الفا طن واردات دبي المتوقعة من الذهب عام 2000

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكد مسؤول دولي كبير معني بقطاع الذهب ان المعدن الاصفر سيبقى ملجأ آمنا وضربا من ضروب الاستثمار المهمة رغم ما شهدته اسعار هذا المعدن من تراجع في الاسواق العالمية مؤخرا واكد المسؤول ايضا ان دبي ستبقى (متزعمة) تجارة الذهب في العالم باستيرادها ما يشكل ربع الانتاج العالمي سنويا بما يعادل 140% من استيراد سنغافورة اقرب المنافسين لها معربا عن اعتقاده انه لا تلوح في الافق بوادر منافسة من اسواق عالمية اخرى تهدد مركز دبي على هذا الصعيد. واشار رالف شنيبلي المدير التنفيذي لمجلس الذهب العالمي في الهند والشرق الاوسط في مقابلة مع (البيان) ان واردات دبي مرشحة لكسر حاجز الــ (1000 طن) من الذهب عام 2000 يصل سعرها الى نحو 38 مليار درهم (بمتوسط سعر يصل الى 38 الف درهم للكيلو الواحد) اذا ما استمرت معدلات النمو بالطلب على الذهب في الاسواق المجاورة مبديا تفاؤله حيال استمرار معدلات الزيادة هذه خلال العام الحالي 98 في ظل اتجاه اهم دول مستوردة للذهب مثل الهند وايران وباكستان ومصر وتركيا ولبنان وغيرها نحو سن تشريعات وقوانين لتحرير تجارة الذهب فيها وحول ما طرح سابقا عن تأثر سوق دبي بقرارات تحرير تجارة الذهب في الهند وانخفاض صادراتها اليها المح دي باثي المدير الاقليمي للمجلس الى تصريحات ادلى بها سابقا لــ (البيان) اكد فيها ان دبي لن تتأثر بذلك لا بل ستقطف ثمار هذه التشريعات الجديدة بدليل الارتفاع الخيالي بالطلب على المعدن الاصفر في الهند واحتمال وصوله الى رقم (1000 طن) عام 2000 وتلبية سوق دبي لمعظم هذه الكميات واصفا الامارة بانها مورد تاريخي عريق للذهب الى الهند وفي حين وصف باثي دبي بانها (مدينة الذهب بحق نتيجة للعديد من المرتكزات) قال ان واردات الامارة من الذهب خلال العام 97 سجلت اعلى مستوياتها على الاطلاق حيث من المتوقع ان تصل الى 650 طنا يصل سعرها (بمتوسط سعر 38 الف درهم للكيلو الواحد) الى نحو 24.7 مليار درهم مقارنة مع 350 طنا قيمتها التقريبية نحو 13.3 مليار درهم في عام 96. واعرب المسؤول عن اعتقاده ان سوق الهند اكبر مستهلك للذهب في العالم باستطاعته امتصاص اية كميات من الذهب تقوم ببيعها البنوك المركزية حول العالم وفيما يتعلق بقضية رفع الجمارك اذا ماتم الاتفاق عليها على نسبة معينة في دول الخليج وتأثير ذلك على تجارة الذهب بدبي اعرب المسؤول الدولي عن اعتقاده بحدوث تأثيرات سلبية على حجم هذه التجارة المهمة بالامارة. ففي حوار شامل حول تجارة الذهب بدبي ومستقبلها والمتغيرات التي تطرأ على المعدن الاصفر والكثير من القضايا والمحاور التي ترتبط بهذا المعدن التقت (البيان) رالف شنيبلي المدير التنفيذي لمجلس الذهب العالمي في الشرق الاوسط والهند الذي يتخذ من دبي مركزا اقليميا له ودي باثي المدير الاقليمي للمجلس حيث اكدا في حديثهما على المؤثرات الايجابية التي تكتنف تجارة وصناعة الذهب في دبي في العام الجديد 98 حتى مطلع القرن المقبل. فمن جانبه اكد رالف شنيبلي ان جهود حكومة دبي هيأت للامارة امكانات (زعامة) تجارة الذهب على مستوى العالم بعد ان اقامت جميع البنى التحتية وسنت القوانين والتشريعات اللازمة لتحقيق هذا الهدف. وقال شنيبلي ان دبي التي التصقت بها صفة (مدينة الذهب) ستبقى متزعمة لتجارة الذهب في العالم باستيرادها