شعر: وليد العلوي
الْعِتَابْ النِّدِيْ
(خَيَّاطَةْ الْحِزن) مَا عِنْدِكْ ثِيَابٍ جِدَادْ؟
فَصَّلْت لِيْ ثَوْب أوْسَعْ مِنْ طِمُوْح جْسِدِيْ
(نَازِكْ).. ضِوَى اللَّيْل خَايِفْ مِنْ هِبُوْب الْبَرَادْ
لَوْ فِيْ يِدَيْنِكْ مِسَكْتِيْ الْحِلْم فَاخْذِيْ يَدِيْ
شَبَّيْت ضَوِّيْ عَسَى تَخْفِيْ جِمُوْح الرُّمَادْ
لا (وَاهِيْ النَّارْ) وَارَانِيْ وْ لا (مَوْقِدِيْ)
يَخْنِقْنِيْ الْحِلْم وِ يْغَازِلْ عِيُوْنِيْ السِّهَادْ
مِدَارِيْ (الْحِزن) مَا اظِنِّهْ مِدَارْ (الْجَدِيْ)
كِنَّا قِرِيْبِيْن.. لَوْ كِلّ الْخِطَاوِيْ بِعَادْ
أشُوْفِكْ الْبِيْر لَوْ مَا صَارْ لِيْ مَوْرِدِيْ
رِسَلْت لِكْ هِدْهِدِيْ لَلْحِيْن مَا رَدّ.. عَادْ..!
لَيْتِكْ (سِبَا).. كَانْ عَادْ بْحِلْمِنَا هِدْهِدِيْ
غَنِّيْ عَنْ الْفَقْد يَا (نَازِكْ) بِصَوْت الْحِدَادْ
لا صَوْت يَعْلُوْ عَلَى صَوْت الْعِتَابْ النِّدِيْ
كِلّ الْجِرُوْح الألِيْمِهْ تِكْتِفِيْ بِالضِّمَاد
إلاَّ رِمَاحِكْ بِصَدْرِيْ بَاقِيِهْ تِعْتِدِيْ
مَا عَادْ بِالْغِصن أوْرَاقٍ لِسِرْب (الْجَرَادْ)
طَاحَتْ مَعْ آخِرْ خِرِيْف أوْرَاقْ حَظِّيْ الرِّدِيْ