كلمة لمحمد بن راشد أمام 700 شخصية اقتصادية اليوم: ملتقى الامارات الدولي يبدأ أعماله

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبدأ صباح اليوم جلسات العمل الرئيسية لملتقى الامارات الدولي لعام 98 الذي تم افتتاحه مساء امس بفندق جميرابيتش بدبي تحت عنوان (العالم المتفاعل ــ قوى التغيير) . وتلقى مساء اليوم كلمة الرئيس الفخري للملتقى الفريق اول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع, كما يلقى مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا مساء اليوم ايضا كلمة الملتقى الرئيسية وكان قد تم افتتاح الملتقى مساء امس بحضور عدد من معالي الوزراء بالدولة ودول عربية ومدراء الدوائر المحلية ونحو 700 شخصية من كبار المسؤولين ورجال الاعمال المحليين والخليجيين والعرب والأجانب. وحشد من وسائل الاعلام المحلية والدولية. وافتتح سليمان المزروعي المنسق العام للملتقى الحفل الافتتاحي مشيرا أن المؤتمر السنوي هذا العام ينتقل الى موقع جديد هو فندق (جميرابيتش) الذي يمثل أحد المواقع السياحية الجذابة بدبي. وأشار الى أن الملتقى الذي تأسس عام 1993 تحت اسم ملتقى الامارات العالمي قد تطور بعد ذلك من مناقشة الأمور المصرفية الى مناقشة التجارة والصناعة والخدمات والاقتصاد بشكل عام. موضحا ان الملتقى يعقد برعاية صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ويتولى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع برئاسته الفخرية. وقدر سموه دعما غير محدود لهذا الملتقى. موضحا ان هذا الملتقى يستهدف دعم الجهود الرامية لتحويل دبي الى مركز اقليمي للأعمال ووضع الامارة على الخريطة العالمية اقتصاديا. وقال المزروعي ان الملتقى تقف وراءه وتدعمه عدة مؤسسات في دبي منها دائرة السياحة والتسويق التجاري وغرفة تجارة وصناعة دبي وسلطة موانىء دبي وسلطة المنطقة الحرة لجبل علي ومجموعة بنك الامارات الدولي. وأكد المزروعي إن هدفنا النهائي هو تطوير دبي نحو الافضل ومواكبة كل جديد, ومن هنا يأتي عنوان الملتقى لهذا العام (العالم المتفاعل قوى التغيير) , مما يؤكد ان الملتقى تجاوز الحدود الجغرافية ليناقش القضايا العالمية المتحددة في مختلف المجالات. وفي بداية كلمته نقل معالي احمد حميد الطاير وزير المواصلات تحيات الفريق اول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع الرئيس الفخري للملتقى الى المشاركين في المؤتمر متمنيا سموه اقامة طيبة ومناقشات جادة خلال جلسات العمل. وقال يسعدني أن أرحب بكم في ملتقى الامارات الدولي نيابة عن الاخوة محافظي الملتقى في هذه القمة السنوية التي تعقد تحت الرعاية السامية لصاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وأضاف واذ تعقد هذه القمة تحت عنوان (العالم المتفاعل ــ قوى التغيير) فهي بلا شك تهدف الى الوصول الى نتائج من شأنها توحيد الجهود الاقتصادية الاقليمية في التنمية, حتى تستطيع ان تتواكب مع التوجهات العالمية. فالخطط السياسية والاقتصادية على مستوى العالم بدأت بالتغيير لتحوي التطور الفائق لمختلف التقنيات المرتبطة بنواحي الحياة التجارية والاقتصادية بل وتعدتها لتمس الامور الحياتية الاخرى. وأشار الى أن التطور التقني وتسارع عولمة الاقتصاد سيخلق عالما آخر يختلف كليا عن عالمنا التقليدي. وهذا ليس ببعيد فهو يشملنا الآن والقرن المقبل سيحل بعد أقل من سنتين من اليوم ليثبت هذا القول. أصحاب المعالي والسعادة... ان قدوم القرن المقبل يدعو الى التفكر وحتى نستطيع الاستعداد لمواكبة العصر التقني يجب علينا ان نعيد تقييم مقدرتنا وامكانياتنا الاقتصادية وذلك من حيث القوة والضعف