ما يشكل نحو ربع الانتاج العالمي وانه لا تلوح في الافق بوادر احتلال سوق اخرى لهذه الزعامة مشيرا ان دبي تجاوزت بكثير سنغافورة اقرب المنافسين لها على صعيد الواردات بزيادة تبلغ 40% تقريبا في الوقت الراهن. واردات دبي من الذهب في 97 وحول واردات دبي من الذهب حتى نهاية العام الماضي 97 اشار شنيبلي الى انها ستصل حسب المؤشرات المسجلة لغاية الآن الى نحو 650 طنا بارتفاع قياسي مقارنة مع العام 96 الذي وصل خلاله حجم الواردات الى 350 طنا. واضاف ان دبي سجلت في العام الماضي اعلى معدل واردات في تاريخها على الاطلاق بتحقيقها رقم (650 طنا) متوقعا ان يحقق العام الحالي 98 هو الاخر قفزة قياسية على هذا الصعيد رافضا تحديد اية نسبة معينة. 38% من تجارة دبي عام 2000 سجلت تجارة دبي غير النفطية نموا كبيرا خلال السنوات الماضية حيث ارتفعت من 72 مليار درهم عام 95 الى 83 مليارا عام 96 في حين من المتوقع ارتفاعها في 97 حسب تقديرات غرفة تجارة وصناعة دبي المبنية على مؤشرات الفترة المنصرمة من هذا العام الى 85 مليار درهم. وتلعب تجارة الذهب دورا رئيسيا في النشاط التجاري على مستوى الامارة حيث من المتوقع ان تشكل تجارة المعدن النفيس نحو 38% من مجمل هذا النشاط في العام 2000. وعلى هذا الصعيد قال شنيبلي ان دبي حققت طفرة قياسية هي الاضخم في تاريخها باستيراد الذهب من الاسواق العالمية في العام 97 وان هذه الواردات مرشحة لكسر حاجز الــ (1000 طن) في العام 2000 اذا ما استمرت معدلات النمو بالطلب على الذهب في اسواق الدول المجاورة لدبي. واعرب المدير التنفيذي لمجلس الذهب العالمي عن تفاؤله باستمرار صعود الطلب خلال العام الحالي 98 في ظل اتجاه اهم دول مستوردة للذهب مثل الهند وايران وباكستان ومصر وتركيا ولبنان وسوريا وغيرها نحو سن تشريعات وقوانين لتحرير تجارة الذهب فيها وتخفيض الضرائب المفروضة عليه. وقال شنيبلي: ان تسجيل دبي لواردات من الذهب تصل الى 1000 طن عام 2000 اصبح قريب المنال وشيئا يمكن توقعه. فقد ادهشنا النمو الخيالي بالطلب على المعدن الاصفر خاصة من قبل الهند مما احدث هذه القفزة غير المسبوقة بسجل واردات واعادة صادرات دبي من الذهب في 97 ومن المتوقع حدوث ارتفاع حقيقي في 98 في ظل المتغيرات الانفتاحية التي تشهدها الاسواق المحيطة بدبي. وتصل اسعار (1000 طن من الذهب) اذا ما تم حسابها بمتوسط سعر 38 الف درهم للكيلو وهو السعر المتداول حاليا الى نحو 38 مليار درهم مقارنة مع نحو 24.7 مليار درهم في 97. ويشكل رقم (38 مليار درهم) نحو 38% من مجمل تجارة دبي غير النفطية عام 2000 التي توقعت غرفة تجارة وصناعة دبي ان تصل الى 85 مليارا مع نهاية العام ونحو 100 مليار درهم عام 2000. يذكر ان واردات دبي من الذهب وصلت خلال العام 94 الى 257 طنا والى 318 طنا عام 95. دعم حكومة دبي ومن جانبه اكد دي باثي المدير الاقليمي لمجلس الذهب العالمي ان دعم حكومة دبي يقف وراء الريادة التي حققتها الامارة لغاية الآن على صعيد تجارة الذهب مشيرا الى ان السوق المحلية تتصف بمميزات يصعب توفرها في اية بقعة اخرى من العالم مثل الامان والموقع الجغرافي القريب من شبه القارة الهندية اكبر مستهلك للذهب في العالم بالاضافة الى توفر الكميات المطلوبة. والثقة في التعامل والمعاملات التجارية بين التجار المحليين واقرانهم. وقال باثي: ان درجة الامان العالية التي تتسم بها اسواق دبي