يشبهونها بمريم فخر الدين، ليلى مصطفى : التوزيع الغربي للأغنية العربية يفقدها هويتها

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تكتف الفنانة ليلى مصطفى «ميراي» سابقا بجمال وجهها وعذوبة صوتها لتنطلق في عالم الغناء الذي بات شكلا لا صوتا وفنا.. بل انخرطت معبرة عن قضايا أمتها الكبيرة ومساهمة في كل عمل خيري ووطني ومواظبة على تنمية ثقافتها وهي تقول عن بدايتها مع الثقافة: لقد تعاونت مع الملحن زيد حسن آغا من خلال فرقة دار الفنون بحمص حيث غنيت عددا من ألحانه التي لاقت استحسانا من الجمهور كما انني تعلمت العزف على العود ودراسة اصول الموسيقى واطلعت على الموشحات والأعمال الفنية المهمة وبعض الاعمال العالمية مثل اوبرا «كارمن».. ورغم ان رحلتي الفنية لا تتجاوز بضع سنوات لكنها البداية الصحيحة والقوية التي جعلت اغنياتي مميزة في مهرجان الاغنية الرابع من خلال تقديمي لاغنيتين هما «موشح» للمرحوم علي درويش وعنوانه «هل لمفتون العيون السود» وألحان سمير كويفاتي أما الأغنية الثانية فهي «دمت حبيبي» كلمات الدكتور حسن شدود وألحان هشام الصوفي. ـ هل تذكرين أول اطلالة اعلامية؟ ـ نعم كان ذلك من خلال برنامج «في بيتنا تلفزيون» حيث غنيت «متى ستعرف» للفنانة نجاة الصغيرة ومنذ فترة شاركت بليالي رمضان من خلال سهرة حمصية تم بثها في رمضان على الفضائية السورية. ـ كانت لك منذ فترة مشاركة لدعم انتفاضة القدس فهل للفنان دور في دعم قضايا أمته أم ان دوره محدود في مجتمعه؟ ـ الحمد لله بالنسبة لي يمكنني ان اقول انه صار لي جمهوري الذي يتابعني ولي عبرة وقدوة بالسيدة أم كلثوم التي ساهمت بشكل جدي وفعال لدعم مصر وقضايا مصر المصيرية وهي أول من ساهم بتكريس دور الفنان الوطني من خلال اقامة الحفلات في الوطن وخارجه لدعم مصر وعلينا ان نتواصل نحن الفنانين لدعم وطننا الحبيب لأن للفنان دورا أساسيا في عملية التنمية والتطوير لا يقل عن أي دور آخر. ـ ولكنك في مشاركتك الاخيرة كانت لك اغنية راقصة ابدعتها في التأدية فرقة الشهباء فهل هذا تغيير في اللون الغنائي التراثي الذي تميزت به؟ ـ لا مانع من التجديد ما دمت محافظة على الأصالة الموسيقية التراثية. ـ لانك اقتديت بالسيدة أم كلثوم فماذا تقولين عن الشبه مع الفنانة مريم فخر الدين بأفلامها الشبابية وهل هناك ما يدعوك للتمثيل؟ ـ الجميع يشبهوني بمريم فخر الدين وهو الامر الذي افتخر به وحاليا ادرس سيناريو أمثل فيه دور المطربة وقريبا لي مشاركة بعدة شارات غنائية لمسلسلات سيتم تصويرها عما قريب. ـ لماذا لم تقومي بتسجيل البوم غنائي خاص بك لتبقى اغنياتك محفوظة خير من التناثر الفضائي؟ ـ لأنني نهلت من مدرسة التراث فلا أجد الجرأة في الطرح دونما غاية أو هدف فلا بد من اكتمال التجربة وتكريسها بألبوم وهذا ما سأعمل له خلال السنة المقبلة باذن الله. ـ ألا تجدين مشكلة في التمويل؟ ـ انها المشكلة رقم واحد ولكن شركات الانتاج تسهل هذه المهمة. ـ وهل سيتم تصويره بطريقة الفيديو كليب؟ ـ لا بد من ذلك وسأعمل على تصويره بطريقة حضارية بعيدة عن الاستلاب النظري كما هو معهود حاليا. ـ لاحظنا في الفترة الاخيرة دخول الايقاعات الغربية على الأغنية العربية.. والبعض يعتبرها ظاهرة غير صحيحة فما رأي الفنانة ليلى مصطفى؟ ـ هناك مثل يقول: كل شيء زاد عن حده انقلب ضده.. وأنا مع التطور في الأغنية لكن بشرط ألا نستغني عن تمييز ايقاعاتنا الذي من دون شك سيؤثر علينا سلبا كفنانين واذا اعتمدنا كليا على التوزيع الغربي فسوف نفقد هويتنا. ـ هل تعتقدين ان الجمال مهم بالنسبة للمطربة؟ ـ للأسف في وقتنا الحالي صار الشكل عنصرا مكملا لنجاح الفنانة وحتى الفنان نفسه، بينما في الماضي كان هناك الكثير من المطربين والمطربات الذين يملكون أصواتا جميلة على الرغم من أنهم لا يملكون الشكل الجميل لهذا أنا أهتم بصوتي بالدرجة الأولى من دون أن أهمل مظهري وشكلي اللذين يلعبان دوراً مهما في الفيديو كليب.. ـ هل اللحن هو أساس نجاح الأغنية أم الكلمات أم الصوت؟ ـ الأغنية توليفة من الأشياء الثلاثة.. اللحن.. الكلمة.. الصوت ولكن حقيقة الأمر هي أن اللحن هو الأساس لنجاح الأغنية ويكتمل ذلك بالكلمة الجميلة والصوت المعبر والأداء بشكل جيد.. ـ ما نقطة ضعف ليلى مصطفى؟ ـ طيبة قلبي ولكنها أيضا أجمل حسناتي.. دمشق ـ ميساء العلي:

Email