حمدان بن راشد في ذمة الله

ت + ت - الحجم الطبيعي

َلبسَتْ «دبيُّ» اليــومَ ثوبَ حـِـدادِ

وتوشَّحَتْ أحـزانـُهــا بسَــوادِ

أنىَّ وقــد فقــَــدَتْ أمينـًـا مُخلِصـا

في قـومِه ذا حِكمَـةِ وســَــدادِ

«حَمــدانُ» كان البَـرَّ بين صِحابهِ

َشهـدَتْ لهُ بالصـالحاتِ بلادِي

مِن «راشدٍ» ورث التواضُعَ وّالنـَقا

صافىَ الجميعَ بغيـرمَا أحقـادِ

لـَـم يُؤذ قـَــطُّ ولا تعَـبَّسَ وجهُــه

في وَجــهِ مجمـوع ٍولا أفــرادِ

في نفسِه ألِفَ القنــَـاعة َوالّرضا

في َخيرهِ وَاسـَا بغــَـرْس أيادِ

سَل عنهُ «هَيئـة آل ِمَكتوم» فكَم

ِهي زوَّدت أنحــاءَنــــا بالّــزادِ

َيبكي على َحمدانَ سِربُ «مَدارسٍ»

و«جَوائز» مُنحَتْ لأهل ِرَشادِ

و«أرامـِـلا» في كلَ أقطـار الــدُنـا

و«مَشــافيًا» سَل زُمـرة َالعُـوّادِ

سَل أنتَ «آبارًا» بأفـريقــَـا غـَدت

حُلـُمـًـا تحقــَّقَ ُفجــأة للصـَـادي

«حَمــدانُ» كان لِهـؤلاء أبًا رحِيْـ

ـمَ القـلب كان كفـَـرحةِ الأعيـَـاد

عاشَ اتـّحـادَ الخير عِنـــد قِيـامِه

«حمدانُ» في الأزمات رُمحُ طِرادِ

«حمدانُ» كانَ عضيدَ فارس ِعُربنا

كم فيــهِ ممّا كان في الأجــْــــدادِ

هو صفحة ٌطـُويَتْ من التــّاريخ كا

نَ الــرَمــزَ بين حواضِــر وبَوادِ

ِبالمجلس ِالمفتــُـوح كانَ مُميـَّــزا

ِبعطـــائِه في اّلســِــرِّ للقـُصّـــــادِ

واليومَ ما ذا سوف أكتبُ إذ أرى

«حمدانَ» واّلنــاعِي على ِميعـاد؟

والموتُ حـقٌّ لا مَنــــاصَ وإنـّـه

في صُبحنـا والعَصــر ِبالِمرصـادِ

مالي سِوى قـَولي إلهي ِاغفِر لهُ

بــاركْ لــَــه في الأهـْــل والأولادِ

َواملآ فؤادَ «مُحمَّدٍ» بالصَبر فهْـ

ــوَاليــومَ حاجتــــُـه إِلى إسنـــَـادِ

 

 

Email