تجعلها فعلا (مدينة الذهب) فالصفقات التجارية بين التجار المحليين ونظرائهم الهنود مثلا تتم عبر وسائل الاتصال المتنوعة وبالتالي الاعتمادات البنكية يتم فتحها بصورة اسرع اعتمادا على الرصيد الكبير من الثقة الذي اوجدته العلاقات التجارية التاريخية بين هؤلاء التجار مشيرا الى ان قيمة التأمين على كميات الذهب المشحونة الى دبي تقل بكثير عما اذا كانت متجهة لجهات اخرى. واضاف باثي: من مميزات سوق دبي ايضا انها تلبي طلبات التجار وبالكميات التي يطلبونها بهامش ربحي هو الاقل عالميا وهي تعمل على مدار الساعة على عكس الاسواق الاخرى التي تعمل ضمن اوقات محددة وتخضع عمليات الشراء منها لشروط صارمة تعيق في الكثير من الاحيان هذه العمليات. واكد باثي ان مجلس الذهب العالمي يسعى جاهدا لتكريس مقولة (دبي مدينة الذهب) لما توفره وتتمتع به من عوامل النجاح التجاري والاقتصادي. واشاد بجهود الفريق اول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع ودعمه المتواصل للمجلس وخططه في سبيل تكريس مقولة (دبي مدينة الذهب) . دبي تقطف الثمار وعلى عكس ما تنبأت به وسائل اعلام اجنبية من ان تجارة الذهب بدبي سوف تتضرر من سياسة تحرير الاسواق وتخفيض الضرائب على استيراد المعدن النفيس في الهند, فقد قطفت دبي ثمار الانفتاح الجديد وضربت عرض الحائط بهذه التنبؤات حيث حققت اعلى زيادة في تاريخها بتوريدها نحو (520 طنا) الى الهند في 97 (دبي تعيد تصدير اكثر من 80% من وارداتها من الذهب الى الهند) على الرغم من فتح الاسواق هناك والسماح للبنوك والتجار بتعاطي تجارة الذهب. وتوقع باثي: ان يكون حجم الطلب على الذهب قد ارتفع ليصل الى 700 طن بنهاية العام الماضي 97 وهو الرقم المتوقع ان تكشف عنه الحكومة الهندية قريبا وذلك مقارنة مع نحو 550 طنا في العام الذي سبقه. كما توقع ان تؤدي سياسة الانفتاح الاقتصادي في الهند واتجاه هذه الدولة نحو الانخراط في صفوف (العولمة) وتوجهات انفتاح الاقتصاد العالمي, الى ارتفاع حجم سوق الذهب في الهند التي سيصل تعداد سكانها الى مليار نسمة بعد سنوات قليلة الى نحو (1000 طن عام 2000) . وقال باثي: دبي ستغطي نتيجة لاعتبارات قرب المسافة والثقة والامان والجودة والهامش الربحي القليل هذه الزيادة باستهلاك الذهب في السوق الهندية بما سيعزز توقعاتنا بارتفاع واردات الامارة الى 1000 طن ايضا عام 2000. واعاد المدير الاقليمي لمجلس الذهب العالمي بدبي الطفرة المسجلة بالاقبال على الذهب في الهند خاصة وبقية الاسواق عامة الى العديد من العوامل اهمها سياسة الانفتاح في الهند التي بدأت منذ عام 92 ونشوء اسواق جديدة مثل باكستان ولبنان وانخفاض اسعار المعدن الاصفر ومواسم الزواج خاصة في الهند التي اصبحت محط انظار التجار والصاغة. وعلى هذا الصعيد اكد باثي ان الذهب سيبقى ملجأ آمنا كسلعة ذات قيمة مهما حصل من تقلبات سعرية على عكس الاسهم مثلا التي ربما يهبط سعر بعضها الى الصفر في فترة قصيرة نتيجة اية اضطرابات مالية او اقتصادية مثلما هو حاصل في آسيا حاليا. وحول تأثير بيع بعض البنوك المركزية حول العالم بعض احتياطيها من الذهب على هذا المعدن واسعاره وبريقه كوسيلة ادخارية او استثمارية اعرب باثي عن اعتقاده ان السوق الهندي من الضخامة بمكان بحيث تستطيع معها امتصاص اية مبيعات مستقبلية من الذهب تقوم هذه البنوك بطرحها للبيع. يذكر ان البنك المركزي الاسترالي