أوزيل يعود للتألق في الدوري الإنجليزي

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ بداية الموسم يتعرض النجم الألماني مسعود أوزيل لانتقادات لاذعة لأدائه "غير المقنع"، آخرها كان من الأسطورة تيري هنري. لكن رغم الانتقادات، حصل أوزيل على لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أبريل. فما سبب الانتقادات؟

حصل النجم الألماني من أصول تركية مسعود أوزيل على لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي "البريميرليغ" خلال شهر أبريل وذلك بعد أن اختارته الجماهير في الاستفتاء الذي نظمته رابطة المحترفين الإنجليزية لكرة القدم. وبهذا اللقب، تفوق أوزيل على العديد من المنافسين، أمثال إيدن هازارد لاعب تشلسي وأندير هيريرا لاعب مانشستر يونايتد.

ومما لاشك فيه أن الأداء العالي والمقنع الذي قدمه أوزيل خلال الشهر الماضي هو ما دفع الجماهير لاختياره ليكون اللاعب الأفضل في الدوري الإنجليزي، فوفقاً للإحصائيات ساهم أوزيل خلال ذلك الشهر بصنع عشر فرص لتسجيل الأهداف وسجل هدفاً واحداً، فضلاً عن تمريراته التي وصلت نسبة صحتها إلى 90 في المائة، لتكون له بصمات واضحة في حصد ناديه أرسنال العديد من النقاط وبقائه ضمن المراكز الثلاثة الأولى في جدول ترتيب "البريميرليغ".

هنري غير راض عن أداء أوزيل

ويرى بعض المراقبين الرياضيين أن فوز أوزيل بهذا للقب جاء بمثابة رد على الانتقادات القاسية التي وجهها الأسطورة الفرنسي تيري هنري لأداء أوزيل عبر شبكة "سكاي سبورتس" التلفزيونية الإنجليزي، إذ قال إنه يفضل عودة سيسك فابريغاس، نجم خط وسط تشلسي، إلى صفوف أرسنال للقيام بدور أوزيل لأنه أفضل منه، وإنه لو كان مديراً فنياً للفريق لفعل ذلك.

وبحسب رأي تيري، فإن أوزيل لم يتألق مع أرسنال منذ عودته في بداية يناير وبرر ذلك بقوله: "لم يصنع أكثر من أربعة أهداف منذ عودته إلى أرسنال، بينما صنع فابريغاس لتشلسي 16 هدفاً".

انتقادات غير "عادلة"

انتقادات هنري لأداء أوزيل كانت لاذعة ولا تعكس الواقع، لاسيما وأن مسعود أوزيل انتقل إلى أرسنال في سبتمبر 2013 لمدة خمس سنوات مقابل 42.5 مليون جنيه استرليني، وخاض موسماً جيداً جداً مع أرسنال، حسب رأي المدرب أرسين فينغر.

لكن منذ بداية موسم 2014-2015، لم ينجح أوزيل في إرضاء جماهيره وتعرض إلى الكثير من الانتقادات، بيد أن مدرب الفريق فينغر دافع عنه آنذاك وبرر ذلك بأن أوزيل شارك في كأس العالم ويحتاج لبعض الوقت كي يعود إلى مستواه المعهود.

لكن أوزيل أصيب بتمزق الأربطة الصليبية في ركبته اليسرى، ما أجبره على الغياب عن الملاعب لثلاثة أشهر. ومنذ بداية عام 2015، عاد نجم المنتخب الألماني للعب ضمن صفوف أرسنال، ما يعني أن مقارنة أدائه وحصيلة أهدافه بفابريغاس "غير عادلة".

Email