط قوية مع الدول العربية المجاورة قبل العولمة كما كان لبنان يراقب ويشاهد عن قرب ما يجري بشأن العولمة. وتوصل لبنان وسوريا لاتفاقية لتحرير التجارة بحلول عام 2003, وتناقش حاليا مع دول الاتحاد الاوروبي ومنظمة التجارة العالمية افضل الشروط للانضمام للاتفاقية. ودعا سنيورة الى ضرورة تحسين القوة البشرية واستخدام الموارد المالية لدى الدول العربية, مع تحديث التعليم بما يتلاءم ومتطلبات العالم اليوم خاصة ان التعليم بحاجة لاستثمارات, لما له من فوائد مهمة للغاية. وقال ان لبنان ومنذ عام 1992 اعتمد خطة لتطوير اقتصاده وتطوير البنية التحتية وتوفير خدمات عامة للمواطنين والحفاظ على مستوى سعر العملة للحد من ارتفاع الاسعار, وذلك لتلبية احتياجات اعادة الاعمار. كما تعمل الحكومة على جلب الاستثمارات بسن قوانين جديدة , وانتهى الى ان التغيرات الهيكلية للاسواق العالمية اسهمت في تسهيل نقل البضائع, كما ان منظمة التجارة العالمية غيرت النظام الاقتصادي العالمي, وان الاحداث الاسيوية الاخيرة درس يجب ان نعيه جيدا ونتدارك اخطاءه.

Email