باع العام الماضي نحو 167 طنا من احتياطيه الذهبي كما اعلنت الارجنتين انها باعت جميع احتياطيها من الذهب البالغ 124 طنا وقد ادت هذه الخطوة الى تدهور اسعار الذهب في الاسواق العالمية الى ادنى مستوياتها منذ 18 شهرا. وقدر باثي وزن ما يتزين به الشعب الهندي من مصوغات ذهبية الى نحو 12.5 طنا مشيرا الى ان هذا الرقم كبير جدا اذا ما قيس ذلك بعمر الانفتاح الذي بدأته الهند منذ بداية عام 92 على صعيد التحرير التدريجي للقيود المفروضة سابقا وعلى الذهب وعمليات الاتجار به وارتفاع اسعاره بسبب ارتفاع الجمارك بالاضافة الى اعتبارات فقر الشعب الهندي بشكل عام. يذكر ان تجارة الذهب تحظى باهتمام بالغ في الهند حيث اصدرت الحكومة الهندية بناء على نصيحة مجلس الذهب العالمي قرارا في عام 93 يسمح للهنود القادمين من الخارج بادخال ما قدره خمسة كيلوجرامات من الذهب كل ستة اشهر الى داخل البلاد اتبعته منذ بداية العام الماضي 97 بقرار يسمح بزيادة هذه الكمية الى 10 كيلوجرامات بشروط ضريبية مخففة تبلغ 6% من القيمة الفعلية للذهب المستورد. وردا على سؤال دول الجدوى من شراء الذهب للاقتناء في الفترة الراهنة نصح باثي المستهلكين في الشرق الاوسط والهند اكبر واسرع مناطق العالم نموا بالشراء معتبرا ان الوقت الحالي هو الافضل في ظل الانخفاض الحاصل بالاسعار. رفع الجمارك تتجه دول الخليج العربية نحو توحيد التعرفة الجمركية ومطالبة البعض برفعها كخطوة اولى لتدعيم الموقف الخليجي التفاوضي في ظل (العولمة) وشروط وتوجهات الاقتصاد العالمي الجديد. وحول هذه النقطة اوضح المدير الاقليمي لمجلس الذهب العالمي ان اي رفع للرسوم الضريبية على الذهب في الامارات سوف يؤثر بشكل سلبي على السوق المحلية عامة ويفقدها بعضا من خصوصيتها. وتساءل باثي: لماذا هذه الخطوة التراجعية في الوقت الذي تتجه فيه معظم اسواق العالم نحو فتح الاسواق وتقليل نسبة الضرائب والرسوم الجمركية. مشاركة قوية وفيما يتعلق بمهرجان التسوق الذي ستنطلق فعالياته بدبي مابين 19 مارس و18 ابريل المقبلين ومشاركة المجلس في هذه الفعاليات اكد المدير الاقليمي للمجلس ان المجلس سيشارك بقوة في فعاليات (المهرجان 98) على غرار مشاركاته في المهرجانات السابقة. وتوقع ان تأخذ الانشطة المتعلقة بالذهب حيزا كبيرا في اطار المهرجان وان تزيد مبيعات محلات وتجار الذهب خلال شهر التسوق على اربعة اطنان من الذهب. رؤيا مستقبلية (دبي: رؤية مستقبلية) دراسة تحليلية مفصلة لمراحل تطور تجارة وصناعة الذهب في دبي, اجراها المجلس مؤخرا بهدف اعطاء فكرة واضحة عن نشوء تجارة الذهب ومن ثم انطلاقتها الى ان وصلت الى ما حققته الان وما ينتظر هذا الجزء التجاري الهام من تجارة دبي في القرن المقبل. يقول باثي عن هذه الدراسة: انها ثمرة رصد تحليلي مطول لمسيرة الذهب بدبي منذ عقود عديدة وهي تظهر الاسس الاولية للرؤيا ان تصبح دبي عاصمة لتجارة الذهب في العالم وكيف نمت هذه الرؤيا وترعرعت في كنف بنى تحتية متطورة وسلسلة تشريعات وقوانين وتسهيلات يقل توافرها في كثير من الدول المتقدمة, وتظل الدراسة على كيفية تقاطع جميع الخطوط والقطاعات الاقتصادية والتجارية والخدماتية في سبيل تحقيق شعار (دبي مدينة الذهب) وابراز أهمية هذا المعدن كقيمة مالية وجمالية ستحافظ على رونقها على مر العصور والأسس التي وضعتها دبي لانطلاق اشرعتها الذهبية الى جميع مرافىء العالم.

Email