خليفة بن زايد دمعةٌ وذكرى

ت + ت - الحجم الطبيعي

 قصيدة في وداع فقيد البلاد

المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيّان، رحمه الله،

وغفر له وأسكنه فسيح جنّاته

ناحـــتْ عليك مُطوّقــــاتُ البانِ

وبكتْ رفيعَ المجــــــدِ والسلطانِ

وبكتْ خليفةَ مِـــن هواطلِ دمعِها

مُقَلٌ تفيضُ بدمعـــــة الأحـــزانِ

يبكيك شعــــبٌ عِشْتَ في خفقاته

بمحبــــةٍ تبقى على الأزمــــــانِ

تبكيك دارٌ كنتَ مــــن فرســـانها

تبنــــي وتُعلي قصـــة البنيـــــان

فورثتَ مجــــدَ الدار من يــدِ زايدٍ

ومشيتَ بالتمكيـــــن للأوطــان

وطلعتَ كالبدر المُنـــوّر في الدجى

وأحطـــــتَ سُورَ الدارِ بالفرسان

يا سيـــدا تبكي عليك مــــــآذنٌ

صدحتْ بصــــوت الحقّ والقرآن

يرثيك أعيـــــانُ البلاد جميعُـــهم

تبكي عليك العيــــــنُ بالهَمَـلانِ

بو راشــــــدٍ، ثم الشقيقُ محمـــدٌ

ينعــــون وارثَ حكمة الإنســان

تبكي عليك العُــــــرْبُ في كلماتها

من أرض مَغربهــــــا إلى عمّـــانِ

شهمٌ له من زايــــــــدٍ صيتٌ علا

يحمــــي البلاد برمحـــــه الطعّان

ساس البلاد بحكمـــــةٍ وشجاعةٍ

ومحبةٍ تسمــــو على الأضغـــــان

أخليفةَ الخيــــراتِ ذكـــرك خالدٌ

لحناً يمــــــوجُ بصـــــوته الرنّانِ

ستظلّ ذكــــراك الجميلة حيّـــــةً

يا سيــــــدَ الإيـــــوان والديوان

وتظلّ ذكــــراك الجميلة دوحـــةً

نشـــــدو بروعــــة ظلّها الفينانِ

وعــــزاؤنا في فَقْـــــدِ طيفك أننا

في ظلّ سيفك سيــــدِ الفرســـان

بو خالدٍ شيخُ الرجـــال وصقرهم

أســـــدُ المراجـــل فارسُ الميدان

بطلُ يقــــود كتائبا بكتـــــــائبٍ

يحمي الحِمى بفيـــــالق الشجعان

فارقدْ فديتك في ســـلام آمِنــــــاً

فالدارُ يحميها رفيـــــع الشـــــان

ضجّت عليك الأرضُ يا ابن كبيرنا

حتى تزعــــزع راســـخُ الأركان

قالوا خليفــة قد مضى لمصيـــــره

وغدا دفيــــنَ الأرض والأكفــان

فبكت عليك العيـــنُ غيرَ بخيلــةٍ

وهَمَـــــتْ عليك مراحـــمُ المنّانِ

منّا الســــلامُ على جبينك سيّـدي

يا غارس الخيــــرات والإحسـان

سيظل ذكــــرك خالــدا في أرضنا

يا سيــــد الفرســان في نهيّـــــان

صلى الإله على الحبيـــب المصطفى

ما ناحـــت الأطيار في الأغصــان

وعلى صحابتـــــه الكــــرام وآله

أهل التقى والديــــن والإيقـــان

Email