شعر: عبداللّه حمدان الكعبي

مِتَاهَاتْ الْقِطاعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يَا غَايِبِه وِ الْحِزِنْ فَاسِهْ يَحْطِبْ الْعِمْر الْقِصِيْر

كَيْف أقْنِعِكْ أنّ اللِّيَالِيْ وِ الأمَانِيْ مِذْهِلِهْ


مِحْتَاجِكْ أكْثَرْ مِنْ عِيُوْن الْحِلْم وَ امَالْ الضِّرِيْر

وَ اصْدَقْ مِنْ أقْدَامْ الْعِصَا عَلَى دَرَجْ مِسْتَقْبِلِهْ


النَّاسْ مِنْ حَوْلِيْ وِجُوْه وْ أقْنِعِهْ وِ انْتِيْ الْمِصِيْر

اللَّى نِثَرْنِيْ بَاخِرِهْ وِ اللَّى جِمَعْنِيْ بَاوِّلِهْ


كَيْف أبْتِعِدْ؟.. بِشْعُوْرِيْ الظَّمْيَانْ وِ عْيُوْنِكْ غِدِيْر

مَا بَلِّلَتْ صَدْر انْتِظَاره كِلّ غَيْمِهْ مِرْسَله


لا تَتْرِكِيْنِيْ مِثِلْ حَدّ السَّيْف فِيْ بَطْن الْجِفِيْر

قِصِّيْ قِيُوْد الأجْوِبِهْ وِ ارْضِيْ غِرُوْر الأسْئِلِهْ


ألُوْذ بِكْ مِنْ جَرْحِيْ الْغَارِقْ بِدَمِّهْ وَ اسْتِجِيْر

مَلَّيْت أكَابِرْ فِيْ دِجَى لَيْل الأسَى وَ اتْحَمّلِهْ


أحِسّ إنّ الأرْض سَاحَةْ حَرْب وِ فْوَادِيْ أسِيْر

وِ الْيَاسْ مَا بَقَّى مَلامِحْ لِلسِّنِيْن الْمِقْبِلِهْ..!


وِ الصَّبِرْ حَلْقه مِنْ شِتَاتْ وْ خَوْف وِ الْخِذْلانْ بِيْر

كِلْ مَا نِزَلْتِهْ أصْعِدِهْ وْ كِلْ مَا صَعَدْتِّهْ أنْزِلِهْ..!


وِ الْعِمْر يِتْسَاقَطْ وَ انَا الْعَابِرْ إلَى مَا لا أخِيْر

إلَى وِطَنْ خَلْف الضِّبَابْ السَّرْمِدِيْ كَيْف أوْصَله..؟!


إنْتِيْ وَ انَا وَ احْلامِنَا ضِقْنَا عَلَى الصَّدْر الْكِبِيْر

اللَّى وِسَعْ حِزْن السِّنِيْن الْمِسْتِبِدِّهْ بَاكْمِلِهْ


مَا نِجْتِمِعْ إلاَّ عَلَى الْحَسْره وْ تَأْنِيْب الضِّمِيْر

وْ مَا نِفْتِرِقْ إلاَّ عَلَى طَارِيْ الْمِفَارَقْ وِ الْوَلَهْ


إلَى هِنَا.. وَ اقْدَامِيْ الثِّنْتَيْن يَرْهِقْهَا الْمِسِيْر

لا تَتْرِكِيْهَا فِيْ مِتَاهَاتْ الْقِطَاعه مِهْمَله


تُوْحِيْ عَلَى وَجْهِيْ رِدَاءْ الْحِبّ رِدِّيْنِيْ بِصِيْر

فِيْ طَلِّتِكْ ذَاكْ الصِّبَاحْ الْمِخْتِلِفْ.. مَا أجْمَلِهْ


مِحْتَاجْ لِكْ غَيْم وْ مِطَرْ مِحْتَاجْ لِكْ شَمْس وْ هِجِيْر

خِذِيْ يَدِيْ مِنْ مَرْحَلِه.. لِمَرْحَلِه.. لِمَرْحَلِهْ


يَا غَايِبِه لا صَارَتْ الْحَاجِهْ مِثِلْ لِقْمَةْ فَقِيْر

لا تَتْرِكِيْه يْمُوْت مِنْ جُوْعه عَلَى مَرْأى هَلِهْ

Email