رَحِيْق الْكَلامْ
سَالْ الشِّفَقْ مِنْ جِرُوْح الشَّمْس يَا بْلادِيْ
عَلَى جِبِيْن السِّمَا صَدْر الشِّفَقْ مِضْمَارْ
تَرْكِضْ بِهْ الذِّكْرِيَاتْ وْغِنْوَةْ أعْيَادِيْ
مَعْ كِلّ خِطْوه تِفَجِّرْ فِيْ مِدَايْ أنْهَارْ
مَرَّتْ رُوَابِيْ صِبَا تِتْقَلَّدْ (الْكَادِيْ)
تِصْهَلْ وْتَنْبِتْ حِوَافِرْهَا زَهَرْ وَاشْجَارْ..!
وَاشْرَقْ خِضَارْ (النِّفَلْ) (مِنْ مَفْرَقْ الْوَادِيْ)
يِفْهَقْ يِبَاسْ السِّنِيْن وْيَحْضِنْ الأحْجَارْ
وَاقِفْ عَلَى حَدّ حِلْمِيْ وَاخِرْ سْهَادِيْ
شَايِلْ رِحَابْ الأرَاضِيْ وِابْتَهَالْ الدَّارْ
(نُوْره).. وْهذَا الْوِطَنْ هَاجَرْ لْمِيْلادِيْ
عِذْره دِمُوْع الْمِدَى وِغْوَايَةْ الأسْوَارْ
(نُوْره).. وْهذَا السِّكُوْت الْمُرّ مِتْمَادِيْ
أبَسْمَعِكْ.. وِانْ سِمَعْتِكْ فِيْ حَدِيْث أمْطَارْ
صَوْتِكْ رَحِيْق الْكَلامْ وْمُوْسِقَةْ شَادِيْ
رُوْحِكْ بِلادْ الْبِيَاضْ وْدَعْوَةْ الأسْفَارْ
مِنْ ضِحْكِتِكْ يِسْتِلِذّ الشِّعر لاِنْشَادِيْ
لِكْ يِسْتِقِيْم الْوَزِنْ وِيْعَانِقْ الأفْكَارْ
فِيْ دَمْعِتِكْ فِرْقِدَيْن تْشَكِّلْ أضْدَادِيْ
فِيْ بَسْمِتِكْ جَنِّتَيْن وْمِسْك وِاسْتِغْفَارْ
إنْتِيْ الرِّضَا.. وِالأكِيْد.. وْطِفْلَةْ عْنَادِيْ
إنْتِيْ الأمَلْ.. وِالْأمَانْ.. وْبَهْجَةْ الزُّوَّارْ
(نُوْره).. وْعِذْرِيْ جِفَافْ الْوَقْت وِجْهَادِيْ
بَاصِبّ لِكْ عِمْرِيْ الْبَاقِيْ شِذَا وَازْهَارْ
وَقَّفْت ألَوِّحْ لِوَجْهٍ رَافَقْ أجْدَادِيْ
وَاغَنِّيْ لْغَايِبِيْن الدَّارْ وَاهْل الدَّارْ
(نَسَّمْ عَلَيْنَا الْهِوَى مِنْ مَفْرَقْ الْوَادِيْ)
دَخْل الْهِوَى يَا هِوَى لا تَهْجِرْ الأنْهَارْ