% مهرجان التسوق يحدث فورة بسوق الصرافة المحلية: صعود تصريف العملات 50

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكدت مصادر سوق الصرافة وتمويل العملات المحلية انها ضاعفت كمية العملات الاجنبية والعربية لديها لتوفير سيولة عالية استعدادا لانطلاقة مهرجان دبي للتسوق 98 ما بين 19 مارس الحالي و18 ابريل المقبل. واشارت المصادر ان المهرجان الذي يعد اهم حدث تجاري وسياحي وترفيهي تشهده المنطقة سنويا, من المتوقع له ان يرفع وتيرة التداول اليومي على تصريف العملات ما بين 30 ــ 50% مقارنة بالاشهر العادية من السنة. وذكرت المصادر ان توقعات اللجنة العليا للمهرجان بقيام نحو مليوني زائر بالقدوم إلى دبي خلال ايام المهرجان سيحدث فورة بمعدلات التصريف تنعش صناعة تصريف وتحويل العملة داخل الامارة. وقال أسامة آل رحمة مدير فرع دبي للفردان للصرافة ان مهرجان دبي للتسوق تظاهرة اقتصادية مبدعة تساهم في تنشيط كافة القطاعات الخدمية في دبي. واضاف آل رحمة لـ (البيان) ان القراءة الفعلية المستنتجة من جملة معطيات حول ارتفاع حجوزات الفنادق وشركات الطيران وتوقعات اللجنة العليا للمهرجان بقدوم مليوني زائر لدبي, تؤكد بوضوح ان انتعاش حركة تصريف العملة ابان مهرجان 97 بواقع 30% سوف ترتفع خلال فعاليات مهرجان 98 إلى 50%. واكد ان الفردان للصرافة استعدت لاستقبال هذا الحدث بزيادة السيولة لدى فروعها إلى الضعف مقارنة بالاشهر العادية مع توفير كميات وافية من مختلف العملات الدولية المتوقع ان يحملها السواح معهم لتصريفها محليا. وحول العملات الاكثر تداولا في عمليات التصريف خلال مهرجانات التسوق التي استضافتها دبي اوضح آل رحمة ان الدولار الامريكي يأتي المقدمة في تبعه العملات الخليجية ومن ثم العملات الاخرى. وتوقع آل رحمة ان يؤدي ارتفاع العرض على تصريف الدولار إلى حدوث انخفاض طفيف بسعر العملة الامريكية من نحو 3.675 لكل دولار مقابل الدرهم إلى 3.673 درهم. وأشار إلى ان مهرجان التسوق يرفع وتيرة المنافسة بين محلات الصرافة بدبي إلى مستويات اعلى بكثير مما تشهده في الاوقات العادية. ولفت آل رحمة إلى ان دبي نتيجة لما تجسده من مركزية تجارية عالمية وتعزيز دورها الاقتصادي على مستوى الشرق الاوسط تعد المركز الرئيسي الاول بالمنطقة الذي يتم فيه تداول الدولار واعادة تصديره إلى الخارج. وحول طبيعة النقد المجلوب من الخارج الذي يستخدمه السياح والزوار في عمليات (التبضع) والشراء (كاش أم بطاقات ائتمان ام شيكات سياحية) اكد آل رحمة ان (الكاش) يبقى سيد الموقف نتيجة للامان الذي تتمتع به دبي والسمعة العالمية التي تحظى بها على هذا الصعيد بالاضافة إلى سهولة عمليات التصريف وخلوها من التعقيد في الامارة. يذكر ان تقديرات المعنيين تشير إلى ان عدد محلات تصريف وتحويل العملات في الدولة يتجاوز الـ (200 محل) تفوق حصة دبي منها 90 محلا ونحو 45 في أبوظبي والبقية في باقي امارات الدولة. ومن جانبه قال احمد العتيلي من مركز (الخليج الاول للصرافة) ان المهرجان ظاهرة اقتصادية عظيمة تدفع إلى حدوث انتعاشة اقتصادية وفورة في عمليات التسوق والشراء. وتوقع العتيلي ان تزيد نسبة الطلب على تصريف العملات العربية والاجنبية بنسبة 30% خلال مهرجان 98 مقارنة مع 15% في 97 مشيرا إلى انها توقعات اولية وهي مرشحة إلى اكثر من ذلك على ضوء توقعات ومعطيات اللجنة العليا المنظمة للمهرجان. واكد ان جميع المحلات التي تعمل في مجال (الصرافة) ضاعفت من حجم السيولة المالية لديها لتلبية الطلب على التصريف الذي يتعاظم ويكبر مثل (كرة الثلج) مع مرور ايام المهرجان وتدفق السياح. واوضح ان (الظاهرة الملفتة) التي حدثت في مهرجان 97 هي ارتفاع الطلب على تحويل العملات من الخارج إلى داخل دبي خاصة من الاردن وسوريا ومصر من قبل زوار ومتسوقين من تلك البلاد دفعتهم محلات ومراكز الامارة التجارية وتوفر السلع فيها باسعار منافسة وجودة عالية إلى السحب من احتياطياتهم المالية في بلادهم لتغطية نفقات تسوقهم التي تتراوح ما بين الالكترونيات والالبسة والذهب وغيرها من السلع. وضمن عمليات التحفيز للشراء اكد العتيلي انه وجريا على العادة في كل المهرجانات تذهب بعض محلات الصرافة إلى منح اسعار تشجيعية على سعر تصريف الدولار لينخفض سعره جراء ذلك من 3.67 إلى 3.60 أمام الدرهم. كتب - غسان امهز

Email