كِحْل الْعِيُون
حَبِيْبَتِيْ.. تَحْسِبْ إنّ الشِّعر جَافِيْهَا
تِجْهَلْ طِقُوْس الشِّعِرْ وِالشَّاعِرْ زْنَادِهْ
فِيْ ضِحْكِةٍ لا بِدَتْ سِبْحَانْ بَارِيْهَا
أشُوْف فِيْهَا الْقِصِيْد الْعَذْب وَاسْيَادِهْ
وَارَتِّلْ اللَّى تِيَسَّرْ لِيْ.. وَاغَنِّيْهَا
وَاجِيْب مَا تَتْعِبْ الشِّعَّارْ مِنْقَادِهْ
فِيْهَا الأحَاسِيْس تَشْجِنْ قَلْب قَارِيْهَا
أصْدَقْ مِنْ الدَّمْعِهْ اللَّى فَوْق سِجَّادِهْ
فِيْ مِتْرَفه لا بِغَيْت أسْلَى وَاخَلِّيْهَا
بِكَيْت.. لَوْ كَانْ كِلّ النَّاسْ نَقَّادِهْ
مَا فِيْه شَي ٍ تَرَكْهَا غَيْر يَبْكِيْهَا..!
حَتَّى النِّفَسْ لا زِفَرْتِهْ يَعْلِنْ حْدَادِهْ
وْفِيْهَا حَنَانْ وْ دِفَا مَا بَيْن أيَادِيْهَا
يَمْكِنْ تِرَجِّعْ كِبِيْر الْقَوْم لِـــ مْهَادِهْ..!
حَبِيْبَتِيْ.. واللِّيَالِيْ بَاحْ خَافِيْهَا
مَا فَرِّقَتْ بَيْنِنَا وِالنَّاسْ حَسَّادِهْ
وِدْمُوْعِكْ اللَّى وَرَا عَيْنِيْك خَلِّيْهَا
لا طَاحَتْ بْتَكْسِرْ الرَّجَّالْ وِعْنَادِهْ
عِطِيْنِيْ الضِّحْكِهْ اللَّى خَاطِرِيْ فِيْهَا
يَا غِرْبِةٍ تَغْنِيْ الشَّاعِرْ عَنْ بْلادِهْ..!
وَارَتِّلْ اللَّى تِيَسَّر لِيْ.. واغَنِّيْهَا
وَاكْحَلْ عِيُوْن الشِّعِرْ وِعْيُوْن نِقَّادِهْ