شعر: بروق بدويّة

دِنْيَا الْعَجَايِبْ

ت + ت - الحجم الطبيعي

مَرَّتْ الأيَّامْ يَا الذِّكْرَى عَسَى فِيْ الأمر خِيْره

                وْ عَادَتْ الأفْرَاحْ.. وِ الأحْزَانْ يَا مَالْ الذَّهَايِبْ

يَا زِمَنْ هِيْ حِلْم وِ الاَّ عِلْم.. هذيْك الصِّغِيْره

                طِفْلِةٍ تَنْثِرْ شَعَرْهَا لِلْغِيُوْم وْ لِلْهِبَايِبْ

مَا تِشَابِهْ كُوْد غِصْنٍ مَالْ وِ زْهُوْره نِضِيْره

                يَوْم حَرَّكْه النِّسِيْم وْ يَوْم تَرْوِيْه السَّحَايِبْ

لَيْه تَاخِذْهَا مَعْ الأحْلامْ مِنْ دِيْرِهْ لدِيْره

                لَيْه تَشْقِيْهَا بْلَيَّا ذَنْب وِ بْلَيَّا سِبَايِبْ

إكْتِبِيْ يَا اقْلامْ مِجْمَلْهَا عَلَى الأوْرَاقْ سِيْره

                عَطِّرِيْهَا وِاكْتِبِيْ عِنْوَانْهَا (دِنْيَا الْعَجَايِبْ)

وِ ابْتِدِيْهَا مِنْ صِبَاحْ الْخَيْر يَا الشَّمْس الْمِنِيْره

                وْ يَا الْحِظُوْظ وْ يَا هَدَايَا الْعِمر وَ الْحَانْ الطَّرَايِبْ

وْ يَا الْمِسَا اللَّى طَاحَتْ نْجُوْمه وْ سَاعَاتِهْ قِصِيْره

                وْ يَا حَنِيْنٍ عَادْ يَذْكِرْهَا وْ لَحْظَاتِهْ نَهَايِبْ

إرْسِلِيْه يْمُرَّهَا.. حَتَّى لَوْ دْرُوْبه عِسِيْره

                ثُمْ يِعِيْد أغْلَى مَرَاسِيْلِهْ مَا دَامْ الرَّاسْ شَايِبْ

وِ اخْتِمِيْهَا غَلْطِةٍ كِبْرَتْ وْ لَوْ مَا هِيْ كِبِيْره

                لَيْن جَابَتْ لِلْقِلُوْب أوْجَاعْ وِ هْمُوْم وْ نِشَايِبْ

كِلّ مَا تَطْرِيْ تِصِيْب الْعَقل وِ التَّفْكِيْر حِيْره

                وْ مِنْ غَرَابَتْهَا يِعُوْد الصَّمْت وِ التَّدْبِيْر خَايِبْ

وْ مَرَّتْ الأيَّامْ يَا الذِّكْرَى عَسَى فِيْ الأمر خِيْره

                وِ الصَّدِرْ مَا عَادْ هُوْ ضَايِقْ تِبَدَّلْ.. فِيْ الرَّحَايِبْ

Email