فيلم (كازينو جاك) الذي يعرض حاليا في صالات السينما المحلية، عبارة عن حالة نقدية وفنية قوية لقضية الفساد التي تجتاح العديد من الحكومات حاليا، ويمزج فيها مخرجه جورج هيكنلوبر ما بين الحقيقة والخيال بإضافة بعض العناصر الغير الضرورية لقصة الفيلم ما جعلها مملة قليلا، مصطحبا المشاهدين في رحلة هزلية إلي خفايا السياسة الأميركية وكواليسها استنادا إلى قصة حقيقية وفيلم وثائقي حقيقي تم إصداره العام الماضي.

عرض الفيلم في أكتوبر ‬2010 ضمن فعاليات مهرجان الدوحة السينمائي، وهو من بطولة كيفن سبيسي وفلفل باري ولوفيتز جون وينتمي إلى نوعية أفلام السيرة الذاتية ويجمع بين الكوميديا والجريمة، حيث يجسد الممثل الأميركي المعروف كيفن سبيسي دور (جاك ابراموف) السياسي المرموق العضو النافذ في مجموعة الضغط لصالح الحزب الجمهوري، الذي حقق نجاحا سريعا وذلك بتدبيره العديد من المكائد ومؤامرات قبل أن يتم فضحه وإزاحته عن عرشه في عهد الرئيس السابق، في إحدى أكبر الفضائح التي هزت واشنطن في السنوات الأخيرة.

ويعتبر فيلم (كازينو جاك) مجرد نسخة أخرى من هذه القصة الخيالية الرائعة، ويعكس الفساد المستشري في بعض الدوائر وكواليس السياسة الأميركية، وتركز أحداثه على (جاك ابراموف) العضو النافذ في مجموعة الضغط لصالح الحزب الجمهوري في العاصمة واشنطن، والذي عمل للتأثير على الكونغرس في التصويت بالطريقة التي يريد، وفي المقابل يحصل جاك على مبلغ من المال من مجموعة المصالح الخاصة التي استفادت من هذا التصويت.

قصة الفيلم ثرية بالمناطق والأحداث الثرية لاعتمادها على معلومات موثقة، وهو عمل يستحق المتابعة رغم مشاهد الحوارات الطويلة التي دفعت إيقاع الفيلم للبطء.