شعر: مطرب بن دحيم
الشِّعَاعْ الأخِير
عَلَى طَرَفْ وَادِيٍ مَا هُوْ بْوَادْ الْجِرِيْر
يِمُرّ مِنْ بَيْن (مِزْدَلْفِهْ) وْمِشْعَرْ (مِنَى)
وَقَّفْت وِالشَّمْس فِيْ ثَوْب الشِّعَاعْ الأخِيْر
بِالْمَنْظَرْ اللَى جَعَلْ سُوْد الْجِبَالْ دْخَنَا
تِسْحَبْ شِفَقْهَا مِثِلْ بِنْتٍ شَعَرْهَا يِطِيْر
طَيِّرْتِهْ الرِّيْح مِنْ فَوْق الْمِتُوْن وْدَنَا
لِقَيْت فِيْه النِّخِيْل الْبَاسِقِهْ وِالْحِصِيْر
وِالشَّايِبْ اللَّى مِنْ سْنِيْن الْحَيَاةْ انْحِنَى
عَوْدٍ تِجَاعِيْد جِلْدِهْ مَا تِلَفّ بْــحَرِيْر
يَمْشِيْ مِنْ الْهَمّ كَنِّهْ مَا يْعَرْف الْهَنَا
قِلْت: إكْرِمْ الشَّيْب واِقْعِدْ لا تِحَاوِلْ تِسِيْر
قَالْ: اكْثَرْ الْجِيْل كَنِّهْ مَا يِعِيْش مْعَنَا..!
مَوْجُوْد فْــ اقْصَى بِقَاعْ الْكَوْكَبْ الْمِسْتِدِيْر
تَفْكِيْرِهْ هْنَاكْ حَتَّى لَوْ تِشُوْفه هِنَا..!
خَلُّوْنِيْ أوْقِدْ قَنَادِيْل الظَّلامْ الْكِبِيْر
فَقْر السِّوَالِفْ بَعَدْ فَقْر التَّلاقِيْ عَنَا..!
الْجِيْل الاوَّلْ غِنِيْ، وِالْجِيْل الاخِرْ فِقِيْر
مَا عَادْ بَاقِيْ مِنْ الْجِيْل الْقِدِيْم إلاَّ انَا..!!