برنامج بنك الامارات لدعم صغار المستثمرين يوفر فرصاً للتدريب وخلق الكوادر المواطنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

مازالت ردود الافعال تتواصل حول مبادرة بنك الامارات الدولي بانشاء صندوق لاقراض المشروعات الصغيرة لشباب المواطنين وتخصيص مبلغ 50 مليون درهم سنويا في شكل قروض تتراوح بين 500 الف ومليون درهم بدون فوائد لمدة ثلاث سنوات . من جهته أكد محمد المزروعي مدير مكتب المبادلة بالامارات الأوفست رئيس مجلس ادارة شركة الواحة العالمية للتأجير أهمية الخطوة التي أعلنت عنها مجموعة بنك الامارات الدولي بتأسيس برنامج لتمويل المشاريع الصغيرة مشيرا الى ان مثل هذا البرنامج سيشجع صغار المستثمرين على الدخول في مشروعات متنوعة وسيساعدهم حتى يثبتوا اقدامهم ويكون لهم القدرة على الاستمرار وتزداد السيولة لديهم ويكونوا قادرين على المنافسة في السوق وتطوير مشروعاتهم. وأشار الى ان هذا البرنامج سيساهم في توسيع القاعدة الصناعية في الدولة وسيجذب شرائح جديدة من المستثمرين مما سينعش الاقتصاد الوطني, معربا عن امله في ايجاد صناديق اخرى مماثلة لتوسيع القاعدة الاستثمارية وتقويتها في الدولة. وقال ان مثل هذه البرامج والصناديق التمويلية تفيد وتعزز أنشطة وعمل برنامج (الأوفست) نظرا لان هذه الصناديق توفر عنصر التمويل والسيولة في السوق وتخلق فرصاً استثمارية جديدة مما يجعل المجال خصبا لعمل (الأوفست) مؤكدا استعداد برنامج المبادلة للمساهمة في المشروعات التي تتم عن طريق برنامج تمويل الصناعات الصغيرة وتوجيه المستثمرين الراغبين في اقامة المشروعات الجديدة الى الفرص الجيدة المناسبة لهم ولتوجيهاتهم. واوضح ان هذه الخطوة من شأنها ان تزيد عدد المستثمرين المواطنين وبالتالي ستزيد فرص العمل للمواطنين من خلال ايجاد فرص تدريبية جيدة لهم ووظائف مناسبة في هذه المشروعات الصغيرة الجديدة. وحول التسهيلات التي يمكن منحها لفترات السداد للقروض وأسعار الفائدة عليها قال المزروعي انه يجب عدم الافراط في مثل هذه التسهيلات لايجاد نوع من التوازن بين التشجيع من البرنامج والاهتمام من جانب المستثمرين في الوقت ذاته وذلك عن طريق اعطاء تسهيلات في السداد لفترات معقولة حتى يتوافر عنصر الجدية من قبل المستثمر المواطن ويكون لديه حافز لانجاح المشروع حتى يتمكن من السداد ولا يتعرض للمشاكل. أما عتيق عبدالرحمن عتيق (رجل أعمال) فقال أن هذه الخطوة ستخدم قطاعاً كبيراً من صغار المستثمرين الراغبين في المشاركة في حركة الانتعاش الاقتصادي الكبيرة التي تشهدها الدولة حاليا مشيرا الى ان هناك اعداداً كبيرة من الشباب المواطنين يريدون منذ فترة طويلة الدخول في عالم الاعمال ولديهم الكفاءة والقدرة على ذلك ولكن كان ينقصهم التمويل ومع وجود البرنامج الجديد للتمويل سيستطيعون تلبية تطلعاتهم الاستثمارية. وأكد عتيق عبدالرحمن عتيق أهمية عدم التسرع في اختيار المشروعات الاستثمارية التي سيتم تمويلها مشيرا الى ضرورة دراسة السوق وواقع التجارة الحالي والصناعات القائمة حتى لا يحدث تكرار في المشروعات وتعارض ولا تتحقق الفائدة المنتظرة من هذا المشروع, مشددا على ان أحد أهم عوامل نجاح مشروع الاستثمار هو ان يقوم المستثمر المواطن بنفسه بادارة مشروعه والاطلاع على مختلف التطورات الاقتصادية مشيرا الى ان الاعتماد على الآخرين في ادارة المشروعات الصغيرة لن يكون مجديا ولا يساعد على التطور الى الأفضل.

Email