انطلاق الاستعدادات لجائزة دبي للجودة لعام 1998

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت امس الاستعدادات لبرنامج جائزة دبي للجودة ووجهت دائرة التنمية الاقتصادية الدعوة لكافة المنشآت العاملة بدبي والراغبة في الترشيح لجائزة دبي للجودة وبرنامج دبي لتقدير الجودة لعام 1998 بالتقدم لاتمام اجراءات الترشيح المطلوبة. وقد أعدت ادارة الجائزة برنامجا خاصا للتعريف بمفهوم وثقافة الجودة, ويشمل ندوات توجيهية لشرح مفهوم الجودة الثقافي . وقال محمد العبار مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية إن الجائزة حققت نتائج مهمة تتمثل في تفهم واستيعاب مفاهيم الجودة وأهميتها من جانب الشركات. مؤكدا ان طريق الجودة دائما يحتوي على الجديد, والبرنامج دائما في تقييم نظرا لتغيير طبيعة الاعمال, ويركز البرنامج على التدريب والتهيئة, من خلال جهور كبير في التدريب على المفاهيم والتي استفاد منها الكثيرون, وقد اتضحت كثير من الرؤى. وأضاف العبار في مؤتمر صحفي امس بمقر الدائرة ان التركيز هذا العام سيكون على الشركات ذات الحجم المتوسط. وستعكف أمانة الجائزة خلال المرحلة المقبلة على تعديل متطلبات الجائزة وبرنامج تقدير الجودة, خاصة انه اصبح هناك طبيعة جديدة, وتستهدف الجائزة ان تكون هناك شركات كبيرة بعد عشر سنوات من خلال تأهيل الشركات على أسس صحيحة. وسيشمل التعديل اجراءات جديدة على متطلبات الجائزة, واصبح من الضروري ان يكون هناك تعديل بعد ثلاث سنوات من الجائزة. وقال أنه سيتم عرض أسس التعديل المطلوبة على اللجنة العليا للجائزة لاقرارها وتطبيقها اعتبارا من عام 1999. ومن جانبه قال عيسى كاظم منسق عام جائزة دبي للجودة ان امانة الجائزة أرسلت استبيانا الى معظم الشركات والمؤسسات وجاري حصرها والخروج بنتائجها لتطوير المعايير. وحول الاستعدادات لجائزة دبي للجودة 98 يقول العبار إن سلسلة الندوات التوجيهية التي ستعقدها امانة الجائزة ستكون مجانيه لجميع المؤسسات بهدف الوقوف على طبيعة ونشوء وارتقاء وعي الجودة منذ بدايته في اليابان في أعقاب الحرب العالمية الثانية, كما تتطرق الندوات الى تطبيق أنظمة ادارة الجودة الشاملة, مع عرض لتجارب شركات عالمية نجحت في هذا المجال. وأضاف أن امانة الجائزة ستقوم ايضا بعقد دورات تدريبية ستكون خاصة للشركات والمؤسسات الراغبة بالمشاركة في الجائزة والبرنامج, لشرح كل الامور المتعلقة بالمشاركة بالجائزة وكيفية الاستفادة من المعايير المعتمدة للقيام بتقييم ذاتي لاداء المؤسسات, والوقوف على نقاط القوة والضعف حتى تتمكن كل شركة ومؤسسة من وضع خطط للتحسين المستمر. مؤكدا على أن الندوات تهدف الى تعزيز سياسة نشر وتسويق مزايا الجودة, والتي سيكون لها انعكاساتها على مختلف الخدمات والانشطة والمشاريع بدبي. وأشار الى أن اهتمام دبي بالجودة يأتي في اطار حرص الحكومة على تفعيل دور القطاع الخاص, والذي ينعكس في شكل دعم معنوي لهذا القطاع الذي يلعب دورا مهما على مستوى العالم في بناء وتطوير الاقتصاد الوطني ومكملا لدور القطاع العام, موضحا ان الانجازات التي شهدتها دبي دائما مرتبطة بالالتزام والحرص على الجودة في الاداء, وأن قطاع الاعمال يعي تماما ان الجودة العالمية بمختلف انواعها يمكن تحقيقها في جميع القطاعات الاقتصادية في دبي. ومن جانبه أوضح عيسى كاظم منسق عام الجائزة