والفرص والتحديات. إعادة التفكير وأكد الطاير ان هذا يعني اعادة التفكير في العولمة الاقتصادية حيث إن تقارب المسافات اصبح يغير طريقة اعمالنا التجارية وأولوياتها وما تمثله بالنسبة لنا من مكاسب وتكاليف ومدى قدرتنا على مواجهة المنافسة العالمية المدعومة بامكانيات الدول الصناعية والتكتلات الاقتصادية وهيمنة الشركات متعددة الجنسيات ويعني كذلك اعادة التفكير في السوق فهي اصبحت تؤثر على العملاء وتوقعاتهم ومتطلباتهم. ويعني ايضا اعادة التفكير في التقنية الالكترونية التي خلقت ثورة في طريقة ادارة الاعمال التجارية فالغت الحاجة للعديد من الاعمال الوسيطة. واخيرا اعادة التفكير في القيادة الادارية فهي مطلوبة على اعلى المستويات حتى تتجانس مع الاستراتيجيات العصرية ومتطلباتها وهذا يقودنا الى التفكير في طوق ووسائل نوعية التعليم ومخرجاته. خطة دبي الاستراتيجية وقال الطاير انه من على هذا المنبر تم اطلاق خطة التنمية الاستراتيجية لامارة دبي وبرصد المتغيرات الاقتصادية ومعدلات النمو المستهدفة في تلك الخطة فان البيانات تشير الى ان الخطة تحقق اهدافها وفق برنامجها الزمني فقد بلغ متوسط الاستثمارات الحكومية والخاصة 8.12 مليار درهم خلال السنتين الاولتين للخطة مقارنة بالمعدل المستهدف وهو 9.8 مليارات درهم سنويا ويعني ذلك انه قد تم استقطاب استثمارات تزيد بمعدل 44% عن متطلبات الخطة. وقد حققت القطاعات الاقتصادية الرئيسية معدلات نمو حقيقية في عام 1996 بلغت 8.5% لقطاع الصناعة و5% لقطاع التجارة و1.11% لقطاع النقل والاتصالات و12% لقطاع العقارات علما بان معدلات النمو المستهدفة في الخطة هي 7% و8% و10% و7% للقطاعات اعلاه حسب الترتيب ومن المتوقع ان تزداد معدلات النمو السنوي لهذه القطاعات خلال الثلاث سنوات المتبقية من الخطة الحالية فعلى سبيل المثال كان معدل نمو قطاع الصناعة التحويلية 1.1% فقط خلال الفترة 1991/ 1995 وهو معدل متدن للغاية مقارنة بما تم تحقيقه خلال السنة الاولى من الخطة وهو 8.5% ومن المؤمل ان يبلغ متوسط نمو هذا القطاع 7% سنويا بنهاية الخطة وهو معدل النمو المستهدف. وقد ادركت الخطة اهمية استحداث البرامج والمشاريع اللازمة للمساعدة في تحقيق اهداف الخطة حيث تم اقتراح العديد منها على ان يتم تنفيذها تباعا بواسطة الجهات الحكومية المختصة والقطاع الخاص. ويتم تنفيذ تلك البرامج والمشاريع حسب طبيعة كل منها فبعض البرامج تتميز بصفة الاستمرارية وتمتد على امتداد الخطة نفسها ومثال ذلك برامج تشجيع الاستثمارات والتجارة وبرامج تشجيع السياحة وبرنامج تطوير المستثمرين (منظمي الاعمال) المحليين وبرامج تعزيز دور دائرة التنمية الاقتصادية في تشجيع ومراقبة الاستثمارات وبرنامج تنمية المجتمع وبرنامج تطوير نظم المعلومات لربط القطاع العام بالقطاع الخاص وهي برامج تعكف الجهات المختصة مثل دائرة التنمية الاقتصادية ودائرة السياحة والتسويق التجاري على تنفيذها وتطويرها حسب المستجدات وذلك من خلال تسهيل وتبسيط الاجراءات والترويج المتواصل وبرامج التدريب ونشر المعلومات الخاصة بالاستثمار وخلافها وقد تم مؤخرا انشاء وحدة لترويج الاستثمار بدائرة التنمية الاقتصادية لتعزيز عمليات تشجيع الاستثمارات في الامارة. تبادل الآراء واختتم الطاير ان نتاج القمة الخامسة للملتقى سوف تساهم في تبادل الآراء النافعة ويزيدها اهمية وجود نخبة من القادة والمسؤولين على رأسهم رئيس وزراء ماليزيا الدكتور مهاتير بن محمد والذي سيتحدث اليكم مساء غد. ان وجودكم معنا بلا شك سوف يثري الحوار البناء كما هو معهود عن قمم الملتقى السابقة. متابعة ــ علي شهدور ــ سعد السيد ــ محمود الحضري

Email