بَابْ الْحَنِين
عَلَى بَابْ الْحَنِيْن يْقِلّ صَبْرِيْ
وْيـــِفْتَحْ لِيْ عَلَى السَجِّهْ عَذَابَا
وْتَدْرِيْ بْحَالِتِيْ سُوْد اللِّيَالِيْ
رِعَيْت نْجُوْمها وْ صِنْت الْعِتَابَا
رَحَلْت وْ رِحْلِتِيْ طَوَّلْ مِدَاهَا
لِزَمْت الصَّمْت لَى عَزّ الْخِطَابَا
وْ عَزَّيْت الْفُؤَادْ بْشَوْف قَوْمٍ
حِشَامْ الطَّبْع وَ اكْرَامٍ نِجَابَا
لِهُمْ فِيْ حَزَّةْ الشِدِّهْ جِوَابٍ
إذا اسْتَعْصَى عَلَى النَّاسْ الْجِوَابَا
تِرَاقِبْنَا النِّجُوْم إنْ جَنّ لَيْلٍ
نِحَارِبْ كِلّ ذِيْ ظِفْرٍ وْ نَابَا
وِاذَا اصْبَحْنَا نِشَرْنَا وِ انْتِشَرْنَا
نِثِيْر الْخَوْف فِيْ رَاسْ الْخَرَابَا
وْ نَرْسِيْ لِلْعَدِلْ فِيْ كِلّ وَادِيْ
نِحَقِّقْ غَايَةْ الْحُكْم الْمُهَابَا
نِعِيْش عْزَازْ مِثْل مْلُوْك (بَابِلْ)
وْ نِسْتَجْدِيْ الأمَلْ مِثْل الْغَلابَى
وْجَرَّدْنَا السِّيُوْف لْعَيْن (سَلْمَى)
وْرَوَّيْنَا الأسِنِّهْ وِ الْحِرَابَا
وْ (سَلْمَى) مَا تِبَادِلْنَا هِوَانَا
تِعَزِّيْنَا وْ يِزْهَاهَا الْخِضَابَا..!
وْ مِنْ تِطْلَعْ عَلَيْنَا شَمْس يَوْمٍ
تِسَاجَعْنَا الْحَنِيْن الْمُسْتَجَابَا
نِشُوْف الْخَيْر فِيْ صَكَّاتْ بَقْعَا
وْ نِسْتَبْشِرْ (إذَا نَعَقَ الْغُرَابَا)..!
مَا نِخْشَى مِنْ صِوَادِيْف اللِّيَالِيْ
لَهَا وَسْمٍ وْ وَشْمٍ مِسْتِطَابَا
عَلَى كَتْف الشِّقَا ضَرْبَةْ حِسَامٍ
تَعَرِّيْنَا مِنْ الْعَيْش الْمُطَابَا
وَ لَوْ طَالْ الْمِدَى نُوْصَلْ مِدَانَا
وْ يَمْضِيْ الرَّكْب عَنْ نَبْح الْكِلابَا
فَلا يَحْكِمْ عَلَى الْمَسْتُوْر عَارِيْ
ذِنُوْبه مَا تْغَطِّيْهَا الثِّيَابَا
خِذَيْنَا الْعِلْم مِنْ سُوْد اللِّيَالِيْ
وْ تَغْنِيْك التِّجَارِبْ عَنْ كِتَابَا