دعوة الامارات للمشاركة بمؤتمر أسواق رأس المال العربية في بيروت

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدرت هيئات استثمارية واقتصادية عربية التمويل اللازم للقطاعات الانتاجية والبنى التحتية في البلدان العربية خلال السنوات العشر المقبلة بما يتراوح بين 350 و 400 مليار دولار . واكدت الهيئات المنظمة لمؤتمر اسواق رأس المال العربية الذي سيعقد في بيروت في الفترة بين 7 و9 مايو المقبل ان هذه الاستثمارات ضرورية لتأمين النمو الاقتصادي المطلوب وخلق فرص عمل جديدة, ورفع مستوى المعيشة وبالتالي تعزيز الاستقرار الاجتماعي والسياسي . وتنظم المؤتمر الذي سيعقد تحت رعاية رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان مجموعة مجلة (الاقتصاد والاعمال) بالاشتراك مع مصرف لبنان وبالتعاون مع جمعية مصارف لبنان, ومؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي. واكد المنظمون في مذكرة الدعوة للمؤسسات والهيئات الاقتصادية والاستثمارية العربية للمشاركة ان هذا المؤتمر يأتي في وقت بلغت فيه البورصات العربية دورا متزايدا في استقطاب المدخرات ورؤوس الاموال المحلية والاجنبية لتمويل القطاعات الانتاجية والبنى التحتية. وقالت ان اسواق المال ستكون المنقذ الاساسي لاستقطاب جزء مهم من هذه الاستثمارات والاستفادة من التدفقات الرأسمالية من البلدان الصناعية الى الاسواق الناشئة بما فيها اسواق البلدان العربية. وذكرت ان الرسملة السوقية للبورصات العربية وصلت في 1997 الى اكثر من 173 مليار دولار مقارنة مع 124 مليار دولار عام 1996 و 94 مليار دولار عام 1995. وقد شهدت الفترة الفاصلة بين المؤتمر الثالث العام الماضي والوقت الحاضر تطورات ملموسة على صعيد تزايد اهمية اسواق المال العربية حجما ونوعا , وعلى صعيد استمرار تنفيذ برامج الاصلاح الاقتصادي وتزايد عمليات الخصخصة في عدد من الدول العربية اضافة الى عدد من الاكتتابات الجديدة. كما شهدت الاسواق العالمية تطورات ملحوظة تمثلت في ازمة مالية كبيرة في اسواق بلدان جنوب شرق آسيا لا تزال مفاعيلها مستمرة حتى الآن من حيث توجهات المستثمرين الدوليين وتوزيع استثماراتهم على البلدان الناشئة. وذكرت لجهات المنظمة في مذكرتها ان اعمال المؤتمر ستتركز حول مواضيع اساسية مثل العولمة وانعكاساتها على الاقتصادات العربية وتدفق الاستثمارات الى البلدان العربية ومسار الاصلاح الاقتصادي والخصخصة وانعكاسات الازمة الآسيوية على البلدان العربية وقدراتها على استقطاب رؤوس الاموال, كما ستتناول جلسات المؤتمر مناخ وفرص الاستثمار في بلدان عربية مثل مصر والمغرب ولبنان اضافة الى ورش عمل عن مواضيع متخصصة في الاستثمار مثل اسواق السندات والاصدارات الاولية. وتشير الى ان هذا المؤتمر يكتسب اهمية خاصة بالنسبة الى لبنان الذي تزداد الحاجة فيه الى استقطاب المزيد من رؤوس الاموال العربية والدولية لتمويل مشاريع البنى التحتية ورسملة القطاعات الانتاجية وتؤكد ان مصارف ومؤسسات لبنانية نجحت خلال الاعوام الماضية باستقطاب مايزيد على 1.5 مليار دولار من الاسواق الدولية عبر اصدار شهادات ايداع ومستندات واسهم وايصالات ايداع عمومية وتوضح ان هذه الاصدارات لاقت رواجا ملحوظا في الاسواق حتى بعد ازمة بلدان جنوب شرق آسيا وليس ذلك الا بمثابة الخطوة الاولى نحو قيام السوق المالية اللبنانية. أبوظبي: البيان

Email