ان الدعوة للندوات مفتوحة لجميع المؤسسات والشركات العاملة وسيتم فتح الباب من اليوم للتسجيل في تلك الندوات والتي ستتخذ محورين الاول بالتركيز على مفهوم الجودة الشاملة وأهميتها والثاني كيفية استخدام الجائزة كإطار للتطوير, مؤكدا أن الجائزة وبرنامج تقدير الجودة خدمة من دائرة التنمية الاقتصادية للاستفادة من معايير الجودة للتطوير الدائم. وقال الهادي التيجاني مستشار الجودة بالدائرة ان الهدف يركز بالتوعية على دور الانسان في نشر الوعي بالجودة والطرق التي يمكن بها تخطي العقبات وتأهيل الاشخاص لقيادة الشركة للتطوير المستمر والانتقال من الاحسن للأحسن. واضاف ان طرق الجودة مستمرة وليست هدفها زيادة التكاليف الانتاجية بل خفضها وتقليل السعر, وقال ان برنامج الندوات سيركز على النوعية وتمليك الافراد ادوات التغيير والجزء الثاني يعنى باطار الجائزة والوصول لآلية تحدد نقاط الضعف والقوة وتحديد الاهداف الاستراتيجية طويلة المدى وآفاق المستقبل. ويوضح محمد العبار ان تركيزنا في المرحلة المقبلة على الشركات المتوسطة ينطلق من مفهوم ان تلك الشركات تمثل عمود التنمية الاقتصادية, مشيرا الى ان حجب بعض الجوائز عام 97 دليل جدية البرنامج, والتقييم الحقيقي للمتقدمين للجائزة والالتزام بالمستوى, كما ان التوجه الى الشركات المتوسطة الحجم توجه طبيعي, نظرا لأن الشركات الكبيرة هي المتقدمة والتي تملك القدرات المالية والاتفاق على برامج الارتقاء بالجودة لديها. وقال صحيح ان ثلاث سنوات فترة قصيرة للتقييم ولكن الهدف الذي استهدفته الجائزة خلال تلك الفترة قد تحقق مشيرا الى ان الشركات التي دخلت الجائزة اول مرة كانت تعمل بالفعل داخل الامارة وطورت نفسها. واستبعد فكرة توسيع دائرة الجائزة لتضم شركات خارج الامارة او على المستوى الخليجي لأن البرنامج مكلف جدا ويحتاج لعناصر بشرية كثيرة. ويقول كاظم ان معظم الجوائز العالمية لم تخرج خارج حدودها الجغرافية التي اسست من اجلها. وعاد العبار ليؤكد انه لا توجد مراجعة من جانب الدائرة او امانة الجائزة للشركات الفائزة, فهدفنا ان نصل بالشركات الى مستوى تعمل كل اداراتها من اجل الارتقاء بالجودة, وبالتالي فالقيادة العليا بكل شركة هي المسؤول عن المراجعة والمتابعة. وتمت الاشارة خلال المؤتمر الى وجود فكرة بانشاء وحدة لتقييم الشركات وادائها خارج الامارة لان الاشتراك في الجائزة قاصر على الامارة. وبشأن كيفية المشاركة بالجائزة هذا العام قال عيسى كاظم ان الترشيح يتم على مرحلتين الاولى يقوم المرشح باستكمال استبيان مبسط يتم اعداده خلال ساعات قليلة على ان يعود لسكرتارية الجائزة قبل 15 مايو 1998 وبعد ذلك تتولى السكرتارية تقييم الاستبيان عن طريق الكمبيوتر ويتحدد وفق ذلك المرشحون للمرحلة الثانية والتي ستشمل استكمال طلب الترشيح بالكامل شاملة مجموعات معاييرها السبع ولبرنامج دبي لتقدير الجودة شاملة ثلاث مجموعات من المعايير. واضاف ان فريقا من المحكمين سيقوم بزيارات ميدانية للمنشآت خلال فترة التقييم للتأكد من المعلومات والوقوف على سير العمليات ميدانيا, وستقوم ادارة الجائزة بتوزيع تقارير على جميع الجهات المشاركة بالجائزة لتوضيح مستوى الجودة بكل منشأة ونقاط الضعف والقوة وتوفر الدائرة كافة المعلومات وشروط ومعايير الجائزة بالمجان للشركات العاملة في دبي. كتب - محمود الحضري

Email