شعر: محمد الحويماني
عَجَاجْ و عَسَامْ
تَدْرِيْ انِّكْ عَلَى هَالصَّمْت لِكْ حَوْل عَامْ
مَا انْت مِجْبَرْ عَلَى صَمْتِكْ وْ لا انْت مْعَذُوْر
وِ الْقِصَايِدْ عَلَى صَوْتِكْ طِوَاهَا الْهِيَامْ
إسْقِهَا.. وْ هَاللّه هَاللّه فِيْ الْقَرَاحْ الْجِهُوْر
سِجّ شَوْفِيْ عَلَى بِيْد السَّهَرْ.. لا تِنَامْ
وِدِّيْ ألْقَى لِهَمِّيْ فِيْك مِنْفَذْ عِبُوْر
يَرْكِضْ الْهَمّ فِيْ رُوْحِيْ بِلَيَّا لِجَامْ
مَا تَرَكْ شِبر مَا حَدِّهْ عَلَى انِّهْ يِثُوْر..!
جِيْت مِحْتَاجْ.. وِ الْحَاجه عَجَاجْ وْ عَسَامْ
تِشْرَبْ الصَّبر مِنْ قَلْب الْقِوِيّ الصِّبُوْر..!
مَا لَهَا إلاَّ انْت يَا شِعْرِيْ نَهَارْ وْ غُمَامْ
خَلّ نُوْرِكْ مِثِلْ سَيْلِكْ.. عَلَيْهَا حِدُوْر
خَلِّكْ اللَّى تِنَوْمِسْ قَوْمِتِهْ يَوْم قَامْ
وِ انْ غِدَتْ بِالشِّبُوْر.. إزْهَلْ طِوَالْ الشِّبُوْر
قَالْ: وِ الظِّلّ؟.. قِلْت: الظِّلّ نِصْفه ظَلامْ
حَاوِلْ انِّكْ تِضِيْف لْنِصْفه النُّوْر.. نُوْر..!
قَالْ: بَسّ الْقِصِيْد يْعِيْش دَوْر الْكَلامْ
قِلْت: لانّ الصِّدُوْر تْعِيْش دَوْر الْقِبُوْر..!
وِ الاّ انَا جِيْت وِ احْسَاسِيْ عَلَى مَا يُرَامْ
أحْمِلْ مْن الْعَتَبْ كِثْر اهْتِمَامْ الْغِيُوْر
مَعْك أمَانِهْ إلَى مِنْ شِفْت سِرْب الْحِمَامْ
شِمْ.. وِ قِلْ لِلْفِضَا مِنْ وَيْن دَرْب الصِّقُوْر..؟!
وِ انْ قِصَرْ طُوْل دَرْبِكْ مَا بَلَغْت الْمَرَامْ
مَا صَغَرْ حِلْم شَاعِرْك.. وْ عِدَاكْ الْقِصُوْر
شَاعِرِكْ لَوْ تِمِيْل أذْوَاقْ كِلّ الأنَامْ
مَا يِمِيْل بْشَطِرْ وَاحِدْ.. مَخَافَةْ يِبُوْر
مَا زَهَدْ فِيْك يَوْم انّ الْقِصَايِدْ خِيَامْ
كَيْف يِزْهَدْ إلَى شَاف الْقِصَايِدْ قِصُوْر..؟!
وِ انْ تَأمَّلْت وِشْ تَعْنِيْ.. مِرُوْر الْكِرَامْ
مَا تِكَاثَرْ عَلَيْه إنْ مَرّ هذَا الْمِرُوْر
لِكْ عَلَيْه إنْ تَرَزَّمْ لِهْ سَحَابْ الْمَلامْ
يِجْعَلْ الْخَصْب فِيْ وَجْه الْمِشَارِيْه بُوْر
وِ انْ سِمِعْ بِالْقِصِيْد يْعِيْش دَوْر الْكَلامْ
قَال: وِ الْحَقّ عِنْد النَّاسْ صَوْتِهْ جِهُوْر
مِثِلْ مَا لِلْجِفِيْر إنْ زَادْ قَدْر الْحِسَامْ
مَا يِطِيْب الْقِصِيْد إلاَّ بِقَدْر الشِّعُوْر
فِيْ الْكَلامْ.. الحِرُوْف أسْرَابْ مِثْل الْحِمَامْ
وْ فِيْ الْقِصِيْد.. الْحِرُوْف تْطِيْر مِثْل الصِّقُوْر