شعر: عبداللّه مدعج
تَعَبْ الْهِرُوب
عَلَى شِبَّاكْ بَالِيْ هَبَّتْ الذِّكْرَى.. وَانَا اللَّى كِلّ
مَا مَالَتْ لِلْحَنِيْن أغْصَانْ طَيْفِكْ.. طَارْ نِسْيَانِيْ..!
تِذَكَّرْتِكْ وَانَا اغَنِّيْ (أبَارْكِضْ فِيْ الْمِطَرْ وَابْتَلّ)
يَا لَيْتِهْ لا غِسَلْ وَجْه الشِّوَارِعْ يَغْسِلْ أحْزَانِيْ
وْنَادَيْتِكْ وَانَا عَيْنِيْ تْغَوْرِقْ وِالْكَلامْ يْهِلّ
وْكَلامْ عْيُوْنِيْ اللَّى فِيْ الْغِيَابْ أصْدَقْ مِنْ لْسَانِيْ
يَا كِثْرِكْ دَاخِلِيْ وَآخَافْ لَوْ طَالْ الْغِيَابْ تْقِلّ
وَاخَافْ ألْقَى بَعَدْك اللَّى يَبِيْنِيْ وِيْتِمَنَّانِيْ
يَا لَيْتِكْ جِيْتِنِيْ قَبْل الشِّعُوْر مْن الشِّعُوْر يْمِلّ
وْمَعِكْ بَاقِيْ الْعِمِرْ.. كِلّ الْعِمِرْ يَمْدِيْك تِنْسَانِيْ
تِعِبْت أهْرِبْ مِنْ الذِّكْرَى وْمِثْلِكْ ذِكْرِيَاتِهْ ظِلّ
لَوْ انّ الأرْض تَرْكِضْ تَحْت رِجْلِيْ مَا تَعَدَّانِيْ
غِرِيْب أكْثَرْ مِنْ انِّيْ عَايِشْ بْغُرْبه وْفَاقِدْ خِلّ
وِحِيْد أكْثَرْ مِنْ انِّيْ فِيْ زِحَامْ النَّاسْ وَحْدَانِيْ..!
أشُوْف إنّ الْمِفَارَقْ مِشْكِلِهْ.. وِانْتِهْ تِشُوْفه حَلّ..!
مِثِلْ مَا الْحِبّ أشُوْف انِّهْ غِنَى.. وِتْشُوْفه آغَانِيْ..!
تِمُرّ أحْلَى مِوَاعِيْدِيْ مَعِكْ مِثْل الْعِمِرْ وِتْزِلّ
وَاخَافْ انِّكْ تِجِيْ فِيْ مَوْعِدْ وْ مَا عَادْ تِلْقَانِيْ
بِكَيْت بْيَوْم تَوْدِيْعِكْ مَا زَادْ مْن الدِّمُوْع وْ دَلّ
يَا لَيْتِهْ مَا يِجِيْك اللَّى بْيَوْم فْرَاقْنَا جَانِيْ
وْبَابْكِيْ لَوْ يِقُوْلُوْن إنّ دَمْع الرَّجْل عَيْب وْ ذِلّ
أنَا احِسّ انِّيْ لْيَا مِنْ بِكَيْتِكْ يِرْتِفِعْ شَانِيْ..!