آلام أسفل الظهر مؤشر لأمراض أكثر خطورة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال طبيب مصري متخصص ان هناك اكثر من 100 سبب لالام الظهر عموما واسفله خصوصا الا ان اهم سبب فيها هو الاستعمال الخاطئ للظهر. وسرد استاذ الروماتيزم والتأهيل بطب الازهر الدكتور حسن بسيونى فى بحث علمى عددا من الممارسات الخاطئة فى الحياة اليومية مثل رفع الاشياء الثقيلة بطرق غير صحيحة ولف الجذع المفاجئ وممارسة الرياضة بصورة مكثفة وحوادث السيارات والجلوس فترات طويلة والسمنة المفرطة وكلها عوامل تسبب ألم اسفل الظهر. وذكر ان هذا الالم يكون عادة مؤشرا الى امراض اخرى اكثر خطورة واشد مضاعفات مثل الالام التى يصاحبها تيبس فى الظهر عند الاستيقاظ وهو ما يسمى بالروماتيزم الالتحامى بالعمود الفقرى او التهاب العمود الفقرى المصاحب لمرض الصدفية الجلدية. واشار الى آلام العمود الفقرى التى تصيب كبار السن من الرجال والتى تعد من بين اعراض سرطان البروستاتا المهمل لعدم تشخيصه فتصيب الخلايا السرطانية الفقرات القطنية فتحدث الالام الشديدة اسفل الظهر. وقال ان حوالى 50 بالمئة من المترددين على عيادات الروماتيزم او العظام او الاعصاب يعانون من الام الظهر وان علاج الـ 85 بالمئة من حالات الانزلاق الغضروفى المسبب لالام اسفل الظهر لا يحتاج للتدخل الجراحى كما ان الصداع والام الظهر من الممكن ان تكون اعراضا لامراض نفسية مثل الاكتئاب والقلق. وذكر الدكتور بسيوني انه على الرغم من اهمية الاشعة التشخيصية سواء الاشعة السينية العادية او الرنين المغناطيسى او الاشعة المقطعية فانه لايمكن الاعتماد عليها لتحديد ما اذا كان المريض فى حاجة لعملية جراحية فى الظهر لان الكثير من الحالات التى تعانى من انزلاق لبعض الغضاريف لا تسبب اية اعراض مرضية. وقال ان الام اسفل الظهر ليست لها مرحلة سنية محددة وان كان معظم الحالات التى تأتى للطبيب غالبا ما تكون بين سن الـ 20 والـ 40 سنة حيث تشتد الاعراض مع تقدم السن كما انه ليست لها علاقة مباشرة بجنس المريض. واضاف الدكتور بسيونى ان الام اسفل الظهر التى تحدث عقب المشى مع الشعور بها فى الاليتين غالبا ما تكون عرضا لضيق القناة الشوكية اما خلقية او ناتجة عن انزلاق لعدد من الغضاريف للخلف داخل القناة الشوكية ويشعر المريض باختفاء الالام عند التوقف. وعن طرق علاج الام اسفل الظهر ذكر انها كثيرة وتعتمد على التشخيص السليم وتتراوح بين الادوية المانعة للالتهاب والمسكنة بكافة انواعها من اقراص وحقن الى العلاج الطبيعى الذى يعتمد على تمرينات معينة يؤديها المريض. واوضح ان غالبية العلاجات تسعى الى تسكين الالام فقط بينما تهدف التمرينات الى تقوية عضلات اسفل الظهر فتمنع عودة الاعراض مرة اخرى. ـ كونا

Email