مونديال قطر 22..مقترحات بالجملة قبيل ساعة الحسم

ت + ت - الحجم الطبيعي

قوبلت توصية اللجنة المكلفة بالفيفا بتنظيم مونديال قطر 22 في نوفمبر-ديسمبر برفض شديد من قبل الأندية الأوروبية ليحتدم الجدل حول موعد أول مونديال بالشتاء في تاريخ الكرة، لكن مقترحا ألمانيا قد يقرّب بين المواقف المتباينة.

بعد غضب الأندية الأوربية من توصية اللجنة المكلفة بالإتحاد الدولي لكرة القدم بإقامة مونديال قطر 2022 في شهري نوفمبر/تشرين ثان-ديسمبر/كانون الأول لتفادي الحرارة المفرطة التي تشهدها دولة قطر في فصل الصيف، تقدم أندرياس ريتيج الأمين العام لرابطة الأندية الألمانية بمقترح يقضي بإلغاء دور الستة عشر، والمرور إلى دور الثمانية بشكل مباشر على أن يتأهل الفريق صاحب المركز الأول من كل مجموعة فقط إلى ربع النهائي بدلا من الفريقين الأول والثاني.

مقترح ريتيج هذا يأتي عقب جملة مقترحات صدرت عن رجالات كرة القدم تضمنت بعضها تقليص مدة البطولة أربعة أيام أي إلى 28 يوما بدلا من 32، كما جرت العادة منذ عقود. وكان الفرنسي جيروم فالكه الأمين العام للفيفا هو من صرح بذلك أثناء تواجده في العاصمة القطرية الدوحة إبان الإعلان عن مقترح اللجنة المذكورة.

وصرح ريتيج لصحيفة كيكر الألمانية الرياضية اليوم الاثنين (الاثني من مارس/آذار 2015): "أعتقد أن الاستغناء عن دور الستة عشر اقتراح جيد، على أن يتأهل صاحب المركز الأول عن المجموعة عوض صاحب المركز الأول والثاني، وهذا سيمكن من الانتقال مباشرة إلى الدور ربع النهائي". وخلال طرحه هذا، انتقد ريتيج فكرة أن يخوض اللاعبون القدر ذاته من المباريات في مدة أقصر، وأضاف أن "الضغط الذي سيواجهه اللاعبون ستدفع ثمنه الأندية".

من جهة أخرى، رأى ريتيج أن بطولة كأس القارات هي أيضا إشكالية إضافية. والمتعارف عليه إلى غاية اللحظة هو أن يحتضن البلد المنظم بطولة كأس القارات عاما قبل. بيد أن ريتيج يقول إنه من الأفضل أن يقام كأس القارات خارج قطر، مع حذف بطولة العالم للأندية في تلك السنة.

معارض من أهلها

ولم تسلم أروقة الفيفا نفسها من هذا الجدل، إذ اعترض رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر نفسه على فكرة مساعده الأيمن جيروم فالكه (الأمين العام)، الذي اقترح إقامة مباراة النهائي في 23 من ديسمبر/كانون الأول، وقال بلاتر"بالتأكيد لن يقام النهائي في 23 (ديسمبر/كانون الأول). علينا أن نضع الثامن عشر من الشهر ذاته كحد أقصى. أنا ضد أن تقام المباراة عشية ليلة الميلاد".

وتبقى المعضلة الحقيقية التي تواجه الفيفا في موضوع مونديال قطر 2022، هو التوصل إلى موعد توافقي يرضي جميع الأطراف مهما اختلفت مواقعها ومصالحها. فموعد فبراير/تشرين ثاني-ديسمبر/كانون الأول حظي برفض شديد من قبل الأندية الأوروبية وعلى رأسها الألمانية والانكليزية، وبدأت تلمح إلى أن يناير/كانون الثاني-فبراير/شباط الموعد الأنسب. غير أن هذا سيتعارض بالتأكيد مع موعد إقامة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقررة عام 2022 في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية.

وفي هذا الإطار، عبّر رئيس الدوري الألماني راينهارد رايبال عن غضبه من هكذا إجراء مؤكدا على ضرورة تعويض الأندية، كمطلب أساسي لها، ما رفضه جيروم فالكه بشكلي قطعي. لكن رايبال يقول "باتت الأندية وحدها مجبرة على تحمل القرارات الخاطئة (للفيفا)"، معتبرا قرار فالكه أن "لا أسس له". ويرى بعض المراقبين أن قطر ستسعى في سبيل تحقيق حلمها المونديالي إلى تقديم تنازلات وتعويضات في سبيل إرضاء المعترضين. لكن قطر وإلى غاية اللحظة اختارت التكتم في هذا الاتجاه، لتبقى الكرة في ملعب الفيفا الذي سيشهد في مقره بزوريخ في 19 و20 من الشهر الجاري اجتماعين سيتم فيهما تحديد موعد نهائي لمونديال قطر 2022. ويتعهد الرئيس جوزيف بلاتر: "سنجد حلا يرضي جميع الأطراف، أنا متأكد من ذلك".

(د.ب.أ، رويترز، أ.ف.ب، DW)

Email