جِنُون الْمَرْحَلة
.. إنَّنِيْ رَغْم اشْتِيَاقِيْ لِكْ طِوَيْت الأسْئِلِهْ
بَيْن دَوَّامَةْ غَرَامْ وْبَيْن صَحْرَاءْ الحَنِيْن..!
يَمْكِنْ أجْنِيْ شَوْك وَاحْصِدْ فِيْ بِعَادِكْ سِنْبِلِهْ..!
بَيْن رَغْبَةْ شَاعِرْ وْ مَا بَيْن دَهْشَةْ عَاشِقَيْن
الطِّرِيْق اللَّى مِشَيْتِهْ فِيْ هِجِيْرِكْ مَا اطْوَلِهْ
قِلّ زَادْ وْ قِلّ وَصْل وْحِزْن وِغْيَابْ وْسِنِيْن
زَادِيْ أحْزَانِيْ وْدَمْعِيْ وِاخْتِصَارَاتْ وْ وَلَهْ
مِعْضِلَةْ بِسْتَانْ مَاتَتْ فِيْه زَهْرَةْ يَاسِمِيْن
يَا مَهَاةْ الْغِيْد غَنِّيْ لِلشِّعِرْ وِالأخْيِلِهْ
لا لِمَحْتِيْ طَيْف شَاعِرْك فْـــ .. مِدَارَاتِهْ حَزِيْن
قُوْلِيْ يَا فِتْنَةْ صِبَاهْ وْ يَا جِنُوْن الْمَرْحله
يَمْكِنْ انِّيْ أرْجَعْ لْعِشْقِكْ وْ لَوْ مِنْ بَعْد حِيْن
إنْتِيْ يَا غِصْنٍ تِوَرَّقْ فِيْ السِّنِيْن الْمِمْحِلِهْ..!
إنْتِيْ مِنْ بَعْد الْجِفَافْ اللَّى وَهَبْ لِلأرْض طِيْن
وْ رِحْتِيْ أسْرَعْ مِنْ رِيَاحٍ عَاصِفِهْ مِسْتَعْجِلِهْ
مِقْبِلِهْ مَا تَرْحِمِيْن وْمِدْبِرِهْ مَا تَرْحِمِيْن..!
وْ يَبْدُوْ انِّيْ قِدْ مِشَيْت فْـــ .. دَرْب قَلْبِيْ يِجْهَلِهْ
كِلّ قَاسِيْ لَوْ مِشَى هَالدَّرْب لِهْ قَلْبٍ يِلِيْن
لَوْ يِقُوْلُوْن الْعَرَبْ نِحْتَاجْ لِلْحِزْن أمْثِلِهْ
قِلْت: (مِنْ ضَيَّعْ دِرُوْبه فِيْ بِلادْ الْحَالِمِيْن)