ما هي "الكانديدا"؟ وما أعراضها؟ وطرق الكشف عنها

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسبب زيادة فطر "الكانديدا" في مشاكل صحية محرجة بعضها خطير، فيما تتعدد أسباب الإصابة بهذا المرض وتنوع أعراضه. فما هي أسباب انتشار فطريات الكانديدا في الجسم؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟

الكانديدا أو الـ "مبيضة" هو نوع من أنواع الفطريات (الخمائر) التي تعيش في الأغشية المخاطية عند الكثير من الناس والتي يكون وجودها بكميات قليلة في مناطق مختلفة من الجسم غير مؤذ ولا يشكل خطورة على صحة الإنسان.

لكن نمو هذه الفطريات بشكل مفرط يمكن أن يسبب الكثير من الأمراض المحرجة والخطيرة التي تتعدد أعراضها. فقد يتطور الأمر إلى ما يطلق عليه "عدوى الخميرة المعوية" التي تنتقل من الأمعاء إلى مناطق أخرى في الجسم كالأعضاء التناسلية والحلق والبلعوم.

وتنتشر الفطريات التي منها المبيضة أو الكانديدا في مناطق الجسم التي فقدت التوازن الطبيعي فيها. فحيث ترتفع درجة الحموضة في الأمعاء مثلا تقل نسبة الوقاية المتمثلة في حمض اللبنيك وكائنات دقيقة أخرى تحول دون زيادة نسبة الفطريات.

حين يتعلق الأمر بالكانديدا التي تصيب الأمعاء فيمكن التعرف على إمكانية الإصابة بها عبر بعض الأعراض: الإصابة بالانتفاخ وآلام في منطقة البطن وحين يطول الأمر فقد تتسبب الكانديدا المعوية " Candida albicans" في الإصابة بالصداع النصفي أو آلام في المفاصل. ويرجع الأطباء أسباب الإصابة بهذا النوع من الفطريات إلى اتباع نظام غذائي خاطئ يعتمد على تناول السكريات والمنتجات التي تحتوي على الدقيق الأبيض وهي كلها أمور يتغذى عليها هذا الفطر بشكل أساسي ما يتسبب في نموه وتكاثره.

ويمكن معرفة ما إذا كان الشخص يعاني من نمو زائد لفطر الكانديدا بواسطة اختبار منزلي بسيط. ويقوم الاختبار على استخدام كأس شفاف مملوء بالماء. وبعد الاستيقاظ مباشرة يقوم الشخص ببصق اللعاب في الكأس ومراقبة حركته لاسيما سرعة غرق اللعاب وإذا ما ظهرت خيوط مثل شرائط من اللعاب تنزل قاع الكأس. كما ينبغي مراقبة ما إذا كان لون الماء أصبح ضبابيا مع بروز جزيئات عائمة من اللعاب تتجمع في قاع الكأس. وإذا ما تأكد ذلك خلال ساعة، فإن الشخص يعاني من نمو زائد في فطر الكانديدا لان اللعاب الصحي يطفو عادة إلى الأعلى.

وينصح الأطباء وخبراء التغذية ببعض الطرق المنزلية التي قد تساعد في علاج الفطر الذي يصيب الأمعاء مثل تفادي السكريات والمواد النشوية والمواد التي تعتمد على خميرة البيرة ومنتجات لبن الأبقار. إلا أن استشارة الطبيب تبقى الوسيلة الحاسمة للعلاج بالطبع.

هـ. إ. / ط.أ

Email