رغم توجيهات مبارك بلم الشمل: حروب رجال الأعمال المصريين في هدنة لكنها مستمرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

استمرت أزمة الخلافات التي تزايدات في الفترة الأخيرة بين رجال الأعمال المصريين, في التفاعل بين عدد كبير منهم بالرغم من تدخل الرئيس المصري حسني مبارك . فمع إسدال الستار على الفصل الأول من سيناريو الصراع فيما بينهم نجد أن بركان الغضب سكن لفترة, لكنه سيعود الى الانفجار مجددا مع اقتراب موعد انتخابات رئاسة مجالس ادارات الجمعيات التي ينتمون اليها.. حيث يقوم رجال الأعمال الذين يتقدمون لترشيح أنفسهم بتقديم إغراءات لاكبر عدد من اعضاء هذه الجمعيات لضمان أصواتهم, وتتمثل هذه الاغراءات في قيام كبار رجال الأعمال بإصدار صحف ومجلات خاصة بهم يبدأون فيها ما يقومون به من أعمال لخدمة أعضاء الجمعيات التي يضعونها نصب أعينهم بالاضافة الى نشر الأخبار الخاصة والعامة والتي يكون فيها العضو الذي سيضع صوته طرفا, وبقدر ما تؤدي هذه الأخبار الى مكاسب فإنها تخلق نوعا من التوترات بين صفوف رجال الأعمال كلهم حسب درجاتهم في سوق المال.. أضف الى هذا, ما يتم من بذخ شديد للاحتفالات التي يعدونها في منتجعاتهم الخاصة لنفس الهدف, يعني حسب تعبير رجال أعمال, (كل شيء محسوب, والجنيه الذي يتم انفاقه في هذه الحفلات مضمون عودته في صور اخرى) .. وتؤكد هذه المؤشرات ان رجال الأعمال في هدنة مؤقتة وليس في حالة تصالح كما أعلنوا مؤخرا. والدلائل التي يتم الاستناد اليها في ذلك تبدأ بتوقعات بأن خلافا جديدا سوف يظهر بين رجل الأعمال طارق نور رئيس مجلس إدارة شركة أمريكانا للاعلان وبين معتز الألفي ممثل مجموعة ناصر الكراقي في مصر التي تمتلك في نفس الوقت 51% من أمريكانا, فعلى الرغم من المحاولات الأخيرة من جانب عدد كبير من رجال الأعمال وبعض الصحف المتخصصة في تناول أنشطة رجال الأعمال, إلا أن الطرفين يقفان عند حدود المعارك بينهما والتي تم فيها استخدام أساليب (البلطجة) . كذلك يرجع البعض الاتهامات الموجهة حاليا الى رجل الأعمال أحمد بهجت والتي فتحت لها لها بعض الصحف صفحاتها متساءلة فيها عن السر وراء ثروته الهائلة, الى أن عددا من رجال الاعمال يقفون وراء الحملة, وأنهم قاموا بتسريب بعض المستندات التي يعتبرونها إدانه لبهجت في مجمل نشاطه الاقتصادي.. وفيما يبدو أن الأخير يفطن لهذه اللعبة حيث اختار الرد على كل ذلك من خلال الصحف, مشيرا الى أنه سيكشف أوراق جديدة خلال المرحلة المقبلة. وفي جمعية مستثمري اكتوبر وجمعية العاشر من رمضان يأخذ الخلاف او الصراع بين رجال الأعمال نوع من المسار لا يختلف كثيرا عن تلك الصراعات التي تدور في جمعية خيرية, او مركز شباب ففي جمعية 6 أكتوبر عاد محمد جنيدي احد رجال الأعمال البارزين الى تولي رئاسة الجمعية بعد 15 يوما فقط من تركها وذلك في اجتماع عاصف تم فيه انتخابه بالأغلبية بدلا من المهندس عبد المجيد محمد عبد المجيد الذي تراجع هو الآخر عن المشاركة في فعاليات الاجتماعات الأخيرة لما وصفه بالتخبط في اتخاذ القرارات الحاسمة لادارة الجمعية, وينشط كبار أعضاء الجمعية الآن في التجهيز لاختيار اعضاء جدد بدلا من الدكتور عبد المنعم سعودي والدكتور أحمد بهجت وشفيق بغدادي وصفوان ثابت وحمادة داود. وتستمر (التربيطات) على قدم وساق بين الجميع, ولا يخلو الأمر من خبر صحفي يتم تسربيه الى الصحف عن كل شخص من هؤلاء يشمل العديد من جوانب نشاطه! القاهرة ـ أحمد صفي الدين

Email